عدد يناير 1983
قصة
مرزوق والنور والمرآة
محمد فتحى عبد الفتاح
تسأل عن أسمى؟ أى أسم. إبراهيم البصرى مثلا. السكن؟ ماذا أقول؟ “برمصر”. السن ؟ لا!!!. لا اسم ولاسكن. لاسن ولا دين. كل هذه الأشياء لا تهم بالمرة. تريد الصراحة؟ مزق الاستمارة التى تملأها، فهذه القوالب عمياء لا تبين عن شئ …….
تقول ضروى! أن أردت أن تكتب الضرورى حقا فلامانع . أكتب شكوى لوزير الصحة. أو لا داعى هذه نكتبها فيما بعد . أكتب الى وزير النور. حضرة المحترم وزير النور. اظن الأسلم وزير النور دون شكليات أو مجاملات.أو ياااا. نعم يا اا وزير النور. يااا للنداء أوالشكوى أو الاستغاثة ………..
ماذا تكتب “خان..”؟ لا تكملها. أن كنت مصرا على أسئلة الاستمارة فلا تتسرع. انتظر فسوف أشرح لك الموضوع كله بالتفصيل. رحلة البحث عن مرزوق. منذ البداية وحتى حكاية وزير النور. نعم النور ولا دخل للكهرباء بالمرة. ما وجه الغرابة فى ذلك ؟ تصور نفسك تقف أمام المرآة فى الظلام. ماذا ترى؟ ألا تتفق معى أن الظلام يطمس الملامح ويجعل كل الأشياء تبدو سواء؟ وفيه بالامكان حتى أن تخطئ عدوك لتقتل أخاك !
من فضك أشطب ” خان…” التى كتبتها. أسمح لى أن أتكلم والسلطانية بين يدى، فأنا لا أستطيع أن أتركها لحظة. وهذه نقطة مبدئية. ان كنت لا تعرف قيمتها دليل التليفون بجوارك. افتحه، وابحث عن رقم مدير الاذاعة. أطعنه تليفون واسأله عن قيمتها ……
لا تستغرب ولا تتعجل. الموضوع غاية فى البساطة. الدنيا ظلام، ومرزوق الذى تلهج الزفة باسمه يظهر وقتما يشاء، كيفما يشاء، ولمن يشاء. تصور أنك تريد أن تراه. ماذا تفعل ؟
عدت الى المنزل فصاحت زوجتى بدلال وهى تنقل نظرة مدغدغة بالسعادة بينى وبين سلطانية وضعتها فوق الراديو الجديد.” أهلا أهلا مراحب” . خفق قلبى وسألت المولى أن يجعلها ـ هذه النظرة ـ خيرا، فهى ليست من عاداتنا. ” أما الراديو بينور بشكل …” . وقفت مشدوها انتظر، وأنظر الى الراديو الذى لم ننته من سداد أقساطه بعد، والسلطانية عليه كقطعة وباء فى غير مكانها …….
***
عبثا حاولت اقناعها. غلبت استحلب خزى الشيطان
ـ أحاول أن أحضر فولا نأكله …..
– يغور فول الفقراء . غاويين فقر ….
يهديك يرضيك حتى نفهم الموضوع، ونعرف قصة هذا المرزوق على حقيقتها .
ـ أنظل نجرى وراء الفهم طول عمرنا؟ الحكاية واضحة زى الشمس …..
ـ فى طولك فى عرضك. ننتظر قليلا حتى استريح فأنا هالك من الشغل و…….
ـ ………….
لم تتراجع. دفعتها فى يدى بحركة باترة. ” هذه هى. اذهب وأبحث عن الجزيرة المسحورة ولا تعد الا والثروة معك “. لم تنس أن تلفت نظرى الى أن سلطانيتنا طراز الستينات، وعصر الصواريخ .
