مقتطفات
ABSTRACTS
نتطور هذا الباب على الوجه التالى: نكتب النص المقتطف باللغة الأصلية، ثم تعليق بعده بنفس لغته يبين كيف نقرأه، ويسمح للزميل – الأصغر خاصة – بأن يشاركنا: رفضنا أو قبولا، أو تعديلا، ثم نقابل النص الأصلى فى الجانب الآخر بقراءة أخرى باللغة العربية، ليست ترجمة أصلا، حيث نأمل أن يرجع الزميل والقارئ عامة إلى المتن بلغته الأصلية، فهى قراءة معا، بلغتنا، من موقع ممارستنا داعية إلى الحوار وإعادة النظر، بما نأمل معه أن نواكب الأحداث فالأحدث دون تسليم أو تهوين.
1- تقيم العلاج الأسرى فى حالات النهم وفقد الشهية العصبى. |
1- AN EVALUATION OF FAMILY THERAPY IN ANOREXI-A NERVOSA AND BULIMIA NERVOSA erald F.M.Russell.et al Arch.Gen. 44 Dec 1987 Psychiatry Vole |
لم يكن الاهتمام بوزن الجسم لذاته، وبالتالى صورة الجسم، مما يشغل عامّة الناس فى مجتمعنا المصرى حتى وقت قريب، لكن فى الفترة الأخيرة تواترت حالات فقد الشهية حتى الهزال، وفرط النهم حتى البدانة.وهذا البحث يقارن بين العلاج الأسرى، والعلاج النفسى الفردى التدعيمى، وقد وجد البحث أن العلاج الأسرى أكثر جدوى من العلاج الفردى فى الفئة التى بدأ المرض فيها قبل سن التاسعة عشر، ولم يصبح مزمنا بعد.
ونلاحظ أن التقييم قد تم بعد سنة، وأنه أخذ فى الاعتبار عدّة مقاييس بالإضافة إلى الوزن، مقاييس فسيولوجية مثل عودة انتظام الطمث، ومقاييس نفسية مقننة وأخرى اكلينكيه، وهذا جيد. لكننا نأخذ على البحث أنه لم يُشر إلى متغيرات دالة داخل الأسرة، ذلك أننا نلاحظ فى مجتمعنا خاصّة أن للطعام، وللإطعام قيمة فى ذاتها،تتعلق بالأمان من الجوع، كما تتعلق بالصحة العامة، كذلك فإن الإطعام (والدعوة إليه،والإلحاح عليه) يأخذ نمطا رمزيا شديد الدلالة فيما هو تكيف اجتماعى وعاطفى لدينا، ونحن لا نطلب من الباحث الأجنبى أن ينظر من وجهة نظرنا ولكننا نذكّر قارئ البحث بالفروق الخاصّة بنا، والتى تستأهل دراسة لاحقة عندنا، أو على الأقل، لابد من تذكرها ونحن نقرأ مثل هذه الأبحاث. كما نرى – من واقع خبرتنا الإكلينيكية – أنّ مدة عام واحد للتتبع ليست كافية. واخيرا فإن البحث لم يضع فىالاعتبار ايضا متغيرات هامة أخرى، مثل كمية ما أعطى من مضادات الاكتئاب، أو عدد الذين انقطعوا عن التتبع. وعموما فى قراءة هذا البحث وامثاله علينا ان نتذكر: أن المقارنة بين فئتين هى من أصعب ما يكون عاّمة مهما اتخذنا وسائل المماثلة وشروطها. أنه من البديهى أن الوقت الذى أعطى للمريض وأسرته فى العلاج الأسرى كان أكبر من الوقت الذى أعطى للمريض الذى عولج فرديا، والوقت عادة – إن لم يكن دائما -عامل علاجى مهم فى ذاته. ونحن نرى أن الممارسة فى مصر بالنسبة لاضطرابات التغذية، والوزن وشكل الجسدلابد أن تضع فى اعتبارها ثلاثة أبعاد عملية هى: (1) معنى الأكل فى بيئة بذاتها. (2) قيمة الجمال ومقابيسة (3) ودرجة الأمان من الجوع (فى ذاته، أو فيما يمثّله). |
Acontrolled trial comparing family therapy with individual supportive therapy in anorexia nervosa and buIimia was undertaken .Patients (57 anorexia&23 Bulimia) were first admitted to a specialized unit to restore their weight to normal,Before discharge they were randomly allocated to family therapy or individual supportive therapy .After one year of psychological treatement, they were reassessed using body Wight, menstrual scales. Family therapy was found to be more effective than individual therapy in patients illness was not chronic and had begun before the age of 19 years. Amore tentative finding was the greater value of individual supportive therapy in older patients.FURTHER INFORMATION, REMARKS and COMMENTS
