وتريات تشكيلية
عصمت داوستاشى
هذا هو عنوان معرضى الخاص السابع فى التصوير والرسم بالقاهرة. وقد استعرت هذا العنوان من الكاتبة الاسلامية صافيناز كاظم، ومن ثلاثيتها الوترية(1) استلهمت الرسوم الملونة لاثنى عشر لوحة تصوفية ان كان لى الحق فى أن أصفها هكذا، فقد بدأتها فى رمضان 1405 هـ – 1985 م أنهيتها فى رمضان الماضى 1406هـ – 1986م .
وهى مجموعة لوحات تحولية بالنسبة لمسارى التشكيلى الذى وضعت نفسى فيه منذ أن أقمت أول معرض لى فى التصوير والرسم عام 1962 ولى من العمر تسعة عشر عاما وقبل التحاقى بالفنون الجميلة. لقد أقمت بالاسكندرية عشرة معارض خاصة بالقاهرة سبعة معارض بعد أن هاجرت العرض بمدينتى التى تحولت لقرية كبيرة بعد أن كانت عاصمة عظيمة. وأقمت معرضا على سلالم بينسادل أسبانيا بروما لمدة يوم واحد عام 1971 ثم معرضا بالمركز الثقافى المصرى ببنغازى 1972 ومعرضا بكفر الشيخ عام 1984 فى ذكرى رحيل الفنان عبد المنعم مطاوع، عشرون معرض خاص(2) ومشاركة فى كثير من المعارض الجماعية . . . وعشرات من اللوحات والرسوم والتماثيل المتراكمة فى مرسمى، فالى أين أوصلنى هذا المسار التشكيلى . . ما أهمية أن أقول بأن لوحاتى الأخيرة مهمة وتحولية، مهمة لمن؟.
– هذا الموضوع سأتناوله من جانب ذاتى لقضية عامة تشغلنى وهى علاقة الفن والفنان التشكيلى بمجتمعه هل يؤثر ابداعه فى مجتمع بعد أن يكون قد تأثر به، هل ساهم الفنان التشكيلى فى المسار الحضارى لوطنه وأمته ان كان ثمة هناك مسار حضارى حقيقى . . . أو حتى هل ساهم بأى شئ على الاطلاق فى التجميل الحياتى فى بلده . . وما هى الجدوى الحقيقية لتواجد شئ اسمه الفنون التشكيلية فى مصر الراهنة التى تعانى من أزمة اقتصادية مهلكة . . هل هذه الفنون ترف أم واجهة ثقافية لابد منها . . أم أنها شئ موجود وعند الغير فلا بأس من تواجه أيضا عندنا طالما أن الان كامل فى سلبيته فى المجتمع واستمرارية حالة النخدر لمبدعيه وانشغالهم بالصراعات التافهة التىتبعدهم تماما عن أن يكونوا نبضا حيا لهذا الوطن وهو المفروض أن يكونوه.
فاذا قلت ان لوحاتى الأخيرة مهمة وتحولية . . فهل هى مهمة لى . . طبعا . . فانها على الأقل تعطى لوجودى المهمل فى حياتنا الراهنة معنى لاستمراريتى . . ومثيرا متجددا يبعدنى عن الايقاع الرهيب الكابوسى لوقع الحياة اليومية التى لم تعد تحتمل، حقا أنها متعة ذاتية تفرحنى . . ولكن لا أقف أبدا عند حدودها. وليست هى هدفى النهائى.
فأنا فى الحقيقة لا أبدع أعمالى لنفسى فقط . . ولم اشعر بهذا الشعور الذاتى المريض أبدا . . ان ابداعى موجه لغيرى من الناس . . فأين هم هؤلاء الناس .
