حكايات النسيم والعاصفة((1))
صلوات فى محراب النفرى
فى “مواقف” الربع الثانى
د. إيهاب الخراط
كلامى فى نسيمك ثقيل أخرق
وفى عاصفتك عيـى واهن، فعذرا يامولانا
أوقفنى فى الرفق وقال لى إلزم اليقين تقف فى مقامى ،
والزم حسن الظن تسلك محجتي
ومن سلك فى محجتى وصل إلى .
وقال لى اجتمع باسم اليقين على اليقين
وقال لى إذا اضطربت فقل بقلبك اليقين تجتمع وتوقن ،
وقل بقلبك حسن الظن تحسن الظن
(1) موقف الرفق صــ 38
برفقك الزم اليقين
رفقك يلزمنى خلاصا من شتات الوجود
يقين الراحة فيك يجمعنى عندما اضطرب.
هو ثبات الطريق تحت خطواتي
والرفق أول محطة فى محجة فرحك الذى لا ينقطع.
***
وقال لى من أشهدته أشهدت به ومن عرفته عرفت به ومن هديته هديت به ومن دللته دللت به
(2) موقف الرفق صـ 39
من تنير عليه يكون نورا.
ومن تشهده ولو لم ينطق يكون شهادة.
***
وقال لى اليقين يهديك إلى الحق والحق المنتهى
وحسن الظن يهديك إلى التصديق والتصديق يهديك إلى اليقين .
وقال لى حسن الظن طريق من طرق اليقين
( 2 ) موقف الرفق صـ 39
تدربنى فى حسن الظن وبعد المشوار أهتدى إلى التصديق.
لا مفر من تدريبك وتدريبك فى عمر الزمن طويل ، ولا يوصلنى إليك. لكن لما ينفجر اليقين مشرقا تعبر بى السرمدى فى لحظة وأرى الحق المنتهى .
***
وقال لى حسن الظن طريق من طرق اليقين .
وقال لى إن لم ترنى من وراء الضدين رؤية واحدة لم تعرفنى .
(3) موقف الرفق صـ 39
من حسن الظن أن أرى الضدين .
ومن حسن الظن أن أرى من وراء الضدين.
وأرى أنه واحد.
أوقفنى فى بيته المعمور فرأيته
وملائكته ومن فيه يصلون له
ورأيته وحده ولا بيت
مواصلا فى صلاته على الدوام
ورأيتهم لا يواصلون
يحيط بصلواتهم علما ولا يحيطون ،
وقال لى أسررت حكومة بيتى فى كل بيت
فحكمت بها بيتى على كل بيت
وقال لى إخل بيتك من السوى واذكرنى بما أيسرلك
ترنى فى كل جزئية منه
(3) موقف بيته المعمور صـ 39
فى بيتك المعمور ترى وأنت تصلى
تصلى وتواصل على الدوام لأنك الواحد الأحد الصمد
ونصلى ويصلون وننقطع غير مواصلين لأننا لسنا أنت
سلطان بيتك قائم سرا فى كل بيت
أذكرك بما هو أسهل لى فأراك فى كل جزء من بيتى
أراك فى بيتك المعمور والملائكة يصلون
وأراك فى بيتى وأنت تصلى فى سر حكومتك فيه
***
وقال لى بيتك هو طريقك
بيتك هو قبرك
بيتك هو حشرك
أنظر كيف تراه كذا ترى ما سواه
(4 ) موقف بيته المعمور صـ 40
وقال لى قف فى النار، فرأيته يعذب بها ورأيتها جنة
ورأيت ما ينعم به فى الجنة هو ما يعذب به فى النار
وقال لى أحد لا يفترق صمد لا ينقسم رحمن هو هو
(5) من موقف ما يبدو صـ 41
الجحيم هو الآخر . . بل الجحيم هو أنت .
