مقتطفات علمية
قراءة وتعليق: د. أحمد حسين
المجلة البريطانية للطب النفسي، النشرة الملحقة ،
العدد 17 ص: 721- 732 (1993) ضرار*الأطفال جنسيا والصحة النفسية عندما يكبرون قام بالبحث: ← |
British J. of Psychiatry :Psychiatric Bulletin 17, 721-732 (1993) Childhood Sexual Abuse and Mental Health iAdult Life in Paul E. Mullen، Judy L. Martin، Jessie C. Anderson، Sarah E. Romans and G. Peter Herbison |
قام الباحثون بدراسة عينة عشوائية من المجتمع من الإناث، فوجدوا أن هناك ارتباطا ايجابيا بين الإقرار بوجود ضرار جنسى وبين وجود المظاهر والأعراض النفسية على أكثر من بعد ومقياس. ومن ذلك الانتحار وسوء استعمال العقاقير(الإدمان) ، كذلك وجد أن الطفلة التى تعرضت للضرار نشأت فى أسرة مفككة مضطربة، وعند أولئك الذين افتقدوا الأبوة الكافية، وأسيء إليهم بدنيا أيضا.
وجد أيضا أن شدة درجة الضرار تتناسب أيضا مع شدة الاضطرابات النفسية إذا ما تقدم هؤلاء الأطفال فى العمر.
|
The relationship between childhood sexual abuse and mental health in adult life was investigated in a random community sample of women. There was a positive correlation between reporting abuse and greater levels of psychopathology on a range of measures. Substance abuse and suicidal behaviour were also more commonly reported by the abused group. Childhood sexual abuse was more frequent in women from disrupted homes as well as in those who had been exposed to inadequate parenting or physical abuse.Severity of abuse reported was related to the degree of adult psychopathology. |
التعليق:
انتشر الاهتمام بهذه المشكلة (ضرار الأطفال) مؤخرا فى العالم المتقدم (الغربي) جنبا إلى جنب مع انتشار موجة الحديث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وما شابه، وهذه قضايا ظاهرها الرحمة إلا أنها:
1- أولا حلت محل قضايا أهم وأخطر مثل حقيقية الحرية، والعدل الفعلي، والفرص المتكافئة.
2- بالنسبة لإشكالة ضرار الأطفال زاد الشك بين الناس عندهم لدرجة أن الأسرة والوالدين أصبحوا فى موضع اتهام أكثر من كونهم فى موضع المسؤولية والثقة.
3-بلغ الأمر فى بعض المدارس عندهم أن المدرسة تعلن، وتعطى للأطفال، أرقام تليفون للاتصال بها فورا للشكوى من الوالدين، فاختلت القيمة الوالدية ولم يغن فى ذلك أى حسن نية.
4- رحنا نتبع هذه الموجة ابتداء من البحث العلمى إلى المدارس حتى كادت تنتقل إلى بيوتنا فتلهينا عن الأولي، ولم ننتبه إلى (1) أن أولويات مشاكلنا تختلف ، فالأولى أن تتقدم مشكلة حرمان الأطفال من الحقوق البسيطة فى المسكن مثلا (ساكنو المقابر أو سكن ستة أطفال فى حجرة واحدة مع والدين مازالا ينجبان !!) (2) أن المؤسسات عندنا ضعيفة الإمكانات مهلهلة التنظيم بحيث تصبح أية أسرة (إلا نادرا) أفضل من أى مؤسسة (3) أن الردع عندنا هو ردع دينى فى المقام الأول، وقصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل، ثم “أنت ومالك لأبيك”، ثم لا قصاص لقاتل ولده، كل ذلك لا يعنى إطلاق سراح الأهل ليضروا الأطفال، وإنما هى تعنى التركيز على قدسية هذه العلاقة التى لا يفسدها إلا مرض خطير لابد فيه من علاج الأهل وليس انتزاع الطفل منهم.
