نشرت فى الوفد
10-8-2011
طفله مصرية تبحث عن “رئيس”
قالت البنت لأخيها: أنا خائفة
قال أخوها: أنت جبانة، وهل نحن فى ذلك اليوم !!
قالت: أى يوم ؟ لماذا هو نائم هكذا، ألا يستطيع أن يجلس على كرسى؟
قال: لعله يستعبط، طول عمره يستعبط
قالت : أنا خائفة
قال: خائفة منه حتى وهو فى القفص؟ خائفة على ماذا؟
قالت: على أختنا
قال: ما لها؟
قالت: سألتنى أمس أسئلة لم أعرف إجاباتها
قال: لأنك خائبة، وعاطفية، وبلهاء
قالت: وأنت متبلد ومتحمس وغير مسئول
قال: أنا أشعر بما يشعر به كل مواطن قاسَى من هذا الديناصور المتمارض
قالت: أنت تعتقد أنك الممثل الأوحد لهذا الشعب العظيم، وبالذات أنت لا تشعر بمشاعر الأطفال،
قال: البركة فيك، أنت تشعرين بمشاعر الأطفال، لأنك طفلة بلهاء، ولا تعرفين ماذا فعل هذا الرجل بالأطفال، والشباب وذويهم؟
-2-
قالت البنت الصغيرة لأختها الكبيرة : أليس هذا هو الرئيس مبارك؟
قالت الكبيرة: نعم هو
قالت الصغيرة: لماذا يفعلون به هكذا؟
قالت الكبيرة : إنه فى المحكمة
قالت الصغيرة : لماذا هو نائم على سرير هكذا؟ ، وهل فى المحكمة أسرّة؟
قالت الكبيرة : لأنه مريض
قالت: ولماذا يحاكمونه وهو مريض؟ أنا أحبه، أليس هو رئيس مصر، أنا أحب مصر
قالت الكبيرة: كان رئيسا لمصر، لكنهم نهبوها، اللصوص نهبوها
قالت الصغيرة: يبقى يحاكمون اللصوص
قالت الكبيرة: هو الذى سمح لهم أن يسرقوا، والألعن أنهم يقولون إنه قتل الشباب الذين تشاهدينهم فى التليفزيون
قالت الصغيرة: قتلهم لماذا؟ كيف؟!!
قالت الكبيرة : لا أعرف، لأنه الرئيس فلا بد أنه هو الذى أمر بقتلهم، ولهذا يحاكمونه
قالت الصغيرة: ولماذا يحاكمونه ما داموا قرروا أنه القاتل
قالت الكبيرة: الناس هم الذين قرروا، لكن لا بد من إثبات ذلك بالقانون
قالت الصغيرة : ومن الذى يثبت ذلك؟
قالت الكبيرة: المحكمة
قالت الصغيرة : لست فاهمة، فلماذا لا ننتظر حتى تحكم المحكمة
قالت البنت الكبيرة: ننتظر ماذا؟ الشباب، والناس، لا يصدقون أن المحكمة سـتأخذها جدا؟
قالت البنت الصغيرة: ولماذا لا يصدق الناس ؟
قالت الكبيرة: إيش عرفنى : كـُـفّى عن الأسئلة هكذا يا حبيبتى، أنا لا أفهم فى السياسة ، ولم أدخل عمرى محكمة، إسألى أخانا
-3-
قالت الصغيرة لأخيها: لماذا لا تصدق أن المحكمة ستأخذها جدا يا أخى
قال أخوها : من قال لك ذلك؟ أنا أصدق طبعا، ولكن : من الذى دعاكى أن تسألينى أنا بالذات؟
قالت البنت : أختى، أختنا
قال: هذا ما رجحته، ياحبيبتى، خلّ بالك أنت من دروسك، وكل شىء سينصلح
قالت: كيف سينصلح بدون رئيس، أنا أريد لى رئيسا أحبه وأحترمه
قال: يكفينا والدنا الآن، هو رئيسنا، حتى تـُفـرج
قالت : والدنا ليس هنا، هو لا يرد علىّ، ولا حتى على ماما
قال: إصبرى قليلا، وسوف ننتخب لنا رئيسا
قالت : “ننتخب” يعنى ماذا؟
قال: يعنى نختار
قالت : نختار من؟
قال: نختار رئيسا
قالت: لماذا لم يتركوا لى هذا الرئيس الذى كنت أحبه حتى يختاروا رئيسا آخر؟
قال: هو الذى كان يمنع ذلك، يا ليته سمح بذلك، إذن لما تبهدل هذه البهدلة
قالت: ولماذا لم يفعل؟
قال: تصور أنه لن يموت، وحين انتبه إلى استحالة ذلك قرر أن يمتد فى ابنه، فيبقى هو هو .
