بكائية أخيرة للمهرج المتجول
هناء سليمان
فى آخر كل مساء …….
اخلع أقنعتى
أبحث عن وجهى
فى المرآة المتكسرة بباب الملهى
لا يعرفنى وجهى
أخرج فى ليل لا يرحم ضعفى
أبحث عن صوت مألوف
عن وجه يعرفنى
تنكرنى الأعين…… تلفظنى الطرقات
ولا يتذكرنى النيل..
أصرخ فى السادة…..
“ يا جمهور النظارة … ضحكاتكم الجوفاء
جرحى الغائر ــ خبز الأطفال المنتظرين
وقوت امرأتى الشوهاء……..” .
لا يسمعنى أحد فى مدينة تقذف موتاها
فى جوف الليل سكارى
هأنذا أرحل
أخلع كل الأقنعة ….. أذيب الألوان
فمن يذكرنى؟
من يحبنى فى آخر الليلة
من ذا يضمنى فى آخر الليلة …..
( بلا أصباغ ؟)