”مرايا شارع 26 يوليو”
أحمد زرزور
محمد الفارس، تلك اللحظة..
دموعه فى شارع 26 يوليو
دموعه التى عرت الامبراطور وعاتبت الأولاد …;
هل امرأة أيضا
رأت أوزارها،
وصديقة
كحلت ندمها،
والمارة
هل
أمطرتهم
الظهيرة
بالمرايا؟
فى الصباح ..
تكشيرة باللبن أضاءت يوما كاملا
بالشيب
وحطام الهواتف
وخذلان الكركديه.
أكان ممسكا برائحة الزلازل..،
فاستوقفته ابتسامة..
وإلي
إصيصه
عاد؟
جبين العائلة
بظلك اعترف
بظلك الذى اهتدى إلى متاهته،
وبأم سترحل ..
هل تفيدك الآلام
والأطفال إذ يأرقون
واكتئاب نظارتك؟
حسنا، سع برد الشرفة
واصرخ فى رجل يحمل لغة ميتة،
أو صفق
قل شيئا وحدك
ولاتزعج ضمائر تغط.
لرحيلك ستغنى كتب مظلومة
وأجيال جديدة
وحكومات
ومعارضة
وروائح لم تر نصفها الآخر
وموسيقى مهدرة
وكلام ضاع مع الزلزال
ألم تنصت للعمارة جيدا؟
العائلة،
أكانت حقا عائلة؟
هل خدعتك الصيصان وشعر القمر
وخطط الدولة؟
ياللمنور إذ يبكي.
السجايا ..
هكذا،
توجعنا، كل مرة، نواياك ..
أمزدحما، لاتزال بالأغاني؟
أتحصى نجوما فى سماء امرأة ثانية؟
أمعتصم بتبتل هدب،
ومغيظ بسيقان أمسيات مهرولة فى
العطلات؟
سجاياك تدفعنا لجحيم ومسرة
هكذا الآلهة والنسوة يتسلون بنا.
عن الشواطيء الأولي
ألأنك لم تصادق حجرا وزقزقة، شائعة وصبايا;
تدافع ماء وذنوب؟
ألأنك أسرع من احتمال؛ أفسدت الاستوديو؟
رايتك وشراهتها لا يوصفان
خذ نفسا،
واحذر أن توقظ السلالات ..
أى صباح، الآن،
لينتزعك
وأى نكهة
معك؟
“بولاق الدكرور”
25 / 10 / 1992