عدد أبريل 1986
كتابة ما …*
أمى… لو كنت تعلمين
رواية حمودة
– 1 –
طفلة فرحة … تطفو…
ماذا يحدث لو كان فى امكانى أن أحتضنهم فى لحظة واحدة؟
أن اتحرر من قيد هذه الأعضاء الصغيرة….
– 2 –
الدمعة الطيبة تطل فى هذه اللحظة بالذات، كم أحبك، كم أكرهك، كم اخافك….
– 3 –
اليوم يخرج مولودى الأول للحياة
أصبحوا جميعا هو
زحام….
كل الأطفال اكبادى…….. كل الشيوخ أحفادى
هل تحتمل؟…… هل أحتمل؟
– 4 –
الألم العزيز يقترب الآن كثيرا
يمتزج بفرحتى الحزينة
هل أنت هى، هل هى انت
رب هل هما أنت؟ ….. أنا؟
نكاد نقفز جميعا من مسامى
تكاد مسامى تخرج من جلدى…….. تنتشر
– 5 –
يالهذا الجنس؟ رب … كنت أكاد اشعر انى سأمسك بك فى يدى، كنت تبخل وتهرب،
اصبحت تخرج من مسامى كلها
اصبح من المستحيل الامساك بك
لماذا تحيرنى مع أنك اقرب الى منها؟
وأنت طفلتى الفرحة الحزينة … أريد أن أراك
فى ضحكة طفل سعيد
أمى…..
لو كنت تعلمين؟
15 / 11 / 1985
* كنا ننشر “مثل هذا” بلا عنوان، أو تحت عنوان “رؤية”، أو كتابة طليقة، أو” ليس شعرا”، وفى اجتماع التحرير الأخير عدلنا عن كل ذلك، وليجد لها القارئ تصنيفه الخاص.