المجلة البريطانية للطب النفسي، النشرة الملحقة ، العدد 17 ص: 7-15 (1993)
سعيا لفهم طريقة فاعلية العقاقير المضادة غير النموذجية للذهان وإعداد: ← |
Psychiatric Bulletin (1993) 17، 7-15 Understanding the Mechanism of Actionof Atypical Antipsychotic Drugs Jeffrey A. Liberman |
إن وفرة استحداث وتوليد عقاقير جديدة إنما تهدف إلى الحصول على مزيد من التركيبات الفاعلة ضد الذهان وفى الوقت نفسه ذات الأعراض الجانبية الأقل من العقاقير المماثلة الموجودة فعلا، ولم التخطيط فى عملية توليد واستنباط العقاقير مركزا على مضادات مستقبلات الدوبامين (رقم)2، وإنما امتد للحصول على مركبات جديدة مثل:
(ا) مضادات للمستقبلات الانتقائية للدوبامين. (ب) محفزات مستقبلات السيروتينين (خامس هيدروكسى التريبتوفان ، وخامس هيدروكسى التريبتوفان 3) أو مضادات مستقبلات خليط من خامس هيدروكسى التريبتوفان 2، والدوبامين 2. (جـ) محفزات انتقائية كاملة أو جزئية للدوبامين. د- موقع سيجما ومضادات الأحماض الأمينية المهيجة. وكل هذه المواقع المختلفة مازالت على مراحل مختلفة من التطوير والتناول. والعقار الوحيد الذى أثبت نفسه كمضاد غير نموذجى للذهان هو الكلوزابين (الليبونيكس) ومع ذلك فما زالت طريقة فاعليته غير معروفة، والبحث جار للوصول إليها، وهو الأمر الذى أدى إلى تطوير ونماء المركبات السالفة الذكر. الخلاصة: لأكثر من 35 سنة منذ اكتشاف ما يسمى المضادات للذهان، فإنه لم يتم إلآ تقدم قليل لتحسين القدرة العلاجية لهذه المجموعة من المركبات. فقد ذهب البعض إلى القول بأن فارماكولوجية العقاقير المضادة للذهان قد أسنت ولم تحقق ما لوحت به من وعود باكرة، ولكن على كل حال فإن هذا قد يتعادل جزئيا إذا ما نظرنا إلى فارماكولوجيا الدوبامين والأجهزة التوصيلية العصبية المتصلة به، ولعل عقار الكلوزابين الذى أشرنا إلى لا نموذجيته حالا مع نجاحه الخاص فى مضادات الذهان، لعل ذلك جنبا إلى جنب مع تقدم تقنيات العلوم العصبية يتيح الفرصة لاكتشاف العديد من العقاقير الجديدة فى هذا المجال من خلال استراتيجيات تتحرك قى المناطق قبل الإكلينيكية والإكلينيجية معا لتختبر فاعليتها. كما يبدو مواكبا لذلك أننا على أبواب تقدم ذى دلالة لفارماكولوجية الفصام والكشف عن الباثولوجيا المرضية له. |
The thrust of development of new antipsychotic drugs has been to identify new compounds that have enhanced antipsychotic and have lesser side- effects than standard neuroleptic compounds. Drug development strategies no longer concentrate on D2 receptor antagonism but aim to produce novel compounds. The following have been pursued: (a) selective dopamine receptor antagonists: (b) serotonin receptor agonists and antagonists (5- HT 1a،e’ 5-HT3) or mixed 5-HT2- D2 receptor antagonist; (c) selective dopamine agonists or partial agonist، and (d) sigma – site and excitatory amino- acid antagonists. Such compounds art at various staged of development- The only drug which has truly distinguished itself atypical is clozapine. Its mechanism of action is unknown and the search for it، in large part، has been the impetus for development of the compounds listed above. Conclusion For more than 35 years following the discovery of antipsychotic drugs، Little progress was made to improve the therapeutic capabilities of this class of compounds، Some Some said that antipsychotic pharmacotherapy had stagnated and not fulfilled its promise However، catalyzed by greater knowledge of the pharmacology of DA and related neurotransmitter systems، the demonstrated atypicality and success of clozapine and the proliferation of neuroscientific technology، many potentially novel compounds have been developed through a variety of development strategies and are moving through pre- clinical and clinical testing. It genuinely appears that we are on the verge of significant advances in the pharmacotherapy of schizophrenia and elucidation of its pathophysiology. |
التعليق:
أوردنا موجز هذا الموضوع الصعب -هكذا – ليكون أمام المختص والقارئ العادى سواء بسواء، ليحضروا معنا هذا التعليق الذى نراه مناسبا مهما بدت الصعوبة المبدئية، وهاكم التعليق:
1 – المسألة ترجع إلى أربعة عقود بالتمام منذ اكتشاف عقار اللارجاكتيل (الكلوربرومازين).
