عدد يوليو 1984
شعـر
يسألونك عن الحزن
أحمد زرزور
قلبى هو الضيق المستجيب،
استجاب كثيرا لبوح المفازات / ظن الشذى فى الرمال…،
وظن الزمازم فى الصخر…..!
(كانت وحوش التلكس تكسر دورته, وترش التلال الصغيرة بالدم.
تبكى التلال….
وتطلبه كنفا للزهور التى تتهيا للبزع..!)
قلبى هو الطيب العاطفي..،
استجاب وصدق / كانت شواهد كل الفصول محرضة للتراجع،
والأغنيات القديمة للبدو ناصحة بالتنبه
(… لكنه القلب حاصره الوهم والشعر والدعوات النبية..،
والشيخ ذو النكهة الجاهلية يفتى بحسن المآب
اذا ما احتضنتك
- هند ! …)
***
عجيب هو القلب / زرخت الدمامات علاقته بالنصال الرحيمة, بالهتكة الغدر…,
ما من غناء يلون سود السنين العتيدة بالشمس!
ما من صباح ضحوك….
أفق واشحذ الآن سيف التكاشف: هاهو جيش القبيلة جرد
فى وجهك – الأقربين …
ترى هل شهدت الحقيقة:
بوح الحبيبة نصل على حاجبيك,
ورعشتها الخلوية هتك لنجمك
ترجمة للدنئ من الدم….
آه دمى غررته الأغانى / فيا سوء منبتها اذ صعدت التباريج
تلا من الحلم
والفجر والدمعة المشرقة!
:….,….,….,
تقول: انتحى الجرح،
أو صار كونا فريدا…،
مضت أزمن للبهاء
وحلت تقاويم خارطة لا تحد
السلاسل موغلة فى الشغاف
وأفراخنا يلعبون على القلب، صدرى لهم فى المساء
وكفاى دفء الشتاء
ومانعة للوبال الجديد…
- فكيف التفجر,
كيف انهدام الخرائط
والطالعون اهتداء؟!
,…….
تقول أنا الضيق المستجيب /ظننت الشذى فى الرمال، ونبع الزمازم فى الصخر،
كانت وحوش التكلس تسكر فصل الوعود، ترش التلال الصغيرة بالدم،
تبكى التلال
وتطلبنى كنفا للزهور الوليدة…
…,,,…
- آه من الصحو حين يشق الضلوع
فتدفعه عن دجاها …
وآه من الجرح اذ يستوى كوكبا طاعنا فى الخضوع…
,,,,
وما من مدار!