حاولت من جديد فصرخت ” أأقل أنا من أم شوق زوجة مرزوق فى شئ؟ ” والولد. الولد أيضا قال ” ما فائدة وجع الراس فى هذا الكلام الفارغ “. جمع كتب المدرسة وأشعل فيها النار. غمز بعينه وقال ” أنتظرك. لتعد لنا بالسلامة ……”
***
أخفيت السلطانية وراء ظهرى وسألت أحد الجالسين على القهوة ” هل حدث أن ذهب مرزوق الى جزيرة مسحورة وأهدى سلطانية فارغة لسلطانها فأعطاه هذا الماسا وياقوتا ومرجانا …….؟ “. ضجوا جميعا بالضحك. صاح معلمهم ” يالك من متأخر. ألم تسمع هذه العبارة حقا من قبل ” . توجهت بحديثى لهم جميعا. أمتأكدين أن هذا قد حدث؟ ردوا جماعة ” ألا تعيش فى هذا البلد ؟” أخرجت السلطانية من وراء ظهرى بعد أن غمزت السنارة فى يدى. ها هى وليذهب أحدكم معى، ونقتسم الثروة . حاولوا مواصلة الضحك، لكن سرعان ما بهتت وجودهم وحاولوا .. حاولوا وصاح معلمهم مستنفرا ” أية بلوى حلت بنا على غير موعد . أترى قال لك أحدنا أنه محتاج ؟ أهى تلاقيح يا خلق؟ أن كنت تريد هذه الثروة فما دخلنا فى الموضوع “. ارتفع صوت المذياع ” .. ثورة المليون شهيد ….” أدار صبى القهوة المؤشر فجاء صوت الست ” والله زمان سلاحى ..” فأداره مرة أخرى رسى على محطة يشدو فيها صوت نفس الست ” خدنى لحنانك خدنى عن الوجود وابعدنى ..”
صاح المعلم وهو يشير نحوى ” أية بلوى تستهدف مزاجنا والليل فى عزه “. ورق على نفسنا من كرسى المعسل كما اقترح أحد صبيانه، وكشر غضنفرا ” أغرب عنا يا ولد ولا تفسد استمتاعنا بالست ” .
ابتعدت وأنا أقلب الموضوع فى رأسى. ماذا أفعل حتى أعثر على مرزوق؟ أن كان الجميع يصرون على وجوده، وكانت رؤيته جد مستعصية فى الظلام فلماذا لا أنادى عليه ؟ “
لم أكد أكرر ” مرزوق يا مرزوق أين أنت با مرزوق؟ ” مرات حتى وجدته أمامى يصيح ” ألا تعرف أن الصياح ممنوع ليلا؟ أنى أنذرك فأنت تقلق راحة الناس. أنت بهذا تعمل ضد القانون، وترتكب مخالفات فى حق النظام ” . صحت ” مهلا. من أنت؟ وما شأنك بالقانون والمخالفات والنظام؟” رد ” ليس لك شأن بذلك. ولا تغرنك ثيابى المدنية “.
أصابتنى رهبة غامضة ووددت أن أوضح له الأمر …….
ـ زوجتى قالت لا تعد الا والثروة معك …….
ـ روح ونم . الصباح رباح …..
ـ ابنى أحرق الكتب …….
ـ ليس لك شان بهذه الأمور …….
كدت أساله شأن من أذن لكن واحدا لا أعرفه لكزنى ” الباب الذى يأتيك منه الريح..”
ابتعدت قليلا فأصمنى صوت يذيع مباراة كرة. استدرت أبحث عن الرجل فلم أجده. دارت رأسى. ما دخل النظام والقانون والسجن بموضوع الصياح ومرزوق ؟ ” عجائب يابرهم والله رجل جدع عرف يشكل عليك ” .ضحكت من نفسى، وصهلت فى مخيلتى صورة زوجتى وهى تصيح ” يا خيبة بختى فيك. خيبتك لم يمن الله بها على أحد . “
عدت أنادى لكن دون جدوى. أكاد أصمت يأسا، فتعود كلماتها سياطا تلهب فاشكو ألمها وأنادى ” مرزوق يا مرزوق أين أنت يا مرزوق” .
