مهارشة …..
شعر: أحمد زرزور
(1)
لا أحلامه الصيــفُ
ولا احتلاماتــه الشتـاءْ
لا تفاسيره الحقولُ
ولا تباريحه الرياحْ
لا استيقاناته الذنوبُ
ولا احتمالاته الغفرانْ
لا عقابيلـه البلادُ
ولا تهاويله المروقْ…….
؛ كلًُ هذا لم يكن ناجعاً – حتى لحظتنا هذه –
فى خصف عورة الروح التى أنفقَتْ أوراقها
فى استقطاب فراشاتٍ
لا تكُملُ – فى عينيه –
أطوارَ
نموّها ……!
(2)
من كان يرصدُه منكم
من كانت تترصَّدنى منكن،
هل ضاقت عواصمى على حوريَّاتها
بحضانة الولِد الذى يطيُر
مُناشداً كلمة السًّر : مُلاشاة الاصطدامِ
برصيِف سماواتٍ
تفغُر أزيزها النيزكىّ
على أرض تُهددنى ّ بالهبوط
بين انحناءةٍ تميلُ
وانحناءةٍ تجفلْ ؟
………………
من كان يرصده منكم
من كانت تترصّدنى منكن،
هل انسحب رمادى الملّوثٌ من طهارته
وقد كان مؤنس صباى:
وهو يترعرعُ بين قُبلة الذبابِ
وبين تباريك ظهيرةِ المراودة على وردته اليُسرى
ومنادمة دمه الفيروزىَّ مَسَاًء …….؟!
(3)
من كان منكم بلا خطيئة
ومن كانت ……
؛ حتى تُستفتح وردتُه – هكذا –
بربيع تتهارشه ديناميكية أشجار طريقٍ زراعى
يترجرجُ بين أجوال دماءٍ
تتثاءبُ أجداثها ،
وبين عندليب القادة
المُلْهمين………..؟
(4)
هل كان الدم مُلْتبسا إلى هذه الدرجة ؟
والغناُء :
هل استطاب ذلك الجيتو الذى حاصر خُزامى
الواحات البعيدةِ
على رفَّة
هُدبْ ؟
اختلجْ يا هذا
وفجِّْر قارّتك الغارقّة على سطح الترانيْم
لا تتهدج هكذا أمامى
بعبوديتك الكاملةْ
دع سماواتك المُقْفَلَة تُمارسْ انشراخاً ديموقراطيا
يُشاطرك قَديمَ الحُلمْ
………………
………………
أما آن للانشراخ
أن يتجشَّأ لكَ
فطيرةَ
اليقظَةْ ؟!
(5)
……………..
لذلك أيها الولد المُترنح
– بين الرّعية والراعى ،
بين صخب السماء المُحْكمة
وعُزلةِ الأرض المفتَوحْة –
ليس من حقك
مُهارشهُ
السِّر …………….
أو : ضَعْ عربتك أمام أسئلة الغابات
التى تحترق
على مسيرة
وطنٍ
يتململْ
ولا تنتظرْ الإجاباتِ
التى تستوى
علـى العـرش