– هل ابداعى مهم لهم، النكتة الظريفة أن الكثير من خريجى الجامعات المصرية لا يعرفون معنى كلمة “تشكيلى” فما بالك بغالبية الشعب المصرى الذى يعرف “التصوير” بأنه التصوير الفوتوغرافى. ان الأمية التشكيلية تفوق بطبيعة الحال الأمية العامة لمجتمعنا ومرجع هذا يعود إلى تحجيم الفنون التشكيلية وعدم تسليط الأضواء عليها بعكس ما يحدث للفنون الأخرى من سينما ومسرح وموسيقى وغناء ولهذا أٍسباب كثيرة لعل أهمها هو عدم قدرة الفنون التشكيلية على شغل الناس وتخديرهم و ابعادهم عن أمور السياسة العليا للدولة التى يحتكرها كهنة متخصصون من كوكب آخر وليسوا افراداً من نفس التركيب الطينى للشعب المصرى . . لم يكن الحال هكذا فيما مضى حين كان الشعب المصرى كله يعمل فى الفن من خلال إبداعاته فى العصور المصرية القديمة ثم القبطية ثم الاسلامية وفنونه الشعبية التى تم القضاء عليها تماما مع ثورة يوليو 1952 وتحويل كل هذا الى تراث متخفى بعد أن كان فنا يعاش .
رغم كل ما يدعيه مفكرو الثورة من انها حاولت جاهدة أن تربط الفن بالمجتمع تحت مظلة الاشتراكية، فشاهدنا فى الستينات أكبر مهزلة فنية حين أعلن كمال الدين رفعت أمين الفكر بالاتحاد الاشتراكى أن الدولة سترعى فقط الفنون المعبرة عن الانسان المصرى، الفلاح، والعامل فى نضاله الاشتراكى من خلال أساليب الابداع الواقعية أو التعبيرية وستهمل ماعداها من أساليب فنية أخرى كالسيريالية والتجريدية . . لن تحاربها ولكنها ستهملها حتى تموت . فماذا يحدث، يتجه معظم الفنانين الى رسم الفلاح والعامل فى لوحات ضخمة ويتم تجديد تفرغ فنان تجريدى مثل رمسيس يونان أحد رواد الفن السيريالى فى مصر يتم تجديد تفرغه بصعوبه كمترجم وليس كفنان تشكيلى فلا يكمل علم التفرغ هذا، فيموت مقهورا.
ولم تستثمر الدولة جهود الفنانين رافعى راية الواقعية الاشتراكية وتجعلهم يتركون اتجاهاتهم التقليدية فى تنفيذ أعمالهم كلوحات المعارض المغلقة وتماثيل الصالونات . . لم تشجعهم على ترك وسائل العرض الفنى المحدودة الى وسائل أخرى أكثر انتشارا والتحاما جماهيريا كلوحات جدارية فى الأماكن العامة وتماثيل ميادين وحدائق . . لم تفعل الدولة هذا ولم تشجعه من خلال مؤسساتها المهيمنة على مجالات الفن والثقافة والاعلام . . ولو فعلت لكان لافكارها بالنسبة للفن الواقعى الاشتراكى ايجابياته العظيمة ولتعرف الشعب على ابداعات الفنان التشكيلى وتأثر بها مثلما فعل فى العشرينات حين ساهم فى الاكتتاب لاقامة تمثال نهضة مصر لرائد فن النحت المعاصر محمود مختار والذى رفع الستار عنه ظهر الأحد 20 مايو 1982 بميدان محطة مصر.(3)
ثم تأتى السبعينات لتزيد الهوة عمقا بين الفنون التشكيلية التى تنحو نحو الابداع الاستهلاكى ذو الطابع السياحى وبين الجماهير وفى الثمانينات تطحن الأزمة الاقتصادية الجميع فلا يبقى للفنون التشكيلية أى قيمة على الاطلاق لا على مستوى الدولة فحسب بل على المستوى الثقافى والحضارى .
ومازلت أواصل حوارى مع نفسى . . هل ما أنجزته قد يهم فى النهاية الحركة التشكيلية المغلقة على نفسها . . والتى هى مجال تخصصى، وللتشكيليين فى مصر مؤسسات كثيرة ترعاهم وجمعيات فنية قاعات عرض عامة وخاصة ونقابة . . فهل أحد يهتم أو سيهتم بما أنجزته.
أبدا لم يحدث هذا الاهتمام ولن يحدث .