وانا أنادى نظر مسطول يقف أمام خمارة نحوى باستغراب فسالته أن كان يعرف أين مرزوق. نادى بدوره على زميل له ثم سحبنى اليه داخل الخمارة .
ـ اسمع. صاحبنا يسأل سؤالا عجيبا. اتعرف أن كان مرزوق داخل البطيخة ام خارجها ؟
ـ عجبا. ألا تعرف بحق؟ ألم أقل لك من زمان أنك جاااهل؟ جوه البطيخة يا جاااهلجا جاهل .
بجوار الخمارة كل الناس يتحلقون حول أفندى قليل تلمع تظارته فى الظلام. اقتربت أسمع ما يقول ” اذا كان فيه تحت الأرض مياه، ودقينا طلمبه …. الا قول لى ياأبو ضياء ممكن نطلع مياه أو لا؟ ممكن. تصوروا ما يمكن أن يحدث اذا رمينا المياة فى صحراء مع بذور بطيخ. تفتكروا البطيخ اللى هايطلع، راح يكون نوعه أيه؟ …….. أنتم فاكرين ان البطيخ حمار وحلاوة بيطلع حمار وحلاوه ليه ؟ “
مددت رقبتى بين الجمع أود أنتهز الفرصة وأن أحكى له حكايتى، لكن الجندى لم يمهله حتى يسمع كلماتى، وصاح وهو يقبض عليه ” مالك انت ومال البطيخ الأحمر ….؟”
***
مضيت انادى من جديد . سمعنى المسطول فقال” هى س ث سوره ما توطى حسك يا جدع أنت وتبعد من هنا. أما أنت ابن زانية بصحيح ” .
يا إبراهيم يا بصرى أقصر الشر فالرجل مسطول، ونور إيمان سيدنا إبراهيم جعله مستعد يضحى بابنه، وأنت كلمتين … قصرت الشر وبعدت أنادى. كالقدر وجدت الرجل الذى نهانى عن الصياح فى زى عسكرى يسألنى عن اسمى .. ولم أتم ” خادمك ابراهيم ” حتى وجدته يصيح ” أنت نصاب ” قلت ” عيب “
ـ هذا اسم نصاب كبير مطلوب القبض عليه …..
ـ أنا لم أكمل نطق اسمى !!
ـ أتكذبنى ؟
ـ كفى الله الشر . لكن هذا لا يصح. أنا أسمى إبراهيم البصرى!!
ـ كلمة واحدة نصاب يعنى نصاب… معى الى السجن .
***
ارتعشت وأنا أقف أمامه فى الحجز، والحكاية التى يتعاطاها المساجين عنه تهيج فى رأسى ” أنك تسرق يعنى! أنما الجبروت والجدعنة أنك تسرق وفى القضية تخرج كما الشعرة من العجين. وهو لم يفعلها مرة أو أثنين. ألف مرة و مرة. ربنا يحميه جدع صحيح” وأنا مرتبك لا أدرى كيف أبدأ الحديث ارتفع صوت متهتك يرتعش بالشروخ من الشارع خلف شباك الزنزانة. ” ولد يا سعيد. يا سعيد يا أمريكانى؟ طول الليل شغل لأحضرلك ما تريد وأنت عامل من التقل صنعة!! نسيت أيام ما كنت تلحس الأرض تحت رجلى… واحشنى يا ولد سقت فى التقل أو كففت عنه. لماذا طولت هذه المرة؟ عجل فلم يعد يملأ عينى مديرون أو أطباء أو مهندسون! لا أدرى كنه ما يحل بى وانا معك ياابن الحرام …”
استأذننى فى أن ينتاول ما تمده له اعتدال بنت الليل، من شباك زنزانتى حول السمك الذى أحضرته سألنى ” ما حكايتك ؟”
ـ ابنى أحرق الكتب ……
ـ أهذا كل فى ما الأمر ؟
ـ وزوجتى قالت لاتعد الا والثروة معك …
ـ لا تشغل بالك بعد الخروج سترى أن الموضوع ابسط مما تتصور .
