قصائد
علاء خالد
عندما أستقبل ديوانا جديدا
من صديق
لا أدقق كثيرا
فى جماليات الألم
وإنما أحاول ان أتوقف
عند الكلمات التى لا تفسر إلا فى ضوء الشرايين
الكلمات المدفونه بدقه
كى لا ينقذه أحد
وأيضا ليخفى عن جسده
الساعة التى انتظرها كثيرا
أمام الموسي
يحرضه على أن يتطاول، على أن ينحنى أمام دمه
ولكنه لا يمد يده
إيمانا منه
بأن يوما ما سيأتي
وسيلين فيه الحديد
23 / 8 / 92
فى الترام
ومؤخرة أخري
تشتبك مع مؤخرتي
فى حرب باردة لا ستنزاف الأعصاب
لا أنظر إلى وجه تلك المرأه
كى لا تفسد أحلامي
وأخفى وجهى
كى لا تفسد أحلامها
3 / 11 / 92
عندما تبكى لأول مره
فى شارع يضج بالناس
ويكون فرحك بالبكاء
أكبر من أية آلام تتضاعف
فرحك بأن اصبح لأحزانك وجه آخر
يمكنك أن تراه
ثم يشاهدك رجل
لا يمت لك بأيه صل
سوى أنه قد ساقته عيناه لرؤية هذه اللحظه الهامه
الشاهد الوحيد
لعقد قرانك على أحزان داخليه،
تهدل ثدياها
هذا الرجل;
ستتذكر ابتسامته جيدا;
وردته التى ألقاها على جبهتك
مشاركة منه فى احتفالك البسيط
ستتذكره بكثير من الحب
وأنت تبكى مرة أخري،
وحيدا،
أمام مرآه،
لاتبتسم لك، ولا تلقى على جبهتك بالورود الحمراء
28/ 11 / 1992
أبحث عما هو جوهري
ويجمل شكل قدمك
ويضع صمتك فى مرتبه أعلى من الحزن
طالما الشكل مازال حائلا
ويوجه قلبى لأ قدام أخرى جميله
وطالما قدمك لا تسير إلا ضد نفسها
وأن تحتها كتلة متماسكة من الدموع
مثل صمتك تماما
3 / 11 / 1992