والنعيم ليس إلا أنت
أنت الجنات والأنهار وأنت أنت بحيرة الكبريت والنار
أنت هو هو أنا الذى أفترق وأنقسم
قنا بتوحيد قلوبنا من نارك أيها الأحد الصمد غير المنقسم
أتلذذ برحمتك وحدها يا من أنت هو هو فتكون نعيما لا ينقطع
***
وقال لى إن كان غيرى ضالتك فاظفر بالحرب
وقال لى إن كنت ضالتك تهت إلا عنى وحـرت إلا معى
وقال لى أنظر إلى لما جعلتك ضالتى ؟ ألم أقبل عليك ؟
وقال لى أنت ضالتى وأنا ضالتك وما منا من غاب
(6 ) من موقف ما يبدو صـ 42
أنا لحبيبى ولى حبيبى
أنت جعلتنى ضالتك أولا ، فجعلتك ضالتى
أقبلت على فتهت إلا عنك وحرت إلا معك
فمالى أضع غيرك ضالتى فتكون الحرب نصيبى
***
وقال لى أنظر إلى ولا تطرف يكن ذلك أول جهادك فى
( 7 ) موقف لا تطرف صـ 43
أطرف من النور
وأطرف من مرور الزمن
وأطرف من ضعف الهمة
و أعرف أنى بدأت جهادى فيك
وأجاهد حتى لا أطرف فيكون هذا أول جهادى فيك
****
وقال لى إذا رأيتنى فلا تسألنى فى الرؤية ولا فى الغيبة
لأنك إن سألتنى فى الرؤية إتخذتها إلها من دونى ،
وإن سألتنى فى الغيبة كنت كمن لم يعرفني
ولا بد لك أن تسألنى وأغضب إن لم تسألني
فسلنى إذا قلت لك سلنى
( 8 ) موقف وأحل المنطقة صـ 44
قلت قبلا لما أراك لا أسال
بل أقول معك للشيء كن فيكون
وفى الغيبة لا أسالك بل أطلبك
وفى الغيبة أسألك لأن لا بد لى أن أسألك
وأسألك الأمر أن أسألك
***
وقال لى إذا رأيتنى فانظر إلى أكن بينك وبين الأشياء
وإذا لم ترنى فنادنى لا لأظهر ولا لتراني
لكن لأنى أحب نداء أحبائى لى
( 9 ) موقف واحل المنطقة صـ 44
وأنا أحب أن أناديك
وأحب أن أنظر إليك
فأكون معك وراء الأشياء
وأكون معك أمام الأشياء وأكون معك مع الأشياء
إن لم أنظر إليك تجثم الأشياء على صدرى
تخدعنى بمعسول غرورها وهمومها
***
وقال لى ذكرى فى رؤيتى جفاء
فكيف رؤية سواى
أم كيف ذكرى مع رؤية سواى
( 10 ) موقف واحل المنطقة صـ 44
ذكرك مع رؤية سواك رياء . . . هذا ذكر
وذكر آخر هو هروب من رؤية سواك إليك
وهناك ذاكرون لا يسكتون عن ذكرك
كل الليل وكل النهار على الدوام
حتى تثبت وتجعل القلوب تسبحة فى الأرض
وهناك ذكر هو ترفيص الغارقين
وذكر هو ضلال واهمين
وذكر هو ذات الحياة
***
وقال لى : أفل الليل وطلع وجه السحر
فاستيقظى أيتها النائمة إلى ظهورك وقفى فى مصلاك
فإنى أخرج من المحراب فليكن وجهك أول ما ألقاه
فقد خرجت إلى الأرض مرارا وعبرت إلا فى هذه المرة
فإنى أقمت فى بيتى وأريد أن أرجع إلى السماء
(11) موقف واحل المنطقة صـ 45
إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم
قد تناهى الليل وتقارب النهار
فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور
أنا نائمة وقلبى مستيقظ
صوت حبيبى قارعا
إفتحى لى يا أختى يا حبيبتى يا حماتى يا كاملتى
لأن رأسى امتلأ من الطل وقصصى من ندى الليل
فى ستر المعاقل أرينى وجهك، أسمعينى صوتك
لأن صوتك لطيف ووجهك جميل
أنام وأنا بعد معك أشبع إذا استيقظت بشبهك
ليس أحد نزل من السماء إلا الذى كان فى السماء
الذى هو الآن فى السماء .
***
وإذا خرجت منها إن لم أمسكها لم تقم
وأحل المنطقة ينتثر كل شيء
فتسقط الحرب وأكشف البرقع ولا ألبسه
وأدعو أصحابى القدماء كما وعدتهم فيصيرون إلى
وينعمون ويتنعمون ويرون النهار سرمدا
ذلك يومى ويومى لا ينقضى
(12) موقف واحل المنطقة صـ 45
الذى به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب
ولكننا بحسب وعده ننتظر جديدا سرمدا
فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل
لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب فى ما بعد
ويفنى فى هذا الجبل وجه النقاب
النقاب الذى على كل الشعوب والغطاء المغطى به على كل الأمم
وليمة سمائن وليمة خمر
طوبى للمدعوين إلى عشاء عرس الخروف
والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر
وأبوابها لن تغلق نهارا لأن ليلا لا يكون هناك
***
وقال لى الحسنة عشرة لمن لم يرنى
والحسنة سيئة لمن رآنى
(13) صـ47 موقف أنا منتهى أعزائي
أو هو يظنها كذلك ، مادام لم يرك
والسماء غير طاهرة أمامك . . فأين تذهب حسناتى فيك ؟
وويل لمن رآك إن حسب حسنات وحسب سيئات
وضرر العلم فى الحسبة وضرر العلم فى وهمه الذى هو ضلال.