2- لم يستقر الوضع – كما يظهر من المقتطف- على طريقة عمل عقار ما استقرارا جازما.
3- يبدو فى الأفق بين الحين والحين اهتمام بفاعلية عقار بذاته (مثلما ذكر هنا عقار الكلوزابين)، لكن ذلك لا يواكب تماما معرفة مضافة إلى طريقة فاعليته أو خصوصيته الفارماكولوجية المناسبة لفاعليته.
4- يتحمس الأطباء- بغير حق – للتأكيد على طريقة عمل هذا العقار أو ذاك وكأن الأمر انتهي، وإن كانت الأمانة العلمية تقتضى أن تذكر المعلومات بتواضع فى مثل هذا البحث، بل وفى كل الأبحاث.
5- ينخدع العامة (المرضى والأهل بصفة خاصة) فى تصور أن الأمور قد اتضحت والمسائل قد حلت بمثل هذا الاختزال والتسطيح الذى يسرى حتى بعض منافذ الإعلام.
6- برغم هذه الأمانة البادية فى عرض المعلومات بتواضع دقيق، فإن الحل الذى عرضته هذه الورقة كان تماديا فى الاتجاه نفسه الذى لم يوصل إلى ما يفيد حتى الآن: وهو الاتجاه إلى مزيد من التفكير الجزئي، ومزيد من الأمل فى أن التقنيات الآلية هى التى ستحل الموقف.
7- إنه إذا كان الحل هو مزيد من التقنيات المعملية ومزيد من التجزيء السلوكى ، ونحن فى العالم الثالث ليس عندنا مثل هذه التقنيات، وكذلك نرى أنفسنا غير قادرين على مسايرة التجزيء بالحماس المقترب نفسه، فسوف تكون النهاية أننا سوف نظل تابعين مقلدين، ومع زيادة ثمن الأدوية سنظل نرزح نحن ومرضانا تحت وطأة هذه المعلومات المهزوزة التبرير وإن كانت محكمة الشكل.
7- إن موقعنا، ونحن نمارس نشاطنا الإكلينيكى بقدر أوسع من الحرية (والتجريب)، يسمح لنا باستنباط فروض جديدة قد يكون فيها الحل الحقيقى لمفهوم طبيعة عمل العقاقير جنبا إلى جنب مع طبيعة العلاج التكاملى الذى يمثل العقار جزءا من خطته.
وبألفاظ أخرى : نحن نحتاج إلى فروض (فارماكولوجية وسيكوباثولوجية) جديدة، مثلما نحتاج- وأكثر- إلى تقنيات جديدة واستراتيجيات كيميائية جديدة.
(وقد ظهر فرض من مصر فى هذا الاتجاه، مما لا مجال لذكره تفصيلا هنا الآن).
المجلة الأمريكية للطب النفسي، النشرة الملحقة ،
العدد 10 المجلد 149 أكتوبر 1992 النموذج الحيوى الاجتماعى ودوره فى حل المشاكل الإكلينيكية |
Am J Psychiatry 149: 10، October 1992 Clinical Problem Solving and the Biopsychosocial Model John Z. Sadler، M.D.، and Yosaf F. Hulgus، Ph.D. Engel’s biopsychosocial models، |
منذ قدم ‘إنجل’ نموذجه الحيوى الاجتماعى (البيواجتماعي) والأمر لا يعدو أن يكون محاولة للتوحيد والتكامل بين العلوم فى نظرية الأجهزة الكلية، إلا أن ذلك لم تظهر له فاعلية مباشرة فى التطبيق الإكلينيكي. وكاتب هذه الورقة يحاول أن يتناول هذا الموضوع من خلال بنية وهدف المقابلة الإكلينيكية. ولابد من الإقرار ابتداء أن هذا النموذج البيواجتماعى هو نموذج لتنظيم معطيات علوم مختلفة، لكنها كلها علوم لها علاقة بالطب عامة والطب النفسى خاصة، وحيث إن هذا النموذج لا يستطيع أن يتناول المسائل الإكلينيكية بالطريقة المنهجية العلمية نفسها (حيث إنه مجال مختلف عن مجال العلم البحت) فإن الكاتب يحاول تسهيل مهمة استعمال هذا النموذج الذى يكمل النموذج الحيوى النفسى (البيوسكولوجي). وهو يجذب انتباه الممارس الإكلينيكى إلى المحاور الثلاثة التى يدور حولها النشاط الإكلينيكى وهى : المعلومات، والأخلاقيات والنفعية. |
