عدد أبريل 1986
النبى
رضا عطية
الخوف. هيت….
هيات…
هيهات، فروحي لم تعبث بعد
وتلك علي النهدين،
وبين الفخدين، زهور الأموات.
……..
التردد.
لا تولج
قد آثقلني الداء، وعطب في عصير البدن
وأنا….
محتاج أن…
زملني،
غسلني من عينيك الآتيتين بلا حزن.
واقرئني مرسوم الأحياء.
أمدد يديك،
عن يمناي الماء،
وصراط الأيام الفظة بين الشئ وضد الشئ يعذبني.
ماؤك عن يمناي،
وملء القلب عطانات الأسن.
وعن يسراي العسر، وعن قدمي
أوجاع الحيض العربى اذا يساقط من نتنى.
هي.. هات
الأفظع آت.
هات يمينك،
خلصني.
المغامرة.
ألق بنطفتك الآن
لج ما تصدف من أرحام
لا وقتا للتعطير، فثم نبي وسبية،
لا أنفاسا للفح وللتهميس،
فثم بقايا أطفال مشوية.
ألق بنطفتك الآن،
(الآن… الآن وليس غدا)
لا خيرا في نثات ندي
أدركها النفط العربي
سدي،
مالم تتوهج حباتك في هذا الديجور.
ألق،
فصراع الأشياء احتد،
والداء تمطي، وتمدد.
والجثث علي الساحات انتفخت
مرسوما بين عيونك والنور.
وأنا،
لم أخلق بعد.
اللحظة.
ألق،
فها هو ذا
نفس الديك النفطي الزنبركي يصيح ثلاثا حول بقايا(صور)
ألق،
ففرصتنا الآن،
فالرمح العربي هناك علي حافة بئر النفط تعري،
كي يتحمم من نجس الأطفال.
والفارس مشغول،
يلهث فوق فلسطينة خلفها صهيوني دون ذراعين.
والخيل،
تحمحم بحثا عن كبد بيروتى في الأوحال.
الكون صمت،
وأنا، برحني الشوق الي ما لست أطال.
فهيت….
هيت لك.
أو وجدت مت
أو أخصيت مت.
( والقلب ناء بكلكل، هلا فعلت)؟
****