يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
3-12-2009
السنة الثالثة
العدد: 825
عودة إلى الألعاب النفسية، لتعويض الصمت
ربما كانت دعوة سابقة لأوانها، أن نخصص اليوم لحوار حول هذا العمل!
ربما ثبت أن الأصدقاء المعقـِّبين يفضلون أن ينتظروا حتى يكتمل العمل ثم يعقبون
أو أن هذا العمل، مثل سائر ما تحتويه النشرة، به من المفاجآت أو غير المألوف ما يجعل المعقب يفضل الرجوع إلى مراجعه، وليس إلى خبرته الذاتية أو المهنية قبل أن يعقب،
لاحظت أن ما وصلنى من تعقيبات هى شديدة الجودة، والإفادة، لكنها بدت لى “مماسة” tangential، والعجيب أن التعقيبات على التعقيبات قد جاءت حول هذا “التماس” حتى بدت خارج الفكرة المحورية، ولعل الخطأ هو من جانبى لكثرة الاستطرادات وتعدد الفروض
هذا الكتاب الثانى فى “السيكوباثولوجى”، الذى انتهى إلى أن يكون أساسا فى “فقه العلاقات البشرية”، لا يتناول قضية العلاقات بين المرأة والرجل مثلا كقضية محورية أو أصلية، وإنما هو يحاول أن يستهدى من نص شعرى محدد، (ديوان أغوار النفس) قضية العلاقات البشرية الأساسية، بين الفرد والآخر، ولكن ما أن انفتح ملف العلاقة بين الرجل والمرأة، وتاريخها، وما وصلت إليه هذه العلاقة من ظلم وقهر للمرأة وعدم تكافؤ الفرص…إلخ، حتى جاءت التعقيبات تناقش هذه القضية دون الفكرة المحورية عن “فقه العلاقات البشرية“، حتى التعقيب الوحيد الذى جاءنى هذا الأسبوع كان مناقشة د. مدحت منصور لأطروحة الأستاذة أمل محمود، وهو يعاتبها لها أنها لم ترد حتى الآن، بل ويكاد يتهمها أنها تتفرج على الردود، وإن كنت أوافق على العتاب فإننى لا أوافق على الاتهام بالفرجة، فنحن لا نعرف ظروفها، أو لعلها لاحظت أننا خرجنا خارج الموضوع الأصلى، من يدرى
المهم، كسبنا فضل الاستجابة لاقتراح أ.د. جمال التركى، وإسهام الدكتور صادق السامرائى، والأستاذة أمل محمود والدكتور مدحت منصور والدكتور محمد أحمد الرخاوى، وآخرين من الأصدقاء الطيبين الذين ساهموا فى هذه المحاولة قصيرة العمر.
آخر لحظة: (الساعة 12 ظهر الأربعاء)
وصلنى حالاً تعقيب من د. أسامة عرفة، ود. أحمد عثمان، على نشرة اليوم “الأربعاء”، ولم أتراجع، وسوف أرد عليه غداً.
تراجع واقتراح
ابتداء من اليوم، سوف أوقف تخصيص هذا اليوم لهذا الحوار، وسوف أواصل نشر ما يصلنى تباعا حول هذا العمل ضمن حوار الجمعة، فإن تجمع ما يحتاج لتخصيص يوم الجمعة الأول من كل شهر لمناقشة هذا العمل بالذات، وهو الاقتراح الأول للدكتور جمال التركى ، فقد يكون ذلك مناسبا،
وإنى إذ أعتذر عن هذه النقلات المفاجئة، والأبواب المجهضة، وتشتت المواضيع، أذكّر الأصدقاء أن هذا هو ما يميز – ويعيب – هذه النشرة منذ صدورها .
الاقتراح الجديد (فى نهاية هذه النشرة) هو تحايل جديد لإشراك الأصدقاء فى القضايا التى يطرحها المتن، وملحقاته.
فقد تذكرت مدى إقبال أصدقاء النشرة والموقع على المشاركة فى الاستجابة لما كنا نعرضه من “ألعاب نفسية” نختبر به ومعه قضايا حساسة ، بمنهج طليق، فوضعت – أيضا على سبيل التجربة – عشر ألعاب جديدة، عن طبيعة “العلاقات البشرية”، (وأهمها حاليا ما يسمى الحب) وقلت أجرب الدعوة إلى المشاركة عن هذا السبيل المباشر، لعل وعسى:
دعوة لاستجلاب المناقشة “باللعب”!!!