while unifying the sciences relevant to medicine under general systems theory، of limited utility in organizing bedside clinical problem solving. The authors consider this issue in light of the structure and goals of the clinical encounter. The biopsychosocial model is a model for organizing the sciences relevant to medicine; however، medical/psychiatric practice poses problems both within and outside the scientific realm. Since the biopsychosocial model cannot account for clinical problems to which the methods of science do not apply، the authors seek to facilitate biopsychosocial problem solving the proposing a clinical decision-making model that complements the biopsychosocial model. Their model directs the clinician’s attention to three core aspects of the clinical encounter: problems of knowledge، ethics، and pragmatics. |
التعليق: كثر الحديث عندنا فى مصر، وبين الأطباء خاصة، عن النموذج الاجتماعى النفسى البيولوجى بشكل لم يضف جديدا إلى البديهية القائلة إن الإنسان جسم ونفس فى مجتمع، لكن للأسف فإن هذه القضية تصاغ فى أذهان الأطباء (والباحثين أحيانا) فى شكل جمع حسابى أو حتى جبرى هكذا جسم + نفس+ مجتمع، وإذا حسن الظن فإنها تصاغ فى شكل حاصل ضرب هكذا:
نفس X جسم X مجتمع
وهذه الصياغة أفضل قليلا إلا أنها ليست هى الصياغة المثلي.
والكاتب يرى أن النموذج صالح لحل المشاكل الإكلينيكية حيث إن الموقف الإكلينيكى ليس مجرد جمع معلومات ثم صياغتها بشكل آلي، وإنما هو يشمل موقفا أخلاقيا، وبالدرجة الأولى هو موقف نفعى يبغى نفع المريض وإزالة إعاقته بغض النظر عن التشخيص.
ونحن نرى ذلك تماما، لكن المسألة لا تحتاج إلى مجرد الانتماء إلى نموذج كلى يضع فى الاعتبار مختلف الأسباب بجوار بعضها، ثم مختلف آليات العلاج بجوار بعضها ثم، وإنما هو يحتاج إلى تغيير جذرى فى تدريب الطبيب النفسى ليكون قادرا ليس على الإضافة، أو الضرب، وإنما على التوليف والمشاركة، ذلك أن كثيرا من الممارسات التى تدعى انتماءها لهذاالنموذج إنما تمارسه كما يحدث فى الاضطراب الذى أسميناه زملة الشويات “syndrome Showayat (1) بمعنى أن الطبيب يعطى شويـــة دواء على شويـــة كهرباء على شويـــة انتباه للأسرة على شويـــة رياضة ولياقة بدنية، ويتصور أنه يمارس هذا النموذج، والأمر ليس كذلك أصلا.
إنما الإكلينيكى الذى يريد أن يفيد من هذا المنظور التكاملى الذى أشار إليه المقتطف ، عليه أن يعيش هو هذا الموقف فلا ينفصل جسده عن نفسه، ولا يرى المجتمع من برجه المهنى أو من نتائج أبحاثه فحسب، بل عليه أن يعتبر (ويمارس) وجوده المهنى باعتباره المصهر الذى تنصهر فيه المعلومات (بما فى ذلك المعلومات البيولوجية والفارماكولوجية والتربوية والاقتصادية) ليواجه بها مريضه الذى هو أيضا ‘مجمع معلومات (أكثر منه مصهرا فى حالة المرض) فتصبح الممارسة الإكلينيكية عملية توليف على أعلى مستوى من الوجود لاثنين ابتداء (المريض والطبيب)، ثم لأكثر فى حالة علاج الوسط مثلا، حيث يكون المجتمع العلاجى هو المعالج الذى يمثل التحقيق الفعلى لهذا النموذ التكاملي.
