مجلة الإنسان والتطور
عدد أكتوبر 1983
الافتتاحية
– 1 –
هل للكلمة قيمة “فاعلة” فى عصرنا هذا؟ فى بلدنا هذا؟، بل فى أى عصر، وأى بلد؟
ألح على هذا السؤال – مرة اخرى رغم كل الاجابات السابقة بلا جدوى – وأنا غارق فى محيط من الكلمات، لا ينقذنى منه ألا كلمات أخرى، فأزيد غوصا.
واسئلة أخرى تزيد الأمر تفصيلا، تعقيدا:
– ففيما عدا ما يحاوله الشعر (الشعر) وما حاولته الكتب المقدسة، هل يمكن أن تغير “الكلمة” “المسيرة”؟وخاصة بعد طغيان كل شئ آخر، بعد أن أغارت على الحواس البشرية كل هذه المحسوسات واشباه المحسوسات من كل باب ونافذة؟
– وأين دور الانتقاء وسط هذه الاغارة غير المتمهلة وغير المستأذنة؟
أخذت هذه الاسئلة – وغيرها – تلح على وأنا أنظر “من بعيد” على نفسى (وآثارها) مما اصطحبت معى فى رحلة ” شهر ويوم” خارج المكان الذى الفته، وخارج إيقاع الزمن الذى اعتادت أن تستسلم له، ولا اريد أن أطيل فيما هو شخصى “جدا” فى هذه الافتتاحية إلا أن هذا الأمر يتعلق مباشرة بهذه المجلة – مثلا – ودورها، أن كان لها دور.
ما هذه المجلة إلا” كلمة”، نحاول أن نجهز بها، فتبحث عن اصحابها، لتكون فاعلة بشكلة ما.. مهما تأخرت النتائج، وقد جاء انزعاجى من خفوت دور الكلمة فى عصرنا هذا مرتبطا أشد الارتباط بقضية دور هذه المجلة، ومثلها، ومعنى استمرارها، الى آخر ما يدركه ويواكبه كل من يحبنا، ومن يرفضنا، ومن يشفق علينا، ومن يخاف منا على حد سواء، وقد وضح عندى هذا الربط حين عدت بعد رحلة” الشهر واليوم” وأنا ممتلئ غيظا وشعورا بالضآلة والتحدى فى آن واحد، عدت أحمل فى هامش وعيى مشاريع قرارات تتأهب للظهور، لتعلن أن تغييرا ما سوف يحدث، أو ينبغى أن يحدث، هذا من أصعب ما أواجهه كلما ألقيت بنفسى وسط الرياح المواجهة بالاختلاف، وكل تغيير يبدأ بالتوقف والمراجعة، أو هو يتضمن التوقف والمراجعة فى مرحلة ما من “العملية”، وكان أول ما تذكرته فى هذا الصدد هو تساؤل الصديق م. إبراهيم عادل على صفحات هذه المجلة عما اذا كان “الصمت أكثر أمانة”؟ فضطبت نفسى متلبسا بالتفكير فى توقف هذه المجلة التى” ربما” هى تدور حول نفسها/ يرضى عنها من ينشر فيها، ويسخط عليها من.. الخ/ ولم لا؟ ما دام كل شئ قابلا للمراجعة، أليس من العقل وبعد النظر أن نعرف حقيقة قدرنا، فنصرف جهدنا إلى مجال “الفعل المحدود” مثلنا مثل غيرنا ممن يدرى أو لا يدرى، وفى هذا ما فيه من حسنات الاختباء فيما يشبه الالتزام العلمى المحايد المتخصص، فضلا عن ايقاف نزيف الخسارة المادية وغير ذلك من مزايا الصمت، وحجتنا هى أننا أنما نترك الكلمة لأصحابها (ممن لا أعرف على وجه التحديد) يحملون مشعلها ويكتوون بنارها، (أو…. أو غير ذلك)