نذكر القراء بقواعد اللعبة فقد مضت شهور دون أن نطرح لعبة جديدة، والقواعد كالتالى :
- تتكون اللعبة من جملة ناقصة، عليك أن تكلمها، يستحسن مشافهة، ثم نكتبها فيما بعد
- إقرأ الجملة بصوت عال وكمّلها بسرعة باقل قدر من التفكير المنطقى
- مقبول أن تقول أى كلام، حتى لو بدا غير مرتبط ارتباطا وثيقا بالجملة الناقصة…
- لا تحاول أن تتراجع عما قلته
- يمكنك بعد أن تنتهى الاستجابة الأولى أن تعيد المحاولة، على شرط أن تترك المحاولة الأولى كما هى وترسل لنا الاستجابتين، ثم تقارن، أو نقارن نحن، أو لا نقارن اصلا
- لا تنسَ أن الجمل الناقصة المقترحة لا تعبر بالضرورة عن رأيك الحالى فعلا، لكن إنطقها، وكأنك تمثل هذا الرأى لحظة اللعب، ثم تعود لرأيك الاصلى وتتمسك به كما تشاء.
وإليكم الألعاب العشرة التى خطرت لى من خلال الأسئلة والاعتراضات التى وصلتنى مشافهة أو كتابة حول المتن الشعرى أو الشرح له، أو المناقشة حوله:
أولا: بالعامية المصرية
1) ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… (كمّل)
2) لأ مش ممكن…!!! أنا عشان أحب لازم أتحب الأول، …..، يبقى بقى …… (كمّل)
3) ما هو ازاى أحب واحد(ة) وانا عارف إنه(ا) ممكن يسيبنى (تسينى) فى أى وقت؟!!!! بس برضه …… (كمّل)
4) طب وانا حاخسر إيه لو حبيت واحد ما يستاهلشى الحب، ما دام مش مستنى منه حاجة….، إنما يعنى …… (كمّل)
5) أحسن حاجة الواحد يحب اللى بيحبه وبس، طب وانا أضمن منين إن …… (كمّل)
6) أنا ما اقدرشى أحب حد ما اعرفوش، مش يمكن …… (كمّل)
7) طيب، إفرض أنا صدقت اللى بتقولوه، وقعدت أحب أحب أحب ، وما حدشى حبنى، مش برضه يبقى معنى كده إنى…… (كمّل)
8) الظاهر إنى أنا فعلا لو مديت إيدى جوه أى حد حالاقيه بيحبنى، بس إيش ضمّنى …… (كمّل)
9) إحنا مخلوقين نخاف من بعض، ونتخانق مع بعض، والحب بقى ييجى بعدين لما نطّمن لبعض، طيب !! يحصل إيه بقى لو …… (كمّل)
10) أحسن حاجة بلاش نستعمل كلمة حب دى من أصله ما دام احنا مش قادرين نتفق على معناها، أنا أقترح …… (كمّل)
ثانيا: بالفصحى
1) لقد خلقنا الله نحب بعضنا البعض تلقائيا، لكن ما يحدث فعلا هو …….(أكمل)
2) لا ..لا ..هذا غير ممكن، أنا لكى أحِـب، لا بد أن أحَـب أوّلا ، إذن …….(أكمل)
3) لكن كيف بالله عليك أحب أحدا وأنا أعلم تماما أنه يمكن أن يتركنى فى أى وقت، !!! لكن أيضا …….(أكمل)
4) ليكن..، وماذا سوف أخسره لو أننى أحببت من لا يستأهل حبى، طالما أنا لا أنتظر منه مقابلا أصلا، ولكن أيضا …….(أكمل)
5) الأفضل أن أحب من يحبنى، وكفى، فمن أين لى أن أضمن أن…….(أكمل)
6) أنا لا أستطيع أن أحب أحدا لا أعرفه، ألا يجوز أن …….(أكمل)
7) لنفرض أننى قبلت ما يقال، وجعلت أحب ، وأحب، وأحب، ثم لم يحببنى أنا أحد، ألا يعنى ذلك أنى …….(أكمل)
8) يبدو فعلا أننى لو مددت يدى بداخل أى إنسان سوف أكتشف انه يحبنى، ولكن كيف أضمن …….(أكمل)
9) لقد خلقنا ونحن نخاف من بعضنا البعض، ونتعارك مع بعضنا البعض، ثم يأتى الحب حين نطمئن لبعضنا البعض، لكن ماذا إذا حدث أن …….(أكمل)
10) يبدو أنه من الافضل ألا نستعمل كلمة “حب” من حيث المبدأ طالما الاختلاف حول معناها هو بهذا الحجم، أنا أقترح …….(أكمل)