فلا أحد يهتم إلا بنفسه فقط، لقد أصبح كل فنان جزيرة منعزلة فى ذاته وتعددت دوافع الابداع لديه ومعظمها بعيد كل البعد عن الفن ، انه لا يكلف نفسه بأن يلقى نظرة على ما يحدث حوله فى بلده أو فى العالم الخارجى واذا ذهب الى معرض فنى لزميل أو صديق للمجاملة فلا مانع من أن يلقى نظرة خاطفة للمعروضات ليحسب جيدا أين موقفه هو مما يحدث، هل ظهر منافس جديد له لأنه حريص على أن يبقى فى القمة دائما حتى لو كانت هذه القمة من صنع خياله هو فقط.
لا يهتم الفنان التشكيلى المصرى الا بنفسه، ان تقتنى منه الدولة بأعلى سعر والا غضب، أن يعرض فى أحسن قاعة والا غضب، أن تمثل ويفعل فى المعارض الدولية الخارجية والمعارض الداخلية ولا غضب ويفعل لتحقيق ذلك الأعاجيب وان غضب فهو معارض ورافض لكل المؤسسات الفنية . . ولكنه فى النهاية ليس هناك من هو أفضل منه . . ولو نزل الشارع وسأل أى مواطن هل يعرفه لجاءته الاجابة بالنفى ولو سأله هل يعرف شيئا عن الفنون التشكيلية هل دخل هذا المواطن معرضا فنيا كم فنان يعرفهم لكانت كل الأجوبة بالنفى . ولكن الفنان التشكيلى فى مصر لا يهمه المواطن المصرى ولا يهمه ما قد يضيفه الى مسار الحركة التشكيلية التى لم تعد حركة بل تبدو الآن وكأنها نكسة تشكيلية وأصبح هذا واضحا منذ ظهور درجة الدكتواره فى الفنون التشكيلية وهى بدعة مصرية جديدة.
وأصبحنا نضحك على الرسام وقد أصبح الدكتور فلان أو النحات فلان وقد اصبح الدكتور فلان أو الحفار فلان وقد أصبح الدكتور فلان . . كل الفنانين أصبحوا دكاترة حتى أن العاملين فى وسط الفنانين التشكيليين من موظفى الادارة والسعاه يلقبون الجميع بالدكتور . وهذا شئ لم يحدث قط فى أى مكان بالعالم وانما حدث فقط فى مصر . . وأصبح الذى بلا موهبة دكتور فى الفن . كانت الدكتوراة اذن بدعة انفتاحية . . ومازالت . . مضافا اليها التواجد الصهيونى فى مصر قلب الأمة العربية النابض.
والانفتاح . . سائح دولار اميركى . . فانشغل الفنانون المصريون برسم اللوحات التى تعجبهم . . ولا بأس أيضا من لوحات تعجب بعض الأخوة العرب . . فنشطت المدرسة “الاكزوتية”(4) التى تهتم بسحر الشرق واثاره ، ذلك الاهتمام الذى اكتسح الغرب الأوربى فى القرن التاسع عشر .. قرن الاستعمار العالمى .. ولم يتوقف هذا الانبهار بالشرق وآثاره وسحره الا بعد أن سيطر العالم الغربى على كل الشرق بما فيه وخاصه مصر ذات الألف لغز ولغز . وفى السبعينات ومع الانفتاح ورجوع “الاكزوتية” مع كامب ديفيد . . أمسك الفنانون المصريون زمام المبادرة فى تزويد العالم بلوحات شرقية فى متناول أسعارهم فأخذوا فى رسم الأحياء الشعبية والحوارى والنسوة البلدى والمساجد والآثار القديمة وملامح الفقر والاحباط على وجه الشعب المصرى واستعانوا فى ذلك بالصور الفوتوغرافية ينقلون منها بعد أن أصبح هذا النوع من الابداع تجارة أكثر منه فن حتى من تمسك منهم بتجريديته أو رمزيته اختار مفردات شرقية كالخط العربى أو الاشكال الزخرفية الاسلامية أو الفرعونية كالكتابة الهيروغليفية وأشكال الهرم والمثلثات والدوائر وكثرت صالات العرض الخاصة وسماسرة الفن وشاهدنا نهضة تشكيلية زائفة فعشرات المعارض فى الوسم الواحد وصراعا حى الموت من أجل بيع هذا الاناج “الاكزوتى” المتلاحق وارتفعت اسعار الاعمال الفنية الرديئة الى أرقام خيالية لم يعرفها سوق الفن العالمى المعاصر بالنسبة لابداعات فنانى العالم الثالث الذى يعتبر بالنسبة للغرب عالما متخلفا وابداعه التشكيلى نسخة رديئة من فنونه المعاصرة . . ورغم ذلك يقبل السائح الغربى على لوحة لحارة أو نقش على ورق البردى. كل هذا داخل عالم مغلق أصبح مثل الكبارية ينشد فيه الفنانون أغنيتهم المفضلة “فلوس . فلوس . . فلوس ” هذا والمسئولون عن تلك النكسة التشكيلية منهمكون فى نهب الميزانية الضئيلة التى تخصها الدولة للفنون التشكيلية . ينهبونها بشتى الطرق والاساليب الفنية طبعا حتى تتفق مع أساليب دكاترة الفن المصرى المعاصر.