***
هذا بعض ما كان من تساؤلات تثور عادة عندما أنتقل من حالة وعى الى أخرى بفعل تغير المكان والطقس والوجوه والنظام اليومى، وقد شعرت فيما شعرت – أو قل تنبهت الى ما لم أنسه – أن أوهام تغيير كوننا هذا، أو قل ناس أرضنا المحدودة هذه: بفعل نظرية ما، أو رؤية ما، أو فكرة ما ” ناهيك عن كلمة ما” هى أوهام أقل ما يقال فيها أنها “أوهام” ومهما قللت لنفسى أنى أعرف ضآلة دورى- دورنا- منذ البداية، وأنى أدرك ضياع صوتنا امام هدير غيلان القوة بكل أنواعها، فأنى كنت أعلم أن هذا الوعى بالعجز لم ينجح أن يحول بينى وبين التمادى فى عكس ما يوحى به، وكان لابد أن استسلم – ولو بعض الوقت – لهذا اليأس الرائع اذ يحمل كل مبررات واقعيته، فقفز إلى المقدمة قرار لا أحسب إلا أنه صدر مع صدور هذه المجلة (وهذا أمر طبيعى)، وهو قرار توقفها، وذلك كبداية للانسحاب نحو برج القنوط المتعالى.
ثم عـدت
.. ليواجهنى العدد الماضى وقد صدر أجمل وأثرى وأرق، واذا بهيئة التحرير قد أتمت اعداد هذا العدد أو كادت، واذا بى خجل من كل تلك الخواطر البائسة المنسحبة، رغم أنى اشعر بفضلها حين تجعلنى أفهم أكثر ما نقابل به من همسات السخرية، وإهمال التعليق، وتشكيك النوايا من كل من يفعل ذلك دون شجاعة الجهر به، وكذلك هى التى تجعلنى أفهم وأقدر مثل ذلك القلم الصديق الذى قبل مغامرة مشاركتنا – واستمرار الحوار معنا، وذهب ينعينا ليمد فى أجلنا، مما سيجد القارئ فى صفحات تالية.
– 2-
ويكاد يبرر هذا اليأس الفاتح لمسارب الهرب الممنطق، أخبار النشاط السياسى السلطوى الذى يصر على الاستمرار فى ممارسة نوع من الديمقراطية داخل ملعب الطوارئ، ديمقراطية لابد أن تضمن نتائجها ابتداء، ولا يدرك النظام أنه بذلك يكاد يقضى على كل ما يلوح من إيجابية أذ يمهد الطريق لانقضاض جيشى أو تخريب سرى، فحين يستحيل التغيير بالكلمة والرأى (مهما كانت خادعة ومدفوعة بقوى خفية) يقفز احتمال التغيير بالقوة بكل الأنواع ومن أى مصدر، وليس هذا الموضوع منفصلا عن دور هذه المجلة اذ هى” كلمة تسعى الى تغيير..”، فنحن نصدر فى المساحة المتاحة (أليس كذلك؟) وبالتالى فنحن دائما نأمل فى زيادة هذه المساحة فى الممارسة السياسية وبالتالى فى مساحة الفكر، وكل منهما مرتبط بالآخر أشد الارتباط وأوثقه.
– 3-
لكننا نصدر، ونختم بهذا العدد عامنا الرابع، ويلتقى القارئ فى هذا العدد بالصديق صاحب الخطاب المفتوح فى العدد الماضى (د. ماهر شفيق) ذلك الصديق الذى رآنا ولم يرنا، والذى يصر على أن يرحمنا من آمالنا، وها هو يقبل دعوتنا للقراءة، بحروف مكتوبة، فيبعث فينا اثارة حفزت غيرى من زملائى للرد عليه، فأكتفى أنا بهذه الاشارة الموجزة فى هذه الافتتاحية، وقبل أن أتناول بعض قراءته لابد أت أعتذر للقارئ اذ يأخذ هذا النقد والرد عليه كل هذه المساحة من صفحات هذا العدد، إلا أننا نحاول أن ننتهز الفرصة لمواصلة الحديث مع “غيرنا” بأى ثمن، لعلنا نحرك الصمت الثقيل الذى لا نريد أن نتمادى فى تفسيره حتى لا نحقق له ما أراد.