***
ظللت طويلا فى السجن لا كلمة ولا خبر، الى أن كان يوم طرق فيه أحد العساكر بابنا وقال “قم معى” . قلت فى نفسى الحمد لله فرجت. لكن سبحان الله. من سجن الى سجن آخر! فى السجن الجديد قابلت رجلا سبحان الخلاق….. كما لو كان شقيقا أو توأما أو حتى صورة طبق الأصل منى . قلت يا ولد احك له حكايتك عله …
رآنى اقترب منه فلم ينتظر وبدا يتكلم. الموضوع بسيط لكن ملخبط. امرأتى أخذت منى حكم طلاق بدعوى أنه لا حول ولا قوة لى مع النساء.
العسكرى جاء وأخذنى البارحة. قال نفس الزوجة أنجبت طفلا وقدمت بلاغا تطالب بنفقته !! قال أخذت حكم الطلاق وهى حامل !
***
غسلنى وكيل النياية بنظرة مشمئزة ” أنت نصاب. نفذ الاحكام الصادرة ضدك بدلا من البهدلة.” لم أعرف بماذا أرد ففضلت الصمت. صاح ” أنت حر اتبهدل !” . اخرجونى بعد ذلك من السجن لانى رفضت التنفيذ !! قبل الخروج قابلنى الضابط :
ـ يبدو أنك ذكى وابن حظ
ـ شـكرا ….
زجرنى ” أنت تسمع فقط . ولا نصف كلمة “. فيه مثل بلدى بيقول ” كل حى عقله فى رأسه … آه عقله فى رأسه ..” أمسكت لسانى بالطبع، والتفت هو الى ضابط آخر يجلس بجواره وسأل ” ما الفرق بين الفول واللحم. حكمته أن الاثنين بروتين، لكن الناس عقلها طالق ومقفول” استدار ناحيتى وأخذ يكرر” .. عقله فى رأسه… عقله فى رأسه..” وما ان تعلقت عيناى بنظرته حتى صاح ” لماذا لا تكمل يا بجم ” . هرولت الكلمات بلا ارادة على لسانى” يعرف خلاصه” . عندئذ قال ” طيب ما أنت مجدع أهه … مع السلامة”.
” قبلت يدى ظهرا ووجها. سأقول لها أرضى بالمقسوم وكبرى مخك، نفرض أننا حصلنا على هذه الثروة، ماذا ستكون النتيجة. أسنأكل لحما بدلا من الفول؟ الاثنين بروتين ولا داعى للتبطر! انتصبت صورتها أمامى ” ألا ترى الحال التى صارت عليها اعتدال واصلاح وامتثال ومن لهم ومن ليس لهم قيمة، وأنت تقول نأكل فولا!! حد الله بيننا وبينه …” .
فى الطريق أمام الخمارة سألنى المسطول ” ألا زلت تبحث عن مرزوق؟” تمتم أفندى وجيه لثالث يقف بجوراه ” شتان ما بين بروتين اللحم وبروتين الفول. فرق السماء من الأرض. لقد مات البعض وهم يحاولون الاستعاضة عن البروتين الحيوانى بزميله النباتى” عامت الدنيا فى عينى ودارت رأسى والمسطول يصيح ” ألم أقل لك جوه البطيخة “
فصاح الأفندى بعصبية :
ـ لا داعى لمثل هذا الكلام . الكلام فى البطيخ ممنوع …..