مجلة الأركا يف للطب النفسى العام مجلد 50 عدد ديسمبر 1993 تواتر الاضطراب الوجدانى الموسمي ( أقل فى المهاجرين إلى كندا من أصل أيسلندي) قام بالبحث ←
|
11Archieves of General Psychiatry 50، December 1993 The Prevalence of Seasonal Affective Disorder is Low among Descendants of Icelandic Emigrants in Canada Andres Magnusson، MD ، Johann Axelsson. |
يعتبر الاضطراب الوجدانى الموسمى (طوم) حالة من الاكتئاب التى تحدث عادة مع نزول الشتاء ويفيق منها المريض مع حلول الربيع أو الصيف التاليين. والحالات الأقل من ذلك التى لا تصل إلى درجة الاضطراب تسير على نفس النمط وإن كانت أقل حدة ، وقد وجد أنه فى الولايات المتحدة ارتبط تواتر هذا الطوم مع ارتفاع خط العرض (إلى الشمال). وقد تم بحث تواتر هذا الطوم فى أيسلندا بنفس التطريقة التى اتبعت فى الولايات المتحدة ، وقد وجد أن تواتر هذه الاضطراب أقل عنه فى الولايات المتحدة مع أن أيسلندا تقع شمالا بدرجة كبيرة عن الولايات المتحدة. وقد اقترح أنه ربما يوجد انتقاء مورثى (جيني) فى الأيسلنديين مما ساعدهم على تحمل هذا الشتاء القطبى الطويل (نسبة إلى القطب الشمالي) ، فإن صح ذلك فإن الباحث يتوقع أن يجد تواترا أقل لهذا الطوم فى المهاجرين من أصل أيسلندى الذين يعيشون خارج أيسلندا. وهذه الدراسة قامت بتحقيق هذا الفرض، ومن الجدير بالاهتمام أنها وجدت أن تواتر هذا الاضطراب أقل فعلا فى هؤلاء المهاجرين. وقد أثبتت هذه النتائج أن العلاقة بين هذا الاضطراب والموقع الجعرافى هى علاقة أكثر تعقيدا من التصور السابق لها، وأن ثمة تكيف مورثى ربما تم عند الأيسلنديين وظل كذلك حتى بعد هجرتهم مما يفسر النقص النسبى الذى أظهرته النتائج
|
Seasonal affective disorder (SAD) is a condition of depression regularly occurring in fall or winter with remission during the following spring or summer. Sub-syndromal SAD (S-SAD) is a milder form of SADnness. In the united states، a higher prevalence of SAD has been found to correlate with higher geographic latitude. The prevalence of SAD in lceland was recently measured with the same methods used earlier in the united states. Interestingly the rate of prevalence was found to be lower in lceland than in the united states although lceland lies much farther to the north it was suggested that there may have been a genetic selection within the lcelandic population that has helped it to adapt to the long arctic winter. If this is correct، one might expect to find relatively low prevalence rates of SAD and S-SAD among people of lcelandic descent living outside lceland. The present study assesses the prevalence of these disorders in descendants of lcelandic emigrants to canada. The results indicate that the relationship between prevalence of these disorders and geographical attitude is more complex than has previously been suggested، genetic adaptation in Icelandic pulations may play an important role. |
التعليق:
نلاحظ فى هذا البحث – مثل بحوث كثيرة معاصرة أنه رغم حبكته المنهجية البادية إلا أنه وضع الأمر باعتباره إما نتيجة لمورثات خاصة بهذه العينة الأيسلندية، وإما نتيجة لظروف طقسية وجغرافية، وإما لهما مجتمعين، أو متداخلين مع عوامل أخري
وبعد تذكرة بأن هذا المرض ليس جديدا أبدا، وأنه هو الأصل فى الاضطرابات الوجدانية ، بل فى الاضطرابات النفسية عامة، نطرح فروضا جديدة قد تفيد فى فهم طبيعة هذا المرض من ناحية، واختلاف الناس والأجواء من ناحية أخرى:
1- فطبيعة هذا المرض (الطوم)(2) هو الاكتئاب الدورى لا أكثر ولا أقل، وهو الذى كان أكثر شيوعا قبل الهجوم الدوائى على الإيقاع الحيوى للبشر.
2- وظهوره فى موسم الشتاء لا يميزه عن أى اكتئاب دورى آخر ، وخاصة إذا لم تتدخل العوامل العلاجية والتطبيبية التسكينية فى تشويه طبيعته.