1-The task in family therapy was: to gain and maintain family cooperation. to assess the family organization. to make intervention to help the family change The supportive psychotherapy was based on customary2- follow up interviews. 3- The study was not typically controlled as regards the added antidepressants the frequency of attendance and the number of dropouts. 4-The follow up period is not enough 5 -The interpretation of the difference in the response as regards the age did not take in consideration the how of development of the body image and how canit mean to a growing person. 6-The family pathology was not sufficiently investigated. However, it should be noted that comparative studies in clinical practie are rather impossibile. The is generally true and is parisons where the covert variables could be much more active than defined variables under investigation. We have also to remember that in our practice in Egypt the meaning and value of food should be considered not only from an apparent cultural differencec as the common habits may show, but also the meaning and significance of eating in relation to fear from dying out of starvation and so forth. |
2- زيادة الإنتحار بين الكبار الذين سبق إدخالهم المستشفى (النفسى) وهم أطفال. | 2-EXCESS SUICIDE AMONG FORMERLY HOSPITALIZED CHILD PSYCHIATRY PATIENTS. |
يشير هذا البحث إلى أن نسبة من ينتحرون من الذين سبق لهم دخول مستشفيات نفسية وعقلية، وهم أطفال هى نسبة كبيرة إذا ما قورنت بالمتوقع عند الشخص العادى، وبالمتوقع عند المصابين بأمراض عقلية أخرى، وكانت النسبة أكبر فى الذكور، كذلك لم يحدث انتحار قبل سن السابعة عشرة، وكان عدد العينة وافيا، ومدة التتبع طويلة.
ونقرأ فى هذا البحث 1ـ أن مجرد دخول الطفل المستشفى قد يكون دليلا على أن حالته وصلت إلى درجة شديدة، إن لم يظهر فى البداية فإن آثارها تظهر فيما بعد، ومن بين ذلك الانتحار فى سن لا حق. 2ــ على أننا لا ينبغى أن نسارع بالربط المباشر أو العشوائى بين هذا وذاك، فإن المسألة قد تكون مركبة أصعب التركيب، بحيث يكون القفز إلى تصور علاقة سببية بين هذا (دخول المستشفى صغيرا) وذاك (الانتحار اللاحق) هو ربط خاطئ وغير علمى. 3ـ لاحظنا أن هذا البحث قارن تواتر الانتحار عند هذه العينة مع تواتره عند الفصامين (1) والعضوبين، وكنا نتوقع أن تكون المقارنة مع المكتئين كما هو شائع. 4 ـ يبدو أن فعل الانتحار له ذاتيّته الخاصة، وليس مجرد دليل على عدم التكيف أو على الانحراف مثلا، بدليل أنه لم توجد أى ترابطات بينه وبين مظاهر انحرافية أخرى مثل سوء استخدام العقاقير (الإدمان) أو العصاب، ونخلص من ذلك إلى أن ننتبه أن مسألة إصابة الطفل بعسر نفسى شديد هى مسألة هامة لو بدا أن الطفل قد شفى، لأن هذا قد يكون له مضاعفات وعواقب فيما بعد. |
Samuel Kuperman et al.J.Clin.Psychiatry 49.3March 1988.Suicide risk among 1331 child psychiatry inpatient followed up for 4to 15years in record-linkage study Age-and sex-matched comparison was made with the general population of Iowa State. Suicide rate was higher then expected for both sexes (9 suicides) was significant only for males. No suicide occurred earlier then age17.The risk of suicide was 80 time thet expected for schizophrenic patients and 25 time thet expected for patients with organic mental disorder. Unlike follow-up studies of adult inpatiente, a significant excess of suicide was not associated with affective disorder, substance abuse neurosis. Or anorexia nervosa. Clinical variables indicating mone complicated psychiatric disturbances were associated with an even greater rate of suicide; these variables included multiple hospitalization a hospital stay of more than 15 days. And the presence of a medical diagnosis.