ما الذى دفعنى أن أكتب عن كل هذه الأشياء . . مجرد انى انجزت بعض اللوحات الجديدة . . أم هى رياح الخريف التى هبت اليوم على رأسى . . أم ذلك الشعور العميق بالاحباط واليأس الذى ينتابنى على مستقبل بلدى . . على الأيام القادمة كيف ستكون اذا كانت أيامنا الحالية هكذا . . حضيض ديمقراطى ما بعده حضيض . . من سيهتم بلوحاتى أو بفنى . ثم لماذا أنا بالذات الذى أشعر بانى مختلف . . ربما يكون هذا الشعور هو نفس شعور غيرى . . حتما لست وحدى رغم احساسى بالوحدة . . هل فعلا تشغلنى القضايا الفنية بحيث تتجاوز ذاتى . . الى مجتمعى . فلا أجد تيارا انتمى اليه . . اقتنع به يشعر بما أشعر ويعطى كما أعطى.
وكانت العزلة ملازى منذ أن بدأت رسم الوتريات ولكن العزلة بداية طريق وليست نهاية الأشياء . . فهل كان هذا هو حالنا فيما مضى من أيام . . تعالوا نقرأ سويا ما كتبه غريب فى احدث كتاب فنى صدر بالقاهرة عن “السيريالية فى مصر”(5) يقول فى مقدمته تحت عنوان:
طعنا فى الحاضر:
لم أكتب ما سيلى لما سبق . . أى للماضى . كتبته طعنا فى الحاضر، وشتا للمستقبل . اكتشفت مع هذا الكتاب أن مصر فى الثلاثينات والاربعينيات كانت أكثر تحررا فكريا ونشاطا ثقافيا مما هى عليه الآن فى الثمانينات . وقتها لم تكن بها هيئة للطاقة الذرية. ولم تكن تصنع الصاروخ، بل كانت مستعمرة يحكمها التاج البريطانى والمندوب السامى لحلالة الملكة . مع ذلك كانت مصر جزءا من الحيوية الثقافية العالمية. كان كبار كتاب وفنانى العالم يحرصون على زيارتها . وكانت تربط بعضهم علاقات مع كبار كتابنا وفنانينا . كانت مصر تموج بحركات ثقافية حيه من اتجاهات مختلفة . كانت تلك الحركات جزءا من الحيوية الثقافية العالمية .
مثلما كانت حركة الفن والحرية فى مصر جزءا من الحركة السيريالية العالمية فى نهاية عصرها الذهبى.
كان بين هذه الجماعات تنافس بناء . فبينما كان المتمردون والمجددون يتجمعون فى جماعات تقدمية مثل “الفن والحرية” كان المحافظون والكلاسيكيون من الفنانين التشكيليين يتجمعون فى “صالون القاهرة” وبينما كانت مجلة “انيفور” تنشر رسائل من بول فاليرى الى جماعة “المحاولين” كان طه حسين ينشر فى مجلة “الكتاب المصرى” رسائل من اندرية جيد” مثلما كان جورج حنين ينشر رسائل من اندرية بريتون الى السرياليين المصريين .