قالت: يمتد فى إبنه يعنى ماذا ؟ إبنه هذا الذى اسمه جمال؟
قال: نعم
قالت: أنا لا أحبه،
قال: ولا الناس تحبه، لهذا حدث كل هذا
قالت: هل حدث كل هذا لأن الناس لا تحب ابنه هذا؟
قال: يعنى، خافوا أن يفرضه أبوه علينا فرضا.
قالت: كيف يفرضه وأنت تقول إننا نحن الذين نختار الرئيس
قال: وهل أنا الذى كنت سأفرضه، روحى إسألى أختك التى أرسلتك
قالـت : سوف تقول لى روحى إسألى اخاك
-4-
قالت الأم للأب : البنت مريضة، وتبكى وهى ذاهبة إلى المدرسة، وأنا لا أدرى ماذا جرى لها،
قال الأب: هه!؟
قالت الأم : ألم تسمع؟
قال: سمعت
قالت : ثم ماذا بعد أن سمعت؟
قال : ثم ..ثم..المدرسة، تذهب إلى المدرسة
قالت: قلت لك إنها خائفة، خائفة من كل شىء، وسمعتها تتكلم، وتبكى فى الظلام وحدها أمس بعد أن حسبتُ أنها نامت
قال الأب: نوم العافية
قالت الأم : عافية من أين؟ أقول لك البنت مريضة، وتهلوس
قال: لا ..لا إن شاء الله خير
قالت : اقول لك البنت مريضة، تقول لى خير؟
قال: أنا لم أقل “خير”، أنا قلت “إن شاء الله خير”
قالت: إنها تكلم نفسها، حتى وهى نائمة، تردد : أريد رئيسا
قال: بسيطة، هاتى لها رئيسا
قالت: يا رجل، عيب كذا!، آتى لها برئيس من أين؟ من السوبر ماركت المجاور
قال: يقولون أنهم سيعينون رئيسا قريبا، فلا تشغلى بالك
قالت: يعينون؟ وهل الرئيس يُعيـَّـن؟
قال: أقصد يعنى يعينه الناس،
قالت : يعينونه أم ينتخبونه؟
قال: أقصد يعنى يعينه الله، أعنى أمريكا، أعنى “الفلوس”، أقصد يعنى يعينه الجيش
قالت: أنت تخرف ألعن منها، لو كنتَ مالئا مركزك، لما احتاجت البنت إلى رئيس هكذا
قال: ما ذا تقولين؟ وهل أنا قلت لك أو لها أننى سوف أرشح نفسى رئيسا؟
-5-
قالت الأم لابنها : أختك، لا بد أن نذهب بها إلى طبيب نفسى
قال: أختى من؟ هى فعلا تخرف حين تتكلم فى السياسة بعواطفها، دعيها فهى تافهة تستعيل
قالت الأم: سياسة ماذا؟ أنا أقصد أختك الصغرى!
قال: مالها؟
قالت: لا تذهب إلى المدرسة، وتتفزز وهى نائمة، وتهمهم: أريد رئيسا، ولا بد من استشارة نفسية
قال: نفسية ماذا؟ وهم مالهم؟ هؤلاء النفسيون لا يفهمون شيئا وسوف يعقدونها
قالت الأم : إذن ما هذا الذى عندها؟ هى تحتاج إلى طبيب
قال: هذا ليس طبا، هذه سياسة، ابنتك الكبيرة هى التى أفسدتها، حين تنصلح الأمور سوف تروق البنت
قالت: تنصلح كيف؟ هل أذهب بها إلى ميدان التحرير؟
قال: والله فكرة
قالت : لكن ميدان التحرير ليس فيه رئيس، ولا دكتور
قال: لماذا؟ أليس الدكتور عصام شرف، دكتورا؟
قالت : هل هو طبيب
قال: إيش عرفنى؟
قالت: من الذى يعرف؟
قال: المجلس العسكرى غالبا.
قالت:مثل أبيك والمصحف!!، الله يخيبك، أمرى إلى الله.