COMMENTS: 1- It looks important to take child hospitalization (for psychiatric reasons) as a sign of definite moebidity with some lasting ,though occasionally covert, consequences. 2- It is rather strange to compare suicide rate in this sample with thet of expected rate in schizophrenics and organic disorders and not in affective disorders. 3- The determination of this suicide seems to be early. This is partly deduced from the lack of association with other phenomema such as substance abuse, neurosis and the like. 4- Suicide in our culture is not a specific or particularly common problem.However the significance of such research should not be limited to the problem of actual suicide. We may detect in our culture many self destructive behavior equivalent to suicide and related to the same early factors |
3- وظيفة السيروتينين فى اضطرابات الوسواس القهرى. | 3- SEROTONIN FUNCTION IN OBSESSIVE DISORDER. |
التعقيب: علاقة الكيمياء بتنظيم المخ، ومحتوى الفكر[أكد هذا البحث، حتى دون الدخول فى التفاصيل، أن ثمّة علاقة وثيقة بين اضطراب الوسواس القهرى، وبين الموصل العصبى المعروف باسم السيروتينين، حيث أظهرت النتائج الإكلينيكية مؤخرى استجابة خاصّة لهذا لاضطراب الوسواس نتيجة لتعاطى عقار الأنافرانيل (الكلوميبرامين).
لكن البحث لم يحدد – تماما – طبيعة العلاقة بين التحسن بهذا العقار، وبين هذا الموصل، كما لم يقصر العلاقة بين هذا الاضطراب وبين هذا الموص دون غيره من الموصلات. ولابد أن نعلن هنا احترامنا الشديد للمشاهدة الإكلينيكية التى تقول إن هذا الاضطراب الخطير الذى كان مستعصيا من قبل تماما، لم يعد كذلك بفضل هذا العقار بوجه خاص، وهذا البحث قد بدأ من هذا المنطلق، وإن لم يثُبت طبيعة وكيفية استجابة هذا المرض لهذا العقار. وهذه المشاهدة لها اهميتها بوجه خاص، ذلك أنه من المعروف أن هذا المرض (اضطراب الوسواس القهرى) قد شغل فرويد من قديم، كما أنه شائع بين التحليليين النفسيين (والديناميين عامة) لما يحوى من دلالات رمزية ومع ذلك فهو ليس أكثر حظا من غيره من حيث فرص الشفاء منه بالتحليل النفسى. لذلك كان لزاما علينا أن نحاول فهم هاتين الحقيقتين معا وهما: أن لهذا الاضطراب مدلولا رمزيا بذاته (مثل الخوف من الجنس،أو إخفاء الذنب. الخ)، وفى نفس الوقت فهو يستجيب لعقار بذاته، له تأثير علىموصل (موصلات بذاتها) ونحن نميل إلى اعتبار مفعول هذا العقار المتميز (بما يزيده من كم موصلات بذاتها، فينقص – نسبيا – من كم أخر) نميل إلى أن نعتبر ذلك بمثابة كسر حلقة كيميائية محكمة ومغلقة فى آن واحد، ونرى أن هذه الحلقة بصلابتها وحبكتها واستقرارها، كأنها المقابل الكيميائى لحلقة سلوكية موازية هى التكرار القهرى، ولا تعرف أيهما الأول وأيهما التالى، أى أننا لا نعرف السبب من النتيجة. وكأن فاعلية هذا العقار هنا تحدث من خلال خلخلة كيميائية ناجحة، خلخة لتنظيم كيميائى بذاته، ويمكن أن نتصور جمود وصلابة مثل هذا التنظيم فى حالات الوسواس المزمن، وبالتالى فأن كسر الجمود الكيميائى هو التفسير الأقرب لكسر التكرار القهرى بواسطة مثل هذا العلاج. وبالتالى فلا ينبغى أن يتوقف الأمر عند الفرحة بفاعلية مثل هذا العقار، بل يجب أن تكون هذه الخلخلة الكيميائية هى أساسا إعلان فرصة متاحة لاستعادة المرونة السلوكية (المقابلة للطزاجة البيولوجية، إن صح التعبير) وبالتالى لاكتساب تحوير حقيقى فى الحالة المرضية، وفى الشخصية، سواء بالعلاج السلوكى (الذى يشمل لا محالة اقتحام العادات المرضية) أم بالعلاج العلاقاتى النفسى، وعادة بكليهما. ولا بد أن نعترف ليس المطلوب الاستسلام لمفعول عقار ثبت نجاحه ولا هو مطلوب أيضا التغاضى عن فعل عقار مؤكد المفعول، لحساب أفكار تجريدية مهما أغرت بصحّتها، بل علينا فى كل حال أن نضع صحة المريض فى المقام الأول، قبل أفكارنا ورغم دعايتهم.
