شعر
أعــــاصير
أحمد أسماعيل
الى سلفادوردالى
ثمانون عاما
ولم يبلغ اللون قلبك
والأبيض المستطيل على السطح
يحلم خلف البراويز دون وسادة
والدقائق يلدغها العقرب الأرجواني
فلا يلمس بالوقت أسوار روحك
والشمس تقطع شريانها وترد الشهادة
والعصافير تبحث فى قبوك الدائرى عن الريش
(لا شئ غير الفراء الذى ترتديه)
وزمجرة الملح تعصف بالمقعد البرتقالي
ثمانون عاما
وقلبك أحصنة الريح
ترسمها وهى تقفز من فوق ساعاتك
ثم تفرق فى ألق اللون
وتنجو زخارفها المعدينة
والشاحنات على البر
تنسى مخالبها وتغوص
هى الآن باريس
تمنحك العطر والبذلة القرمزية
ثمانون عاما
على طرف الوقت
مرتحلا فوق ظهر الخطوط وأقمشة الضوء
والعجلات الكبيرة
ترى هل تغير طعم النبيذ
وباريس مبخرة غامضة
(ومشكاة فيها مصباح)؟
أنه الرسم ملجأك الحصن – حين تخون
وحين بفاجئك اللون نهدا على صفحة الظل
كيف يشتبك النسر من غير أعضائه –
بالجعارين
والوقت مزدحم بالنهايات
والرفض فاصلة بين رفضين!
للموت شكل التصاوير
والنجوم تساقط من خضة الأفق ـ من يقرض العشب أرضا تلامس أعجازها
و العناصر تطبعها الشمس وهجا
تحاورها الكركر(1) الجائعة
آه من يملك الآن وقف الأعاصير
دحرجة الموج
نقش البدايات
من يستطيع وقف هذا الزيف
سلفادور الغريب
أما تعبت الواقفة؟!
[1] – طائر فى البحار التى تحيط بالقطبين – وهى طيور أحبها دالى.