شعر
احمد زرزور
أحزان طائر الرخ !
-1-
الذين رشـــــــــفوا دمى /
وهو يتــــــلألأ فى محاجــــر الرفاق
: لم يفلحوا فى اســـــتكناه ما دار بخـــلد أمى
وهى تنفرط بأحشـــــــائى ……
” ودت يومـــــــــا
أن تتمــــــــــدد قبــــــلى فوق ربيــــــع العشب
وأن تتنشف بالضــــــــــياء البـــــــــــــــكر ….”
-2-
…. والذين رشــــــــــــــفوا دمى /
وهو يثرثر مبــــــــــديا رأيه
فى أشـــــــــــداق البشر الكأسيين
: لم يتبينــــوا ــ – عن قرب ــــ
خنجرا خفريا يتوامض فى قـــاع الكأس
خنجـــرا يتوامض فى قـــاع الكأس
الأولى ……
؛ ولذلك :
قدموا للحيــــــــــــاة
ديناصـــــورات عريضـــة المنـــاكب
تفتقد الحــــــــد الأدنى من الوعى الأيكولوجى!
-3-
….. والذين لم يفهمـــوا شـــــــــارة احتضـــارى
فى مواجهـــــة الذئاب الأربعــــة
: هــــــل يبررون ذلك – مثـــــــلا ــــ
لأنهم لم يروا رأس ذئب طــــــــائراً،
أو معلقـــــــا على باب
الحديقــــــــــــة ؟!
أو يتعللون ـــ – ربمــــــــا ـــ
باســـــتوائية المنـــــــاخ ؟!
…………………..
فكيف يفسرون – اذن ـــــ
الوصـــــايا العشر لمولانا الذى لا تأتيـــــــــه الحكمــــة
الا حين يمارس كهنونة مع قلوبنــــــا المذبوحة حديثــــــــا
/ تصــــــوروا أنه يشــــــــــــــترط
أن يظـــــــل النبض دافئـــــــــا / !!
-4-
شــــيخ الخفراء ” الطيب “
يفغــــــر فاه دائما ـ – وهو يتوضـــــــــأ للفجـــــر
يحوقــــــــــــــــــل ،
ثم ينظر للعصــــــــافير النشـــــــــــــطة
ويتســـــــــــاءل : لمـــاذا كان سليمان الحــــكيم
بخيـــــــــــــــــــــلا ………. ؟!!
-5-
….. وهكذا أدمى قيـــد الجهــــــــات الأربع معصمى
؛ اختلسنى طـــــــــــائر الروح
وأرسل واحـــــدة من دفيف جناحيـــه
لتحط على ” نوط الواجب ” الذى اســـــتقر
ولم يعـــــــد يتــــــــأرجح
وسألته : اليمين ام اليســـــــــــــــار ؟!
…………………..
جاءها الرد : تركيعــــــــة أمام قــــــــدم الأمــــــــيرة
وضراعـــــــة بألا يحــــــــــرم باطنـــــــه
من العبــــــور الملكى الى ” الفــــــوط ” الصحية
وهتـــــــــافات الشــــــــوارع
وابتســـــامات مجلس الوزراء!
-6-
أيهــــــــــا الذين
نســــــــــوا نحــــر الذبائح
أمام العتــــــــــــــاب المقدسة للنــــــــــاموس
فلم يمنــــــح ســـلالاتكم وعيـــــــا ” أيكولوجيا ….”
ـ – المســـــــــــتم
الى أى حــــد لم تحترمكم العصــــافير ؟
الا تخجـــــلون ـ – اذن ــــ
من القمـــــر الرافــــــل فى حلتــــه الدموية
وهو يحط على شــــاهد قبرى البــــــــــارد
فى الليـــــــــلة الاســــتوائية ؟!
؛………………………
ــ – ألســـــــــــــتم
الى أى حــــــــــــــد
كان الشــــــاهد بريئـــــــــا من اتهـــــامكم أياه
بالغمــــــــــــــــوض ………
= وهـــــــــــــــــو
يقصــــــــــــد
: البحـــــــــــر !؟!
***