واليك ياصديقنا ما سمح لى زملاء التحرير به:
أولا: أن تكرار التداخل الشديد بين ماهو” شخصى (رئيس التحرير) وماهو”هذه المجلة” هو صواب من حيث المبدأ، لكنه ليس صوابا مطلقا، فتقييمى كشاعر أو كقاص مثلا لايدخل فيما ينشر فى هذه المجلة لأننى تعمدت- حتى الآن – أن اتجنب أن ينشر فيها أى انتاج لى مبهورا باسمى من شعرى أو قصصى، فضلا عن أنى اشك ان سيادتكم قد أتيحت لكم الفرصة لقراءة هذا الانتاج أصلا (1)، وحتى هذا المقتطف الشعرى المنشور – وأنت خير العارفين – يستحيل تقييمه وحده، فهو جزء من قصيدة، وللقصيدة وحدة، وللديوان خط عام، ووراء هذه القصيدة بالذات حادث مؤلم جعلها رثاء من نوع خاص، وكل ذلك لا يلتقطه الناقد الا بالقراءة المتأنية الشاملة- وربما المعادة – حتى لا ينطق الحرف الا فى كلمته ولا تنطق الكلمة الا فى جملتها، ولسوف أتعلم من نقده وغيره، وخاصة حين اتاكد أن الحكم هو حكم مبدع: على عمل كامل له حدود معلنة ملزمة، وليس حكما صادرا من انطباع تعميمى من عينة مبتسرة.
ثانيا: أن الاصرار على تصنيفى “عالما ليس الا” هو أغفال لما جاء فى الرد السابق حيث قلت بالنص: “ان استحالة ادععائى الانتماء الى علم ليس بعلم هى التى رمتنى على” الأمر منه” واضيف: فما اسهل المبالغة فى زعم التخصص، والفتوى من كرسى اللقب العلمى أو منبر المؤتمر العالمى، هذا كله يا سيدى غير مطروح وغير ممكن بالنسبة لى، والمسألة اشد تعقيدا من دعوتكم، حتى لو لم انجح فى اتقان لغة الفن التى تصرون على أنها ليست لغتى، فسأظل أفخر أنى لم أدع مالا أملكه، ولم أخدع أحدا بما لا يعرف مما لا أعرف.
ثالثا: ثم أنى لم أنصب نفسى ناقدا بالمعنى التقليدى، ولكنى حاولت النظر إلى النفس الانسانية من نافذة الأدب، لأراها أفضل وأدق مما ندعى نحن المسمين بالعلماء، ولست ملزما بمقتطف اليوت عن النقد باعتباره: تعليقا مكتوبا من خلال أداتى التحليل والمقارنة، وانما النقد- ايضا – قراءة مبدعة من خلال ما عايشه شخص قادر عليها، له مدخل تحدده أرضيته الثقافية وحدسه المتلقى، وله صياغة تحددها قدرته الأدبية وطبقات وعيه، وهذا ما حاولته ومن أسف أنى افتقدت قراءتك لما حاولت، حيث أن ما ذكرته من لمحات رائعة فى نقدى لفتحى غانم هى – فى رأيى – من أسطح ما جاء فى هذا النقد اضطرارا، ثم أنى لا أؤكد على ذات الكاتب وانما على ما تمثله وتستوعبه هذه الذات اذ لا تعود تمثل الشخص المبدع (بمعنى المعالم السلوكية الفردية المحدودة لشخص بعينه)، وكل أملى أن تعيد يا صديقنا القراءة – أن شئنت – لأنى فى أشد الحاجة الى قارء مثلك أن استطاع وانت بمستطيع حتما، وأكثر.