|
Charney, D.S. et al. Arch. Gen. Psychiatry Vol 45, Feb 1988 177 – 185To evaluate the role of serotonin (5-T) function in obsessive compulsive disorder (OCD), behavioral and biochemical responses to the 5-HT receptor agonist mlChlorphenyl – piperaazine (NCPP) and the 5-HT precursor tryptophan were examined in healthy subjects and patients with OCD. Baseline prolactin levels and the prolactine rise following MCPP were significantly reduced in female patients compared with female healthy subjects. In contrast, the increase in prolactine level following tryptophan administration was not significantly different between male or female patients with OCD and the respective sex matched healthy subjects.
The prolactin responses to MCPP and tryptophane were both significantly higher in female and healithy subjects than in their male counterpararts. The cortizol and growth hormone responses to MCPP or tryptophan were not consistently different between patients and health subjects and neither MCPP nor tryptophan had effects on obsessive or compulsive symptoms. These resulth lend only partial support to the hypothesis that 5-Ht dysfunction may be liked to the pathophysiology of OCD and point to the need for the evaluation of other neurotransmitter system infuture investigations of OCD. COMMENT: It was hypothesisied that decreased 5-HT function is related to the pathophysiology of OCD in some patients. The author quoted certain conditions be fulfilled in evaluating this hypothesiss. For instance, to determine whether pretreatment 50HT receptor function is predictive of antiobsessional drug response, and whether the recorded effects are related to therapeutic responses. It is important to study other transmitters simultaneously in order to assess whether an ability to enhance 5-HT activity is a necessary property for drug to have potent anti-obsessional activity. It is claimed for instance that Anafranill (Comiprasmine) has this tendency to enhance 5-HT activity while imipramine is less so. The efficacy of anafranil in this syndrome is said to be related to such action in particular. However one can ask, how a change in a particular neurotransmitter alter such complex cognitive and behavioral manifestations such as those met with in OCD. Moreover, how we understand the symbolic meaning of symptoms of the OCD in terms of changes in neurotransmitters bearing in mind that both pharmacological response and psychopathological interpretations are particularly valid in clinical practice. Perhaps, an efficient drug for such stable repetitive pathological patterm may act by disruption of some stable chemical patterm. It it is true, and it seems so through clinical practice, we must consider that such drug therapy is a real chance for further behavioral (and structural) modeling of the pathological pattern of abnormal behavior and existence. Psychiatry is, as it has ever been,an empirical art of healing. Such hypotheses are not leading psychiatric practice as much as they flourish out of this practice. Any honest psychiatrist should not overlook the definite effect of a particular drug in a reductionistic way for the sake of certain propaganda on the expense of the expense of the positive concept of mental health. If diaappearance of symptoms (usually positive ones giving place to negative more serious one) is not the ultimate goal, we have to make use of any pharmaceutical advance to beincorporated in a major plan of the art of healing of every individual patient. |
4- أساسيات استعمال الكاربامازبين (التجريتول) فى الطب النفسى.