كان فى مصر أجانب، لكنهم شاركوا فى بناء تلك الحيوية الثقافية التى اتحدث عنها، وفى مصر الأن أجانب يشاركون فى التدهور الثقافى عبر بوابة الانفتاح الاقتصادى “الاستهلاكى” بما يفرضه من أنماط ثقافية واجتماعية ضارة .
كان فى مصر يهود، شاركوا فى النشاط الثقافى، وفى مصر الآن يهود يشاركون فى تحطيمه ومن السذاجة المعجونة بالجهل اتهام كل يهود مصر فى تلك الفترة بانهم كانوا صهاينة، وبأنهم شاركوا فى الجماعات الثقافية والفنية لخدمة الصهيونية .
كانت فى مصر ارستقراطية وأغنياء، لكنهم كانوا رعاة فن وثقافة . وفى مصر الآن تدهورت الارستقراطية، أما الاغنياء فيرعون البقر .
كان الأرستقراطيون المصريون يحصرون على حضور افتتاح معارض الفن التشكيلى ويتبارون فى اقتناء الأعمال الفنية. بل كان أشهر الفنانين وقتها يحملون لقب “البكوية” مثل محمود بك سعيد. ومحمد بك ناجى، وأحمد بك صبرى. وليست هذه دعوة لعودة الألقاب. وإنما لعودة القيم. لمزيد من الحزن والأسى، نسينا الأن كل هذا، أو على الأصح لم نجد أحدا يذكرنا به. وبخاصة شباب المثقفين من كتاب وأدباء وفنانين.
ليس هذا بكاءا على الأطلال كما لا يعنى أن كل الماضى أفضل من الحاضر. لكن فى ظل الوضع الثقافى الخائب الذى نعيش فيه حاليا، ومنذ عدة سنوات، والذى أتحدث عنه أكثر من هذا لأننا نعيشه، ولأنا سودنا آلاف الصفحات البيضاء فى ألواح عليه. فى ظل هذا الوضع وجدت أننا نحتاج إلى “مستفز”. حاول آخرون غيرى أن يستفزونا بشهادات من الخارج، وه
ذا مفيد، لكننى لم أجد أفضل من جماعة الفن والحرية، الحركة السريالية فى مصر لاستفزاز هذا الوضع الثقافى الخائب.
هذا ما كتبه سمير غريب وأننا لنشكره على ما بذله من مجهود رائع فى كتابه هذا الذى يجعلنا نقول “مازال فى الدنيا خير ومازال الأمل هناك فى المجهول”.
أما لماذا كتبت هذه “الوتريات” التى ليس فيها من جديد غير وحاتى ورسوماتى التى أشك فى أن أحدا منكم قد شاهدها رغم أنى قد أنجزتها لكم خصيصا وأحاول بشتى الطرق أن أوصلها لكم… لم أكتب “وتريات” من أجل إعلان عن معرضى ولكن من أجل تحية وتقدير إلى مجلة “الإنسان والتطور” وإلى كل الذين شاركوا فيها بالتحرير والطبع والإطلاع فبعد خمس سنوات من مساهمتى فى تحريرها كمشرف فنى وكاتب حيث نشرت لى “الصمت” خمس مسرحيات و “أشكال هندسية” خمس قصص قصيرة وبعض الكتابات الفنية وعشرات الرسومات.. أستطيع أن أقول فى بداية ميلاد جديد نرجو لها كل توفيق ونجاح فى ساحة الثقافة المصرية التى هى فى أشد الحاجة إلى الإنسان والتطور.
[1] – اسلام – ثلاثية وترية – تحت الطبع أشعار لصافيناز كاظم ورسومى. ومن أحدث كتبها “عن السجن والحرية” من سلسلة كتاب الزهراء.
[2] – “وتريات” هو المعرض العشرون أقيم بقاعة مشربية طول شهر نوفمبر 1986 .
[3] – كتاب “المثال مختار” تأليف بدر الدين أبو غازى – الدار القومية 1964 .
[4] – انظر كتاب “مصر فى عيون الغرباء” تأليف د. ثروت عكاشة ص 62 المجلد الأول . الهيئة العامة للكتاب.
[5] – “السيريالية فى مصر” تأليف سمير غريب – ص 5 الهيئة العامة للكتاب – 1986م.