3- والفرض الذى نقدمه هنا (والذى تناولناه تفصيلا فى أكثر من موقع بلغة علمية (دراسة فى علم السيكوباثولوجي) وأدبية ( دراستين لرباعيات صلاح جاهين) هو أن المسألة ليست مرتبطة بدرجة حرارة معينة، التى ترتبط بدورها بموقع جغرافى معين (مما أتى ذكره فى البحث) أو بموسم بذاته (الشتاء أو الربيع ..إلخ ) لكنها مرتبطة باتساق النبض الحيوى الطقسى (العام) مع النبض الحيوى الفردي. (البيولوجي)
4- إذا حدث هذا الاتساق – بعض النظر عن درجة الحرارة أو عن موسم بذاته- فإنه لا يحدث اضطراب (راجع رباعية جاهين: الدنيا من غير الربيع ميتة، والرد أنه…تأمل وشوف: زهر الشتا طالع فى عز الشتا، وكأن صلاح جاهين بحدسه الفائق يعلن أن المسألة ليست مسألة شتاء أو ربيع، المسألة هى توافق زهر الشتاء، مع وجدان الإنسان فى الشتاء، مع جو الشتاء، وإذا حدث هذا فالأمور تسير بالاتساق (الهارمونى) الذى يمنع المرض) (راجع أيضا اختلاف تفاعله للربيع: نسمة ربيع لكن بتكوى الوشوش … هية الحياة كده كلها فى الفاشوش، ثم عكس ذلك: مرحب ربيع مرحب ربيع مرحبا يا طفل ياللى ف دمى ناغى وحبا ..إلخ)
5- إن تعبير الباحث عن احتمال التكيف الجينى الممتد فى الأجيال يسمح – من جديد بالعودة إلى فتح ملف انتقال العادات المكتسبة عن طريق المورثات، وكأن ماافترضه الباحث هنا من وجود فروق جينية (مورثية) هو نتيجة للانتقال عبر أجيال وأجيال لظروف طقسية، وبالتالى تظل كذلك لعدة أجيال بعد الهجرة قبل أن يتدخل الطقس الجديد بالتأثير على الجينات، وهكذا
[1] – وصفنا هذه الزملة حين لاحظنا سلوك بعض المرضى من ذوى اضطراب الشخصية ( الأكثر من النوع البارنوى أو غير الكفء) ذلك السلوك الذى يريد أن يحصل على ‘شويـــة’ من كل شيء فى الوقت نفسه، ( مثلا: شويـــة تعلم موسيقي، على شويـــة دين، على شويـــة تفوق، على شويـــة جنس، على شويـــة حب ،..إلخ)، وكنآ نقول هذا الوصف على شكل المداعبة، لكن رويدا رويدا وجدناه يتكرر عند بعض الفصاميين ويفسر أحيانا عرض التخزين hoarding ،وحين تنبهنا إلى أن كلمة شويـــة هى كلمة عربية أصيلة – الشويـــة القليل من الكثير، رأينا أن نتمادى فى جمع الحالات ووصفها مما قد يصلح لنشره قريبا.
[2] – قمنا بنحت لفظ طوم ليطلق على هذا الاضطراب، (الاضطراب الوجدانى الـموسمي) وهذه القاعدة لنحت الألفاظ الجديدة نتبع فيها قاعدة تتبع فى اللغة الإنجليزية بأخذ أول حرف من كل تركيب لعدة كلمات متجاورة مثل (الاضطراب الوسواسى القهري)OCD والذى أسميناه بدوره ‘طوق’ وهكذا، والفرق بين العربية والإنجليزية فى هذا الصدد هو أنهم فى الإنجليزية أن ينطقوا الكلمة الجديدة حرفا حرفا أما افى العربية فقد فضلنا أن ننطق الكلمة الجديدة مجتمعة شريطة أن تقبل التصريف العربى ، وأيضا تكون سهلة النطق ما أمكن، وهذا ما جعلنا نأخذ حرف الطاء بدلا من الاحرف الأول لكلمة اضطراب (بعد حذف أداة التعريف) لأنه أقرب إلى النطق، ولعل زملاءنا يقبلون هذه القاعدة لإثراء اللغة العربية بشجاعة مطلوبة..
ولم تقتصر هذه الطريقة على اللغة العلمية، فقد نحتنا -مثلا- كلمة شمج ، وشمجى مقابل كلمة بالإنجليزية للدلالة على ما هو شخص مهم جداVIP