هذه المراجعات (الأبحاث) الثلاثة قد قّدمت هذا العقار (كالعادة مع أى عقار جديد) فى صورة شديدة الجذب والإغراء. وهو عقار جديد نسبيا فى مجال التطبيب النفسى ,إن كان أقدم فى المجالات الأخرى. ورغم تحفظنا ضد الحماس لعقار بذاته، فإننا رأينا أن من واجبنا، ومن واقع خبرتنا، أن نقدم للزملاء بعض المعلومات المتعلقة بهذا العقار، مع وجهة نظرنا لطريقة عمله بما يتفق مع ما نطرحه من فروض، وعلى الزملاء أن يقرؤوا قراءة ناقدة، وألا يعتمدوا فى النهاية إلا على خبرتهم الشخصية أولا (وليس أخيرا). ونحن نعتقد فى أهمية هذا العقار لأسباب مختلفة، ليس من بينها أنه مهّدئ أو مسكن أساسا، ولكن لأن له وضع خاص من عدة نواح: 1- أنه عقار له تاريخ طبى واعد 2- أنه استعمل بنجاح ضد الآلام الجسمية 3-أنه استعمل بكفاءة ضد الصرع 4- أنه دخل الطب النفسى من أكثر من باب حيث: أ – يستعمل للوقاية من الجنون الدورى خاصة ب – وفى حالات الهوس الحادة ج – وفى حالات الذهان غير النموذجى د – وأخيرا فى حالات الهياج وفقد التحكم. ونحن لا نميل للعقاقير التى يقال عنها أنها تشفى كل الأمراض، ومع ذلك فالربط بين الألم، والصرع، والمرض النفسى يبدو مغريا تماما لتقديم هذا العقار (لكننا لن ندخل فى كل هذه التفاصيل). ونحب أن نبدا من حيث أن هذا العقار له شأن خاص بترويض (ولا نقول تهدئة) النوبات الناشئة عن التوقد فى الأميجدالا بوجه خاص (والجهاز الحرفى Limbic systemعامّة) علما بأن النوبات الناشئة فى الأميجدالا هى أكثر مقاومة للتثبيط عن النوبات الناشئة فى القشرة المخية. وقد ربطت الأبحاث بين اضطرابات الأميجدالا التى قد يعزى لها بعض الاضطرابات النفسية، وخاصة الوجدانية، وبين فاعلية هذا العقار. وما نحب أن نتمسك به لنؤكد عليه، هو ما يبدو من أن فاعلية هذا العقار قد لا تكون فى تحديد موقع عمله، أو طبيعته الكيميائية، بقدر ما تكون فى نوعيّة عمله فى مواجهة إيقاع دورى شاذ، سواء ظهر هذا الشذوذ فى شكل نوبة صرعية، أو عدوان دورى، اضطراب انفعالى، أو ألم صارخ فجائى معاوِد (الشقيقة مثلا، أو نوبات العصب الخامس). فنحن نميل إلى النظر من خلال اتساع مدى فاعلية هذا العقار، النظر فى إعادة فهم الأمراض النفسية من خلال الفرض القائل: بأن هذه الأمراض ليست أساسا نتيجة اضطراب كيميائى هنا أو هناك (وإن صاحبها خلل كيميائى أكيد)، ولا هى نتيجة تلف تشريحى، وإن كان ذلك قد يستدعى إعادة تنظيم المخ تنظيما مرضيا. وإنما هى نتيجة اضطرابات فسيولوجية تتعلق باضطراب الإيقاع الحيوى Biorythme ،الأمر الذى يصاحبه خلل سلوكى من ناحية، ومظاهر كيميائية من ناحية أخرى. كذلك فإن النظر فى فاعلية هذا العقار من خلال تأثيره على ظاهرة التوقد (2) يقربنا من فهم المرض النفسى والعقلى من منظور فسيولوجى،طبيعى، دورى، أكثر مما يحبسنا فى مفهوم كيميائى كمى، أو يغترب بنا إلى منطلقات رمزية تجريدية أساسا وتماما. وقد ذكر البحث الثالث بوجه خاص كيف أن ظاهرة التوقد هذه تثبت الجنون الدورى خاصة، وتسهل عودته النوبة تلو النوبة بصورة أسرع، وربما أخطر وأرسخ. إلا أن ثمة وجه آخر لظاهر التوقد هذه، فكما أنه يوجد توقد يشعل المرض، فقد يكون مناسبا أن نفترض – من منطلق سلوكى – أن ثمة توقدا يطلق إيجابية العادات والمواقف الصحية. وعلى ذلك، فلا ينبغى أن نفرح لظهور عقار يثبط ناتج التوقد علة طول الخط ونحن – من واقع خبرتنا الإكلينيكية مع هذا العقار ومع أملاح