***
وقال لى كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة
(14) صـ 51 موقف ما تصنع بالمسئلة
ضاقت فأوجزت
ضاقت فاخترقت
وضاقت فعجزت عن البوح
الكلام لا يجدى شيئا ، الذهول وحده يقترب من التعبير
***
وقال لى عزمك على الصمت فى رؤيتى حجبة فكيف على الكلام
وقال لى العزم لا يقع إلا فى الغيبة
وقال لى لا أبدو لعين ولا لقلب إلا أفنيه
(15) موقف ما تصنع بالمسئلة ص 52
القرار هو فى الغيبة فقط
قرار الطاعة، الالتزام
أما الرؤية فليس فيها إلا السبى
وفى السبى السلطان
وفى السلطان لا توجد قيمة للسلطان
وفى الرؤية لا يفنى اللسان وحده بل تفنى العين والقلب معه
وقال لى وعزتى إن لى أعزاء لا يأكلون فى غيبتى ولا يشربون
ولا ينامون ولا ينصرفون
وقال لى رأس الأمر أن تعلم من أنت خاص أم عام
(16) موقف لى أعزاء صـ 50
وقال لى الخاص الراجع إلى بهمة
(17) موقف حجاب الرؤية صـ 53
إن أكلنا فلك وإن لم نأكل فلك
وإن تزمتنا وإن تساهلنا فلك
فإن عشنا وإن متنا فاجعلنا لك ندخل ونخرج
إرسلنا وارجعنا والهمة منك والهمة لك
***
وقال لى رؤيتى لا تأمر ولا تنهى ،
غيبتى تأمر وتنهى
(18) موقف حجاب الرؤية صـ 54
رؤية خصوص غيبة عموم لا رؤية ولا غيبة حزب العدو
وقال لى ليس من أهل الغيبة من لم يكن من أهل الرؤية
وقال لى الصلاة فى الغيبة نور
وقال لى ادعنى فى رؤيتى ولا تسألنى وسلنى فى غيبتى ولا تدعنى
(19) موقف ادعنى ولا تسألنى صـ55
وقال لى لا تر جع إلى ذكر الذنب ، فتذنب بذكر الرجوع
وقال لى ذكر الذنب يستجرك إلى الوجد به
والوجد به يستجرك إلى العود فيه
(20) موقف الصفح الجميل صـ 57
وقال لى أطعنى لأنى أنا الله لا إله إلا أنا
أجعلك تقول للشيء كن فيكون
(21) موقف الصفح الجميل صـ 58
إن ثبتم فى كلامى وثبت كلامى فيكم
تطلبون ما تريدون فيكون لكم
إن كنا نتألم معه فسنملك أيضا معه
***
وقال لى العبارة ميل فإذا شهدت ما لا يتغير لم تمل
(22) موقف ما لا ينقال صـ 59
العبارة ميل
لكن العبارة جهاد مر
والعبارة رؤية
والعبارة وقفة أيضا
***
المواجيد بالمقولات كفر على حكم التعريف
وقال لى لا تسمع لى من الحرف ولا تأخذ خبرى عن الحرف
وقال لى الحرف يعجز أن يخبر عن نفسه فكيف يخبر عنى
وقال لى أنا جاعل الحرف والمخبر عنه
وقال لى أنا المخبر عنى لمن أشاء أن أخبره
(23) موقف ما لا ينقال صـ 60
وهل مفر من الحرف ؟
وهل مفر من الكفر ؟
وأنت جاعل الكفر والمخبر عنه
والكفر مخبر عنك لمن شاء أن تخبره أو من شئت أن تخبره . واحد
وقال لى فرضت عليك أن تعرف من أنت
أنت ولى وأنا وليك.
(24) موقف اسمع عهد ولايتك.
