نجيب محفوظ….. وآل نويرة
- …………
-لا أنا سوف أتكلم عن فؤاد نويرة، عبد الحليم كان صغيرا، فؤاد الله يرحمه لو عش كان يكون له إسم وشأن، ذى صداقة عمر، هو وإخوته
- …………
هو (فؤاد) كان عنده استعداد للفن طول عمره، وهو صغير كان يقول الزجل ، زجل حلو، هذا بقى معه بعد ما كبر
- …………
هو كان الوصلة بينى وبين صلاح أبو سيف ، لأ، نشاطه الفنى، ومزاجه ، جعلوه يجرب حاجات كثيرة، لدرجة إنى أذكر أنه عمل ممثلا ، قام بدور فى فيلم نيازى : ‘عنترة’، ولما عملت مع صلاح أبو سيف كان فؤاد يشتغل معه
- …………
هو تخرج من معهد التربية، واشتغل شوية فى العراق، ولما جاء هنا، أخذ دبلوم معهد الخدمة الاجتماعية، واختاروه لبعثة فى أمريكا، وأخذ الدكتوراة ، ثم وهو يجهز الحقائب ليرجع حاملا الدكتوراة، أحس بألم ، فذهب للدكتور ، قالوا المثانة ، عملية بسيطة، فتحوا المثانة ، وجدوا سرطانا فى آخر أطواره، أرسلوا تقرير لأخوه أحمد أو مختار، لا أذكر، لا، ليس عبد الحليم، عبد الحليم كان صغيرا.
- …………
ألله يرحمه ، مات صغيرا، أظن أربعين سنة كان يمكن أن يعمل شيئا كبيرا، كان يقدر.
- …………
رجع راقد ، زرته وقال لى: إنه لو كان عنده وقت، لو ربنا مد فى عمره، كان ترجم لى عبث الأقدار ، هى الرواية التى كانت نشرت لى أيامها
- …………
أنا أعرفه ونحن أطفال،، أصل بيتهم كان فى شارع الجنزورى – يمكن عائلة رئيس الوزراء الآن- كان فى نفس الشارع بيت نويرة، وبيت الشيخ على محمود ، وده بعد ما انتقلت أنا من بيت القاضى إلى العباسية
- …………
كنا نتسحب أنا وهو حين نلمح محمد عبد الوهاب وهو ذاهب إلى الشيخ على محمود يسمع لحن جديد، ونجلس تحت البلكونة من غير ما يرانا أحد، ونسمع صوت عبد الوهاب، وكان حليم نويرة يقول عن ذلك إن أغلب ألحان عبد الوهاب كان يسمعها أولا للشيخ على محمود، عنده ذوق وأذن موسيقية ليس مثلهما، كان أحسن منشد للموالد، وصوته : يا خبر !!!
- …………
عبد الحليم كان صغيرا وكان متعسرا دراسيا، لم يأخذ الابتدائية، وظل إخوته محتارين حتى وجدوا معهد الموسيقى هذا ، وانتهزوا حب حليم للغناء والفن وأدخلوه المعهد وخد شهادة المعهد، وبعدين عرف واحد طليانى فى الجيش ، جعل يعطيه دروسا فى الهارمونى وكنترلوا والحاجات ذى، وابتدأ عبد الحليم يتمرد على الموسيقى التقليدية، مع إنه لما نضج قدمها بتوزيع جديد ، وعمل موسيقى تصويرية رائعة لأفلام كثيرة
- …………
لا فؤاد لم يكن له كثيرا فى الموسيقي. كان يغنى ، ويدخل قافية وحكاية
- …………
ذى عـشرة عمر، أظن عرفت فؤاد يمكن سنة 1920، يعنى كان عمرنا حوالى تسع سنوات.