الليثيم – نرى أنهما يروّضان فرط جسامة الإيقاع الحيوى، لكنهما لا يقضيان على الإيقاع، ولا يمنعان الطلاقة الطبيعية مثل سائر العقاقير المسماه بالمهدئات العظيمة. وسوف لا نعدد هنا تأثير هذا العقار على الأمراض كما أثبتناها فى الموجز الإنجليزى، لكننا نشير إلى تطبيقات عمليّة لفكرة الفهم الفسيولوجى النوبى للمرض النفسى، واستعمال مثل هذه العقاقير فى ضبط جرعة الدورات الحيوية ،وليس إجهاضها، أو تثبيطها. والفائدة التى يمكن أن نتوقّعها من خلال تنبى هذا الفرض الأقرب إلى الحياة، وإلى دورات الطبيعة، هى أن نتعلم : كيف نواكب دورات المرض ولا نخشاها. كيف نوجه كيمياء العقاقير إلى ترويض فرط الجرعة، وليس إلى القضاء على كل نشاط مرضى، وغير ذلك كيف نعطى العقاقير لنوقفها، فالمرض يأتى ويذهب كيف لا نسمح للمرض بالتمادى والتكرار حتى لا نسهم فى توقد العادات المرضية كما أشرنا. كيف نحاول أن نسهم فى أن نجعل العقاقير جزءا من خطة علاجية ممتدّة. لكل هذا، فإذا ثبت أن العقار وامثاله تعمل أساسا وفعلا من خلال ضبط الإيقاع الحيوى، وليس تهدئة التهيج الكيميائى فحسب، فإن موقف الطب النفسى قد يتحول إلى مساره الطبيعى الواعد حتما. لكن الأمر ليس بالتمنى، فمزيد من الملاحظة الإكلينيكية لا بد من توجيهها غلى طبيعة دورية الأمراض، ونوع التحسن مع كل عقار، وهدف العلاج، ثم تصمم الأبحاث من واقع خبراتى جديد، بفروض عاملة جديدة. على أنه يجب أن نحذّر من أن يكون فى هذا المنظور ما يعيدنا إلى زعم قديم قائل أن كل الأمراض النفسية ليست إلا أنواع مختلفة من نشاط صرعى، إذ أن الأصل الذى نقدّمه هنا – من خلال النظر فى تعدد فاعلية هذا العقار – هو أن دوريّة الحياة ودورية المرض هما جزء لا يتجزأ من الطبيعة البيولوجية، وكلمة دورية ليست مرادفة لكلمة نوْبية التى تصف الصرع أساسا. قد يكون الصرع أحد مظاهر الدورية غير السوية بكل رموزها ودلالاتها فىهذا الحيز المحدود (2) ظاهرة التوقد Kindling تشير إلى أن الإثارة المتكررة لموقع بذاته فى المخ تجريبيا (فى الفئران عادة)، ينتج عنها تسهيل الاستثارة اللاحقة حتى تحدث إثارة تلقائية دون مؤثر خارجى، شئ اشبه بالصرع، وقد أجريت تجارب كثيرة حول هذه الظاهرة، وعلاقتها بالعقاقير المضادة للصرع بوجه خاص ومنها هذا العقار، ونحن نميل غلى رؤية هذه الظاهرة من منطلق سلوكى إيجابى، وتعّود مرضى على السواء خاطرة أدق تشبيه لطبيعة هذه الظاهرة هو بيت الشعر الذى يتحدث عن الحرب، وما هو عنها بالحديث المرجمّ، حتى يقول: متى تشعلوها تشعلوها ذميمة وتضرى إذا ضرّيتموها، فتضرم. |
4-THE FUNDAMENTALS OF CARBAMAZEPINE USE IN NEUROPSYCHIATRY (1)The first paper (by Neppe)is an introduction to the medical history of the use of this drug .It was mainly used as an anticonvulsant but also used for trigeminal euralgia and other neurologic pains. Now it is being used experimentally for affective disorders, nonresponsive psychoses, and dyscontrol. Low initial doses are equivalent to high later doses. The addition of the drug to regiment of other drugs may increase cabamazepine serum levels. A diminished white cell count by about 25% is common but agranulocytosis is very rare, 1:20,000 to 1:40:000 (like any other psychotropic drug). Skin rash may occur in 5%.
