نجيب محفوظ….. بيرم
- ……..
- أنا عرفته عن طريق زكريا أحمد، يبقى فى الأربعينات، كنا قاعدين عند واحد فى السكرية، وزكريا قال حاجيبلكم بيرم، أنا كنت مشتاق جدا أشوفه، لأنى سامع عنه وحافظ له حاجات وعارف سبب نفيه.
- ……..
- أنا انتظرت ان القعدة حتكون فكاهية بشكل ما حصلش، لكن هو كان قاعد بعيد عننا متر وصامت، إلا إن سئل فيجاوب إجابة مختصرة، يمكن لأننا غرب أو لأن دى طبيعته، لكن المهم إنه كان يومها صامت، ولما فتح بقه كانت حاجات مرة.
- ……..
- آه، اشتركنا فى سيناريو كنت باكتبه وكان هو حيكتب له الحوار، يمكن عنتر وعبلة، وما قعدناش مع بعض جلسات عمل إلا قليل. لكن أنا عارف إن اللهجة اللى عملها فى الحوار وفهمها الجمهور على إنها عربية كانت فى الواقع بتاعة بعض القبائل التونسية. هى دى كانت اللهجة اللى يعرفها وعارف إن الجمهور لا يعرف لا دى ولا دي. إنما كان يكتب حوار متقن جدا.
- ………..
- هو ما كانش يحب يجيب سيرة باريس أبدا، وانا كنت عرفت إنها كانت فترة مرة جدا عليه، لدرجة اتقال لى إنه اتشاف وهو بيشتغل حمال هناك.
- ………..
- ما وصلناش لدرجة الصداقة، إنما كانت عواطفه بالنسبة لى زى عواطفى بالنسبة له، يعنى مودة.
- ………..
- هو كان عنده شغل كتير ما اتكتبش، وكان كامل كيلانى يقوللى بعض شعره اللى ما تكتبش، يعنى فاكر مطلع إحدى المقامات اللى كان كاتبها بخصوص حادثة فى الأزهر بيقول فيها:
حصل فى الأزهر شيء مهول
أنساهم الفاعل والمفعول
- ………
- أصلها ظاهرة، يعنى كتير قوى من اللى ينتجوا فكاهة تلاقى شخصياتهم موش فكاهية، حتى عفيفى وصلاح جاهين، نادر لما صلاح جاهين يقول لك نكتة أو يخش فى نكتة.