رابعا: ولا أكرر دفاعى عن قضية الغموض التى تصر على اتهامنا بها، فقد أوفيت هذا الموضوع حقه فى العدد الماضى ولكنى أذكرك – ثانية – أنه: رغم أن الوضوح نعمة سابغة، وقدرة رائعة يتصف بها من استشهدت بكتاباتهم ومثلهم إلا أن الصعوبة واللا الفة هى صفات كتابات أصيلة وجديدة ومبدعة (أيضا – أو أساسا) ولابد أنك تعرف قيمة أبى تمام وجويس وولف وأدونيس وغيرهم ممن لا ندعى أننا مثلهم، ولكننا نذكرك بهم أملا فى مزيد من الصبر علينا دون أن تفرض علينا اسلوبا قد لا يستوعب ما نريد نقله اليك والى غيرك، ولعل من أسباب الغموض الظاهر هو أننا نكتشف بالكتابة ما لا نعرف نحن أيضا، فهى ليست مجرد عملية اعلان لشئ تم، وانما هى مواكبة لفكر يتخلق مع حفيف القلم.
خامسا: أما انها “مرحلة” فهى كذلك مهما تكرر اللفظ للتأكيد أو التحدى، فكلنا مرحلة.. حتما، والا: فلسنا الا بقايا أحياء تجمدت.
وأخيرا: فأن الشجاعة الى وصفتنى بها والتى جعلتك تطلب منى أن” أعلن” تعريفا للفظ السلف، هى هى التى تمنعنى من أن أندفع فى معارك جانبية لا تحتملها “مرحلة” هذا البلد بعد كل ما كان وما يكون، فاذا أصررت على طلبك، فأنى أستجيب بقولى: أن السلف هو كل”ما قد سلف” بمعنى كل ما أكتمل وسكن( ثم ضغط واعاق من فرط السكون والشيوع معا) وبالتالى فأن أى منظومة فكرية أو عقائدية أو منهج أو تعريف: ظهر فتجمد فقهر، فشل التفكير الا به ومن داخله، هو” قد سلف” ولا مفر من محاربته، وكل ماهو عكس ذلك من فكر رحب، وقيم متحركة، وتعلم مستمر، ومراجعة مسئولة، وطريق بلا آخر: هو منطقة حركتنا ومعبد فكرنا…
فاذا وجدت فى التعريف السابق هروبا بالغموض (كالعادة) فاليك أمثلة توضيحية بقدر الاستطاعة، فأنى أرى مثلا ان التمسك بالوضعية المنطقية: سلف، وأن فرض تعريف واحد للنقد على أنه بالضرورة: “تحليل النص من حيث هو بناء لفظى”: سلف وأن التفسير المادى جدا (دون أعادة تعريف المادة) للتاريخ سلف، وان القرآن الكريم من تفاسير محدودة تم ايداعها برقم قديم فى دار كتب غير مطروقة سلف، وهكذا….
وأقبل شكرى دائما .
هذا العـدد:
وبالاضافة الى هذه القراءة الناقدة ورد إبراهيم عادل ثم د. مجدى عرفة عليها مما شغل حيزا كبيرا نسبيا، يجد القارئ هذه المرة دراستين لعملين فنين، الأولى لفيلم” شهرة” الذى عرض فى نادى السينما” أحد نوافذ المعرفة والحرية والتذوق فى فترتنا الصعبة هذه، وهو ليس نقداً للفيلم فحسب، لكنه أيضا – أو قبلا- نقد للنقد الذى صدر فى نشرة النادى (العدد رقم 4 السنة السادسة عشرة – النصف الثانى) وكان من رأى كاتب الدراسة م. محمد عبد الفتاح أن نعيد نشر ما ورد فى النشرة حرفيا وبأكمله، الا أننا وجدنا أن الأمر لا يحتمل ذلك وأوردنا رقم النشرة لمن يريد أن يرجع إليها، ولعل القارئ يشارك صاحب الدراسة فى ضرورة الغوص إلى طبقات العمل الفنية ورسالته المباشرة وخاصة إذا كانت تتناول موضوعا من أهم وأخطر تحديات العصر وهو”تنمية الابداع الضرورى” بشكل منظم فى مواجهة اللزمان (2) والاغتراب المعاصرين، أما الدراسة الثانية فهى تفتح ملف نجيب محفوظ وهى بذلك نحقق وعدا أخذناه على أنفسنا من قديم وإن كنا قد أملنا فى أن نبدا بالحرافيش ألا أن ندوة الجمعية الثقافية لشهر يونيو تناولت عملا حديثا له وهو مجموعة قصص قصيرة “رأيت فيما يرى النائم” فغامرنا بالبدء بها دون أن ننسى ضرورة عودتنا للحرافيش.