In the second paper, Trimble demonstrated that while the drug was used as ant epileptic, it was preliminary noticed that it influences behavior disorder, anxiety and depression in patients with epilepsy. He introduced some interesting suggestions that he considered worth noticing in relation to possible mechanisms of the psychotropic effect with regards to the epilepsy story. Carbamazepine may act preferentially at limbic system sites within the brain. Compaired with other anticonvulsants it is more effective in suppression of limbic system-kindlled seizure (Kindling refers to the development of seizure activity after the repeated delivery of subthreshold stimuli). They reported that amygdale seizures are more resistant to anticonvulsants than cortical seizures. He also referred to certain relation with folic acid metabolism. In an answer to a question whether this drug is useful or not in childhood psychosis, he answered that it can evoke a dramatic change in behavior particularly periodic aggressive behavior. The same is true with lithium. Combination of both drugs is possible. (1) This is a summary of three papers published in a special supplement of the J. Clin. Psychiatry 49, 4, 1988. a) Fundamentals of Carbamazepine in neuropsychiatry. Vemon M. Neppe et al b) Carbamazepine and Modd (Evidence from patients with seizure disorders) Michael R. Trimble c) The clinical use of carbamazepine in affective disorder James C. Ballenger. We preferred to introduce the summary together in order to present ur point of views in a wholistic way as such information participate. In the third paper, Ballenger has shown that how much it is becoming increasingly impressing that the electrical kindling process, might help to explain the progressive increases in the severity over time of certain aspects of the affective disorders, in particular the apparent increase in the rapidity of recurrence of affective episodes and the speed of onset of episodes as the number of episodes increases. It was, then, reasoned that if”kindling like” brain changes were involved in affective illness, carbamazepine should be initially effective because of its potent ability to retard the development of kindling, as well as its ability to suppress the expression of a kindled focus. He then put its efficacy in various psychiatric disorders as such: A- Efficacy in the acute treatment of mania: It is more effective, or at least as effective, than neuroleptics (e.g. chlorpromazine). It is more tolerated by patients. It is as effective as lithium and sometimes used effectively in patients with previous poor response to lithium. He gathered together factors predicitive of antimanic response to carbamazepine as follows: Lithium non-responders. Rapid cycling (or continuous cycling) More severe manic, depressed, anxious or dysphoric patients. Schizoaffective psychotic features. Evidence of organic brain damage. Subgroups with primary manic episodes, no family history and early onset. B- Efficacy in the acute treatment of depression: It is less robust than the anti-manic effect. Improvement was observed within two weeks and on. Improvement was observed in both unipolar and bipolar types although there was a trend for more bipolars to respond. Refractory resistant depressive may benefit Ultimately he summarized predictive factors of good and bad response to this drug as follows: Postive Response is predicted by: More severely depressd Rapid cycling. More previous hospitalization for mania. Fewer prior weeks of depression (lifetime). Positive response to sleep deprivation. (And other biochemical sophisticated findings) Bipolar depression more than unipolar C- Prophylaxis against Mania and Depression: In general it proved to be as lithium or better in most studies. Both drugs could be combined in resistant cases. COMMENT : The rationale of introducing this drug with such enthusiasm is to be understood in the context of a trial to reorient our colleagues about some other way to understand their patients and how of management. They used to think in the mode of action of their drugs in terms of quantitative