شعر
شَهلاَ
هانى يحيى
ضحكت فاستبشرت الدنيا .. ..
هى ذات عيون إن وطئت قلبا ..
جمرا أضحى .. ..
يا ويلى ..
إن غضت طرفا ..
أو مدت طرفا ..
فكأن سماءا تسقط ..
أو أرضا تصاعد خجلى ..
يا شهلا ..
ماذا أعطيت فنرضى ؟
يا شهلا ..
رفقا بقلوب ذابت ماذاقت حلما ,
.. أو مست قبلك فرحا
يا شهلا ..
إن جاءت من لوخير بين عذابك والدنيا
واستبصر من عينيك وعودا لم يبصر ..
.. إلا صدا
فاصطبر الصبر الأدنى
هل يجزى إلا ماوفى ؟!
يا شهلا ..
أدرك أن سماءك لن تعطى الأحلام ..
.. لمن لا يملك إلا أشواقا وجلي
أدرك أن مقاما مثل مقامك لا يعطى
لفقير مثلى ..
.. لكنى ..
لملمت بقايا عريي,
قمت . . فوضأت القلب المحموم بماء البوح ..
وحين اصطرخت فيه امرأة ثكلى ..
بحت بما خبأت . . وما أوحى .. ..
” قد كان القلب وحيدا حين تنفس شوقا
فى منفاه ..
وحين تشكل نافذة للرؤيا
أدرك أسرار الكلمات ..
وحين تدثر بالحرب المكنون
تفجر بالتبريح ..
وحين استنصر
لم ينصر ..
.. إلا ما أفشت عيناك من النجوى ..”
يا شهلا ..
أعرف أنى أشعل كهف الجن إذا أحببت
وأعرف . . أنى وطأت بأحلامى برقا ..
لا يصلح للفقراء
وأعرف أن غناءا أنقى يقتلنى ..
لكنى ..
أعرف – أيضا – أن الموت صعود ..
فاصاعدت
وكنت ..
.. وفيما أذكر أرقص قتلا .
… … … … …
يا شهلا ..
خيل . . ونخيل يدخل بين الجلد وبين
اللحم . .
فتخرج أدخنة وغبار ..
يشبه . . أو لا يشبه موتى
دائرة من دائرة أخرى .. .. ..
من أسئلة تتنفس من رئتى
- ما أشبه صدرى بالصحراء –
وأخرى تركض بين دمى ..
تتمرغ فى قمصان النزوة ..
كن ..
كانت
واختطف الخوف عروسى . . خطفا
يا شهلا ..
حملت القلب ذنوبا شتى . . ثم
حملت إليك جراحى كيما تبرأ ..
.. فازدادت جرحا
كانت ..
لكن البحر تحطم فى كفى
وأنا لا أملك إلا خوفى .. ..
يا شهلا ..
كونى نارا .. أو بردا .. أو ما شئت..
فحسبى أنى إذ مت..
فعيناك القاتل والمثوى .