يحيى الرخاوى طبيب نفسى
عدد يناير 1983
صورة نثرية
يومنـــا
د. عادل مصطفى
النهــار يفرش ملاءته الباليـة
ويخلع على كل منا جبة من الزيف
فنقـوم
ونفرك أعيننا تحية للأسلاف الرابضين فيهـا
نشرب … ونغــير ماء اسلافنا
ثم نربط الأحزمة ونحكم الألجمة
نرتق التحايا ونرقع البسـمات
ونســير
عيوننا تضخم رمال أهدابنا….. وتصغر من يسبقوننا .
تستعصم نظراتنا….. تذل كبرياء الغرابات.
الطرف لا تكسر جبن عيوننا
وما نزال نقتل رسل الشمس
ونقبل عطايا الوهم
نلعق سلاح الشاكى …. ونفقأ سرة الأعزل
نروح فحم المبغض ….. ونعدم باقة المحب
نحضن أفراخ العجز ….. ونتلمظ ببيض الجدارة
ومانزال بلا حنان نفترس الثوانى حية فتضرب
وجوهنا بالغضون
حتى ترتد الشمس فاشلة منهكة
وتريق ثمالتها الباقية فى الوحل .
ويهبط الليل مكرها … فنوصد الرتاج
ونوثق المزلاج
وندعس أى استفهام يزحف من شقوق السقف
يهبط الليل … وما نزال مطحلبين فى بطنه كالوباء
وناتئين من جلده كالدرن
لا …. لم يسترنا الليـل
لقد وشى بنــا
وهول رائحة جبننا
فلتجثم أيها النعــاس
ولتذبح وعينا تحت قدمك الثقيلة
ولتدسنا فى بطانتك الرخوة
ولتخبئنا عن أعين النجوم .