فلسطين
شعر: محمد حسيب
رسم: ناجى العلى
ساعة النعمة
(أمامه، هناك نصف
اللا نهاية ..
هذا المشهد يعلن عن شتاء
واقف
مثل موته الواقف)
ديمترى أنا ليس
– 1 -
… وأمامه نصف اللا نهاية
هناك، هناك
فى يده صدفة بلا صدي
فى عينيه تموجات رمال
تؤلف منفي، وتنثره
والقمر المنتهى للتو من تجربة نسيانهم
يكفي، ولا يكفي
ساعة للنعمة
فراغ
لمرور نهار ضيق
ثم نعناع ودرج
للغامض المخفي
- 2 -
… وهناك، هناك
أجنحة تتدلى من أبواب مهجورة
لعل طائرا يذكر الفضاء الذى انكسر كصحن
ومرايا لموتى جدد
لا بد أنها بكت من فرط الوحشة حتى تلمع أكثر!
فى حين تغنى أصوات الجوقة قرب المنحدر بوبره
اللامتناهي
لحم الضأن
فى العلب يغنى أيضا.!
- 3 -
لا يوجد تفاح هنا
لكن كان بطريقة ما على شجرة لا تحتاج الى أى هدير
حتى نسميها البحر، ونقطف منها السمك الأسود
فقط الرائحة، رائحة المرأة الأولي
بمخداتى تطير
المرأة التى ترفع فانوسها أعين غرقي
دون أن تظهر
أترى سوف تذكر أن التفاحة الغامضة مرت
قرب الأفواه؟!
- 4 –
… وهنا، وهناك
صولجانات، أو قيانوس، آلة حاسبة
ساعة قمرية. أب. حبر لطباعة أوجه بلا ذاكرة
ولا أى أثر
سمكة لجة . عودة الى أى بداية حصان لشجرة كالبلطة.
سقوط أغصان فى عويلها
منى الأحلام
وظلك ينتظرك خلف ضياء الشمعة يتجعد .
- 5 -
خطوط، خطوط بلا نهاية
صوت بعيد
كالغيمة إذ تكركر فارغة من كل لمسة
من أجل أن نعود إلى يقظة
توهمنا بالرضا
ماسة تكسفنا على الطاولة
لاتنس عطرك تحت آخر وردة
لا تنس ثيابك قبل أن تخرج
من دون أن تعرف جهة
نباتات على شبابيك مضاءة
بفوضي، وخنجر وقهقهة.