تيه الترحال
هالة نمر
أدعوك الى لقاء… آخر
بين زحام مراكب الصيد القديم..
ننشر قلوعنا..
نلهث وراء أفق بعيد…
نحلق نحو الشفق الندى…
أريدك خارج اللحظة.. ومن جوفها
أريدك غير كل الرجال…
لا تحمل سيفا.. ولا.. كلمة..
تحمل قنديلك القديم… وأعواد كبريت حمراء….
وترغبنى امرأة أخرى..
تأتينى…آتيك…
نبحر غريبين الى القمر…
ومن شقوق الأرض العجوز…
نتخلق زهويا بريا…
نلهو كالعذارى .. نخدش حياءنا…
نتدلل على مسمع من الله..
نساحل النهر الى المنبع ونفيض قصائد..
نتسلل من الكلمات الصفراء قولا وعصا…
نقتلع العلة..
أريدك أن تؤذن لصلاة مجوسية..
فأدخل وحدى دينك أفواجا…
ألعق جدران الماخور كل ليلة..
أتزين لك بثوب العفة..
وأقفل باب الدعوة..
***
ويطول انتظارى..
يطول.. صمت العذارى… وصمتى…
أدعوك – الى لقاء آخر..
على السبايا يفرحون فرحى..
أو يندمون ندمى..
ويبحرون سربا عاشقا..
فى زحام مراكب الصيد القديم..