نقوش على ضلة شجرة حاتحور
سمير عبد الباقى
زى اللى خارج من معارج شبرا
رايح يشوف الرقص فى البالون
بين نص عاقل
واحتمال مسجون
دماغى جيش من نمل وعناكب
حياتى نازلة غصب فى مناقصه
نفس أكمل خطوتى الناقصه
ولو على كارو بره القاهرة الكبرى
…….
النيل فطمنى على جمارك الشايخ
أيام ما كانت ميته عـكره
فى بلاد بلاها الهم بالعسكر
وأكل نافوخها المشايخ
فعودوها الذل تحمد ربها ع الفول
حرموها تتعطر بماء الفل
وتخاف . .
فتسلم وتعبد كل هام مسئول
تشوف فى كل جميل حرام منكر
فى بطنها يترعرع البطيخ
يجف نبع الفرح
تلوى رقاب القول. .
من يأسها فى نفسها
تنسى ان فيه بكره
تصلى للآلهة – تكفر تحلفنى بكل عزيز أشيل عنها
وأتحمل بدالها – وابوح .!
…….
لذا عشت قبل المكن مفعم بعطر السواقى
فهمت سر اشتياق أرض السباخ الشراقى
حتى لصوت الغراب
حسيت بخوفها شباب
لما خذلها الزمن
حرمها م الميه حمرا بكر لون الدم
من خيل طليقة لم ركبها الهم
ولا دفنها لفوق ركبها العطن
قريت كتاب الوطن
فى عيون بنات فيهم حليب الدرة
وطهارة البرسيم فى شق الفجر
خشونة النخل عز الضهر والقياييل
ورقة العصر وبكارة فصوص التوم. .
دفا المنادر فى ليالى الشتا
سطوح حصير الصيف
مزيكة نايات الغاب
براح وسيع المدى مالوش صدى مخنوق
قلبى ما هوش صندوق ولا سرفيس
تعلموه المشى ع القضبان
وكتابة الشعر بالقافيه وبالأوزان
أنا. . مش قصايدى الميته ف أوراقى
ولا جسم مهدود وطالع من مواجع شبرا. .
وان البشر كالشجر. . أحوال غضب وقبول.!
…….
وانا قلبى مقطع من شجر جميز
خرطه من القلب جوه خاليه م البزابيز
النجارين اخوالى خرطوها وانا تلميذ
ميات سنين
رقدوها ف مية الترعة
حتى اكتفيت م النيل
مواويل
وبلهارسا
فهمت على قد ما اوعي
ليه شرخوها عمد بالأزاميل
وهبوها للفلاحين اعمامي
مع أمى على البركة. .
يقشروها للندى والطل
من أجل تتعلم لغات الليل
ولحنها المستحيل الصمت. . والحركة
حين ينتقض بالشهوة بطن الأرض
فتصحى فى الجدر اللى مات – الروح
وتبك دم الشوق فى خد الملايكه
ترفق المبتلى
تترفق مع المجروح …
تعشق وتشهق معايا لوغلبنى النوح
وبين نهود الصبايا
من أجل يسمع موسيقى الغرب فى الأوبرا
ويدور يوزع يمــك وجرايه ع المحابيس
وأهل الفن
فى صالة الأتيليه
والمجلس الأعلي. .
أمى “علـيه” وابويا “عبد الباقي.”
استاذ مدرس وهيه – بقد ما عندها
ما كانتش أمية
لكن ما تفهمش بينهم إيه وبين “إيزوريس”
ومن ابتلاهم بحزن “إيزيس”
صبح دينهم
جاهلين بجبل “الأوليمب” لكنهم طلعوه. .
حكوا حكايات “ابن رشد” وعمرهم ما قروه
سقونى فى السر من خمرة إله الشعر
إمتي؟. . وفين؟
ما اعرفش
غير لما شافوا وراه باب الجحيم – لعنوه
واستهدوا بالله وكافة ما فرض عملوه
لحد يوم الطوفان فى “يونيه”
عبدوا العجل. .
مع إنهم مسلمين سلسال حفيد عن جد
استقبلوا “العدرا” بجريد النخيل والورد
قروا آيات الرحمة بالعامية
ودربوا المعزة تشيل القرد
حين نطقوا “التونسي” فصحى أروبة مصرية
وعلموا “أسمهان” ترتيل كتاب النيل
وحطوا كل الصوابع عشرة
جوة الشق
حين عجزوا قدام رسول الجيش يقولم لأ
لذا حلفونى – إذا غنيت
أقول
ولا اخاف. .
الروح لها رب واحد
للضعيف آلاف. .
أنا قلت دستور ياأهل الله يقدرنى
على حبك
ولو بقوة شوفك الخواف
- لكلمة حق.!
جزيرة بدران
القاهرة- أغسطس 1997