شعر

قـصائد البحر

النشيد

عبد المنعم رمضان

-1-

وكــنا مبعدين وباردين

نطارد الغفر الأيائل

ثم نكسو جلدنا

بدم التعــــــازى

نتقى بهوا من الصفصاف

كان  يضــــــمنا

والبحر

والآجر

كنا مبعدين وباردين

وكان للرب التعازيم

وللضباط مبنى الجيش

والاسفلت

والاسطبل

كانت بين أيديهم عطايا الجند

دسنى فى الطريق العام

وأوقفنى على قدميك

ياســـــــــرى

ياشـــــــــارد

ياوطنى

وناولنى ثياب البحر

والابريق

والمنفى

ســـــأنزع جلدة الأثنى

على كتفى

وفى كفى

وضمن دمى

وحتى منتهى الثديين

أربط ســـاعدى بالريح

يا ســـــــرى

ياشــــــــارد

ياوطنى

البيضاء

-2-

لأنـــــــــك

حالفتنى الريح وانتشرت

لأنــــــــك

بعت

تفاحى

وآكلت الثرى والناس

واعتاد الخراب على

هــــــــــاأنذا

أبدد جسمك الأبيض

وأصرف عن دمى الوســـواس

أصرف عنه هذا الهـــــــاجس

الحرس الذى يلتف بالكـــــتان

هذا الهاجس

الحرس الذى يحبو على جدران آنيتى

وأنضو ثوب هذا الداء

كى ألبسه وحدى

فيا أيتها الجميلة

لا تتحصنى بالبــــــاب

والحلفــــــــــــــــــاء

والمــــــــــــــــأوى

دعينى جنب أسلحتى من الفخار

أحرس كل قطعاتى

وأمشى خلف بعض المـــــاء

القـــــــــربان

-3-

أيتهـــــــا الجميلة

والحبيبة

والتى تلفت بفعل المـــــاء

وائتلفت بفعل الريح

ان سحابة وقفت على صدغيــــك

ان يمامــــــة

وتجردت

فحسوت مثل الظل من احشاءك

انكشفت خيام الرب

هــــــذا الحاجز البرى

ليس العشب

أنت الأمة الأولى

ونحن البشر العادون

لا نعوى

ولانشــــــــتد

نأفل مثل قافلة

ونطـــــوى غيمنا

ونغيب عند البحر

نحضن كائـــــنات الماء

نوغل تحت أكليل من الصبار

نخشى ما يحيط الطقس

ما يحنو على حوض من النارنج

والنعناع

لانعــــــــوى

ولانشـــــــــتد

لم نسمع سوى وقع

له بدن …… كجارية

وأثداء…….. كموج البحر

أو كالتوت يعرف لونه فى الفم

أيتـهـــــــــا الجميلة

والحبيبة

والتى تلفت بفعــــــل الريح

وائتلفت بفعل المــــــــاء

تحت ثيابك المبلولة الشـــاى الذى أبغى

وماء الزهر، والتنباك، والبطيخ، والأمم التى انغلبت،

وعش مثل أحراشى، وقائمة بأسمـــــائى

أنا الرجل الوحــــيد لديك

والهــــابط كالاسنفنج فى أحشــــائك

اقتسمى معى الغــــــــابات

والحجـــــــرات

والنهـــــــــدين

والكفــــــــلين

واقتسمى مسافة أن أحاذي