علاقة
إيمان مرسال
لم يكن فى درجه الخاص
غير صور الأشعه التى تحدد مكان الخلل فى رئتي
كان أيضا يحتفظ لى
بأقلام رصاص تفاءلت بها فى امتحانات الدولة
وبشهادتى الجامعية
ولم تكن عيناه المرهونتان لخطوتي
ولا الأمان الذى يوهمنى به
كافيا
سوى لأن أتذكره كرائحه حميمة وعطنه
ربما كان يكره بناطيلى الصيفيه
والشعر الخالى من الموسيقي
ولكنى ضبطه أكثر من مره
ينتشى فى ضجه أصدقائي
ويذوب مع الدخان الذى يتركونه خلفهم
ومن أجلى أنا
ظل يشتم الإسلاميين كلما تحدث فى الدنيا
ويؤجل شراء الفاكهه إلى مساء الخميس
ربما لم ينتظرنى أبدا
كان ينتظر مهره تغزو بلاد الناس
وتعود إليه فى آخر العام بسلال ممتلأه
وربما حلمت أنا أيضا …………
فلماذا ظل ينتظرنى إذا
ويرسل ظله الطويل خلفى
يغطينى أينما ذهبت
عاجزا عن حمايتى من أى خيبه
…….. ظل ينتظرني
بينما أنا ازداد هربا
وكلما إزدادت هربا
أخرج هزائمى وأعدها نكاية فيه
وأتحسس أوراما نيئة من الذنب
ما أتعس أن تجد شخصا يعيش لأجلك
كان أبي
وكنت أحاول دائما
ألا أعد بشىء
مارس 1993