معرفتى لى هى تأديب منك لى
وهى بركة منك لى
الخوف والقشعريرة هى أنى وليك وأنت ولى
وقال لى الليل لى لا للقرآن يتلى ، الليل لى لا للمحامد والثناء
وقال لى الليل لى لا للدعاء ، إن سر الدعاء الحاجة وإن سر الحاجة
النفس وإن سر النفس ما تهوي
(25) موقف اسمع عهد ولايتك صـ62 قنا من عبادة الكتب المقدسة
وقنا من عبادة المحامد والثناء
وقنا من عبادة الحاجة
وقنا من عبادة ماتهوى نفوسنا سواك
***
وقال لى كل شيء يصدرك إلى يصدرك ومعك بقية منك أو من غيرك
إلا الوسوسة فإنها تصدرك إلى وحدك
وقال لى الوسوسة ردى إياك إلى بالقهر
وقال لى انظر إلى الوسوسة عم تخرجك فلن تصلح إلا على مفارقته
وبم تعلقك فلن تصلح إلا على التعلق به
(26) موقف وراء المواقف صـ .64
أيتها الخطيئة المباركة
حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي
وانزع منى حتى تعلقى بحكاية الوسوسة وتصديرها لى لك
ولا أتعلق إلا بك لا بالكتاب ولا بالوسوسة ولا بالضعف ولا بالقوة
***
وقال لى من لم يستقر فى الجهل لم يستقر فى العلم
وقال لى الجهل وراء المواقف فمن وقف فيه أدرك علوم المواقف
(27) موقف وراء المواقف صــ 64.
وكل عالم لا أثر للجهل فيه ، لا أثر للعلم فيه
وكل مؤمن هو أيضا لا أدرى
المؤمن الذى لا أثر للاأدرية فيه ليس مؤمنا
والحيرة شرف اليقين
***
دام الطلب ما دمت . ودمت مالم ترنى
فإذا رأيتنى لا أنت
وإذا لا أنت لا طلب
وإذ لا طلب لا سبب وإذ لا سبب لا نسب
إذ لا نسب لا حد وإذ لاحد لا حجبة
وقال لى المعرفة التى ما فيها جهل هى معرفة ما فيها معرفة
(28) موقف وراء المواقف صــ 65 .
إذا رأيتك أصلب معك ، فأحيا لا أنا بل تحيا أنت فى
لا طلبى ولا السبب ولا الحد
ولا الحجبة البغيضة
أبغض ذلك اليقين الأصم
لأنه فاسق وإن تعفف من القلب وتبتل
فى كونه يقينا أصما شهد زورا وسرق وعربد وفسق
وقال لى العلم الربانى لا يتعلق بالعبودية ولا تستقر عليه
(29) موقف الدلالة صـ 67
لا أعود أسميكم عبيدا
لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده
لكنى قد سميتكم أصدقاء لأنى أعلمتكم بكل ما سمعته منه
***
وقال لى من رآنى شهد أن الشيء لى
ومن شهد أن الشيء لى لم يرتبط به
وقال لى ما ارتبطت بشيء حتى تراه لك من وجه،
وقال لى إذا رأيته لى من كل وجه لم ترتبط به
(30) موقف وراء المواقف ص 66
الوقت منذ الآن مقصر
فيكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم
والذين يبكون كأنهم لا يبكون
والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون
والذين يشترون كأنهم لا يملكون
والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه
لأن هيئة هذا العالم تزول
***
وقال لى عرفنى إلى من يعرفنى يرانى عندك فيسمع منى ،
ولا تعرفنى إلى من لا يعرفنى يراك ولا يرانى فلا يسمع منى وينكرني
(31) موقف الدلالة صـ67
أتكلم كما من أقوال الله
ومن فيه الحق يعرف الحق
ويبغضنى من ليس فيه الحق كما أبغضوك
ويلى إن تكلمت وويلى إن سكت
فلا تسكت ولا تدعنى أسكت
أنا متكلم طالما تكلمت
***
وقال لى الشهوة نار تأكل الوقار
ولا طمأنينة إلا فيه
ولا معرفة إلا فى طمأنينة
وقال لى الهوى يأكل ما دخل فيه
( 32) موقف الدلالة صـ 68
لا مفر من إماتة الهوى والشهوة والطمع
لأن لا مفر من شهوة رؤيتك
و رؤيتك فى الطمأنينة ، نعم يامولانا
مخاتل هو الهوى إذا وعد بك لأنه لا يفي
***
وقال لى إن رددت القلوب إلى ذكرى فما رددت إلى
وقال لى أنا العزيز الذى لا يهجم عليه بذكره ولا يطلع عليه بتسميته
وقال لى أنا القريب الذى لا يحسه العلم وأنا البعيد الذى لا يدركه
(33 ) موقف الدلالة صـ 69
أرد إليك برفقك لا بذكرى لك
و أذكرك برفقك لا بمحجتى إليك
أحمق من ظن إنه امتلكك لما امتلك العلم
وأنت القريب لجاهل أحسك بغير علم
وأبعد من كل مشوار العلماء وجهادهم.
واليأس شرط قبول النعمة الأمل …
***
[1] – المقتطفات بالنبط الأسود: منكتاب “المواقف والمخاطبات، محمد إبن عبد الجبار إبن حسن النفرى، تحقيق أرثر أربرى، مكتبة المتنبى، القاهرة 1935