deficiencies and giving the lacking terms of quantitative deficiencies and giving the lacking substance. Or otherwise to think of the so-called psychotherapy in terms of the symbolic abstract life per se. It seems that it is high time to find an outlet of this two blocked alleys. This may be through this physiological and structural organization approach. Our drug here, as well as lithium, may be a clue towards an invitation to understand human behaviour in tems of abnormality in biological rhythm. Lithium slows down the free running rhythm. This Carbamazepine modulates and attenuates the kindled seizure activity of the amygdale. Both drugs seem to act through another mechanism that looks more harmonious with nature. However, we have to draw the attention that the discovery of an originally antiepileptic drug to be as useful as it is in all such pathological spectrum, this should not be a simple proof to the old hypothesis claiming that psychiatric disorders are but some version of epileptic activity. Epilepsy, to be so, should be paroxysmal, and paroxysmal phenomenon is not synonymous to rhythmic periodical phenomenon. Epilepsy could be one aspect of abnormal presentation of biorhythm, but it is not the least the only or the essential manifestation. However, it should not be enough to theorize that much at this particular stage of knowledge. Nevertheless, our clinical experience may be much enhanced in the proper direction if we take the empirical advantage of adopting such attitude. Any progress should start by genuine close clinical observation. |
5- التفاعل العلاجى مع آسر المرضى الداخليين بالمستشفيات النفسية | 5-INPATIENT FAMILY INTERVENTION (A Randomized clinical trial) |
يقارن هذا البحث بين فئة من المرضى الداخليين تمت مقابلة أسرهم بانتظام لتبيان دور الأسرة، وشكل الناتج الكلى للعلاج، وطبيعة الأعراض، وماذا يمكن عمله، وماذا ينبغى عليهم اتباعه عند الخروج من المستشفى.وقد قورنت هذه الفئة بمجموعة الأولى استفادت أكثر، كما أظهر البحث أن ذلك كان أجدى فى الإناث.
وهذا بديهى بحيث تصوّرنا أنه لا يحتاج إلى بحث ولكن لعلنا نتذكر من خلاله، أن الاهتمام بالأسرة، وإعطائهم تعليمات محددة (ومكتوبة ماأمكن ذلك)، الاهتمام بأسر كل المرضى داخليين وخارجيين، هو أمر جوهرى للعلاج فى كل الأحوال، وخاصة فى حالات الأصغر سنا مما لم يشر إليها البحث. والشائع عندنا (عند الأطباء عامة، بما فى ذلك الأطباء النفسيين) أن الأسرة لا تفهم شيئا (إيش عّرفهم؟) وهذا تجاوز، فى حقهم ابتدأ، ثم هو إهدار لفرص إسهامهم فى العلاج. وحقيقة الأمر فعلا أن أغلب أسرنا تهتم بالسؤال عن التشخيص (عنده إيه) وبالبحث عن التبرير (جاله ليه؟) أكثر من اهتمامها بالإسهام (نعمل إيه). والمطلوب من الطبيب أن يتحفظ فى إعلان التشخيص فعلا، لأن الأطباء أنفسهم لم يستقروا على لغة تشخيصية موحدة لها دلالات متفق عليها، والأهم أن يوجّه الطبيب جهده إلى حث الأسرة على المساندة فى العلاج، لا بالإكثار من النصح كما تعوّدوا، وإنما بالمشاركة فى تحمل المسئولية بخطة مدروسة ومثبتة. وفى خبرتنا، وجدنا أن دور الأسرة لا يتوقف عند إسهامهم فى الأزمة الحالية، بل إنهم يمكن ان يتعلّموا كيف يتوقعون النكسة، وكيف يرصدونها مبكرا، وكيف يسارعون بإجهاضها مع الطبيب قبل أن تستشرى. وهكذا.
|
Hass, G. L. et al Arch. Gen. Psychiatry Vo1 45, 1988. 169 patients were randomly assigned to the Inpatient Family Intervention and the hospitalization without such intervention. Inpatient family intervention had greater efficacy than the comparison treatment, mostly those patients (and their families) with affective disorder. COMMENTS : 1- Inpatient family intervention is a brief treatment with an important psychoeducation conditions. The patient and significant family members meet regularly during hospitalization with the family therapist. The goal of the IFI are all directed towards identification, prediction and avoidance of stresses. 2- Assessment was done considering the following dimensions : a) global outcome. b) Symptoms c) Role function d) Post hospital treatment compliance. 3-It seems that the real family pathology as well as its role in the etiology was at least parly overlooked. 4- The age group may be the determining factor that makes family intervention particularly effective in this age group. 5-The intensity of the care and time given for each group was not the same. |