عدد أبريل 1982
الضوء الشاحب
فيصل الشبينى
– 1 –
تضمر أفخاذ الزوجات والعشيقات فى ليالى الشتاء الباردة ……..
والمسيح لا يأتى فى موعده ……
والمسيح يحمل صليبه ……….
وأكليل الشوك على جبينه ……
لكن الطريق الى الأعجوبة يغص بالبسطاء .
– 2 –
كان الطريق يؤدى الى لا شئ والى ما لا نهاية …..
ويقف يسألنى:( ماذا عرفت) ……..
قلت:(لم أعرف شيئا)…….
والنساء والفتيات يرتدين المايوهات البكينى…….
وأفخاذهن تثير شهوتى ودهشتى معا فى آن واحد ..
ويبقى الطريق مؤديا الى لا شئ والى ما لا نهاية .
– 3 –
– الليلة حالكة الظلمة …..
وأتامل الوجه الذى يحملق فى فى الظلمة …..
– هل معكم مصباح ؟……….
الضوء شاحب ……
الأعشاب تنمو فى حرية …….
لكن قلبى الكسير يعرف الجلاد ويعرفه الجلاد.
– 4 –
وحيدا أموت …….
كما تموت الأصداف بعيدا فى قاع المحيط …..
بعيدا عن عيون النساء،وكل الرجال، وكل الأطفال …..
بعيدا عن ضجيج المدينة،وكل القرى الهادئة …..
ولا أعرف الشفق الأحمر ولا يعرفنى…..
ولا أعرف قوس قزح ولا يعرفنى …….
ولاأعرف الفرق بين الاشتهاء والضجر ……
ولا أعرف الفرق بين السعادة والحزن …..
ولا أعرف الفرق الجمال والدمامة…..
وتبتعد عن ذاكرتى كل الشوارع التى أحببتها …..
وتبتعد عن ذاكرتى كل أرداف النساء التى أشتهيتها …..
يخيل الى أنى يوما أموت وحيدا ……
ولا أعرف الشفق الأحمر ولا يعرفنى …..
ولا أعرف قوس قزح ولا يعرفنى …..
وتنسى ذاكرتى( المقبرة البحرية ).