ـ شئ لم أسمع بمثله من قبل . وكيف عرفت ذلك ؟
ـ سحبونى من يدى وانا معصوب العينين. تركونى وحدى فى حجرة زامته طويلا . بعد ان رفعوا العصابة. دلف جندى الى الحجرة فسألته ما الأمر؟ فقال أنه لا يعرف شيئا. نظر الى بقناع من العطف ثم قال ” ماشأنك وهذه الأمور وما ضرورة النظارة التى تلبسها؟ ثم أن يا أخى…”
لم يكمل حديثه وفرد كفيه ورفعهما وغمى عينا بكل كف ثم حركهما وأحكم فتحتى أذنيه كلا بأصبع، ثم خبط بيمناه على فمه. ” ياأخى كن فى حالك !” .
بدأ التحقيق بعد دهر. واستغربت ووكيل النياية يسأل كم محلا يبيع الفول فى مصر! صمت وعلت وجهى بسمة شاحبة . زجرنى على صمتى وصاح” أتعتقد أننا جشمناك كل هذا العناء حتى نتسامر؟ أجب على سؤالى” . وبدأت أعد له فقال ” دع هذا الكلام الفارغ وقل لى فى أى هذه المجلات أعتدت أن تتناول طعامك؟ كدت أبتسم مرة أخرى لكنى تمالكت نفسى فى آخر لحظة، وخبطت أى اسم. صاح وكأنه وقع على شئ خارق للعادة. ” ولماذا هذا المحل بالذات؟ ستبقى فى ضيافتنا حتى تعترف بكل التفاصيل!!” . تركونى وحدى دهرا ثم ظهر العسكرى وقال بنفس قناع الطيبة أنه لا يعرف شيئا. وفرد كفيه عينا بكل كف، ثم أحكم أغلاق فتحتى أذنيه كل باصبع، ثم سد فمه بكفه، وكرر” ألهذه النظارة كل تلك الأهمية ” وتناولها من جيبى وكسرها. بعد ذلك قادنى معصوبا وصافحنى بعد أن رفع العصابة وقال وهو يشير الى الطريق” نتمنى أن لا نرى وجهك مرة أخرى. مع السلامة” . صمت الأفندى وطال صمته فبادره زميله ” لكن ما علاقة ذلك بالبطيخ؟ ” فصاح مرتعبا ” الكلام فى البطيخ ممنوع !!”
يا ابراهيم يا بصرى شكله ليس بالغريب عليك. أين رأيته؟ بالضبط الرجل القليل الذى كان يتكلم عن الصحراء والماء والبطيخ أمام الخمارة، ولكن بدون النظارة. تذكرت كم وددت أن أحكى حكايتى فأقتربت منه …
لكن ما أن بدأت أحكى حتى سرى الى سمعنا وقع أقدام على البعد مسيرة جمع غفير من الناس. همهمات تعلو وتملأ علينا سكون الليل وصمته. الثوانى تمر والهمهمات تتحول الى هتاف. صوت هادر يهز الأرض بما عليها. اسرعنا نحو مصدره فوجدنا على مد البصر جمعا لا نهاية له يرتفع صوته ويصعب ويحتد” مرزوق يا مرزوق أين أنت يا مرزوق ؟!” .اقتربت أكثر مادا بصرى عبر الجمع. كان سعيد الأمريكانى على رأسه. تذكرت غمزته لى فى السجن ” أترك هذه المسألة لى فهى بسيطة للغاية ” ………..
***
لا أدرى ماذا حدث بعد ذلك. ربما تعرفه أنت أكثر منى. أنا راض بحكمك. هل لهم حق فى البلاغ؟ حسبى الله ونعم الوكيل. أشطب ياأخى ” خان..” وأكتب زى ما أتفقنا. ياااوزير النور. أو أقول لك لا داعى للشكوى. سأعود لها لتقول كلاما كثيرا عمن لهم وعمن ليست لهم قيمة.
عن زوجة مرزوق. المسألة لم تعد تحتمل مجرد الشكوى، فحتى الفول أصبح الحصول عليه مشكلة. اكتب اشارة برقية. كلمة ونصف على لسان إبراهيم البصرى. النور يا وزير النور ـ النور يا وزير النور ……….
الفيوم ـ 1968