وقد ينفقد القارئ المادة النفسية “المباشرة” فى هذا العدد، الأمر الذى تمنينا أن ننتبه الى ضرورة موازنة جانبى المجلة (علميةx ثقافية” بالاهتمام به بقدر أكبر، الا أنه يبدو أننا سنستسلم للتلقائية الحرة حسب المادة التى تجهز بين أيدينا، بالأضافة الى أنه قد آن الأوان لاذابة الحد الفاصل بين ما هو علمى وماهو ثقافى بالمعنى الأشمل فيجد القارئ فى الحوار الدائر بين ناقدنا الضيف والرد عليه وفى النقد الفنى ما هو قضايا علمية (نفسية) من الدرجة الأولى ولكنها لا تتكلم بذلاقة الأكاديمية المتخصصة، هذا كل ما فى الأمر، وعلى ذكر الحوار، فقد عاد للظهور فى شكله القديم الذى اعتاده قارئ هذه المجلة، وقد تم هذا العدد بين جيل جديد أتيحت له فرصة الحوار الفعلى، وإن لم يكن بشكل شفهى مباشرة ولابد أن نعلن أن الكرة الآن مع د. عادل مصطفى حيث أن الرد الأخير كان من جانب محمد يحيى، ونأمل أن يستمر هذا الجديد بما فيه من حدة الشباب وجرعة الشخصنة، فنحن أحوج ما نكون إلى الاختلاف الشخصى حول قضية ما (كانت هذه المرة قضية الغائية .. وقد جرت معها قضايا مثل القضبان الفكرية) وذلك ما دامت الموضوعية النظرية المطلقة مستحيلة، ولعل فى هذا ما هو بديل عن الخلاف الشخصى الذاتوى المختبئ وراء التحيز المخجل وراء أوهام الوصايا الفكرية المعاصرة على الجانبين.
وقد تعودنا إلا نشير إلى الجزء الإبداعى التلقائى فى الافتتاحية ليتلقاه القارئ مباشرة دون وصاية، وإن كنا ما زلنا نبحث مع قارئنا عن معنى هذا الجزء وقيمته وكيفية تطويره، لنقول به ومن خلاله شيئا جديداً يتفق مع ما نتمنى أن نؤديه من رسالة.
ونحن لا نطمع فى أن تنشر لدينا أقلام معروفة، وإنما نأمل فى أن نقرى بعض هذه الأقلام ضيوفاً مكرمين، جنبا إلى جنب مع المحاولات المغامرة الطليقة، وربما يجد القارئ هذه المرة بعض ما أردنا، وله أن يحكم بنفسه إلى أين تميل الكفة.
[1] – فكثير منه غير منشور، وما نشر منه لا يمثلنى الآن تماما، فضلا عن أنه غير متداول… وهذا ذنبى لا عذر لى فيه… ولكنه ايضا حقيقة لا سبيل الى تجاهلها – وسوف أوافى الصديق شخصيا بما يشاء من انتاجى… ان شاء، ثم أتعلم بكل اجتهاد.
[2] – Stereotypy