اليوم السابع
الخميس 27-2-2014
صبر المواطن المصرى: جمَل المحامل
= لأ.. عندك !!
– ليه ؟
= ممنوع ده !!
– إيهْ؟
= ممنوع كـلـُّـه،
– طبْ أعمل إيه ؟
= زى ما دايما كنت بتعمل.
قرْنك جامدْ، خلـِّيك شايلْ.
– لأ مش لاعب.. جرى إيه ؟.. اللهْْ !!
= إعقل يابــا، قلنا ممنوع،
ممنوعْ تغضبْ، تزعلْ، تهمدْ، تطلبْ،
تحلمْ، تسرحْ….،
ممنوع كــلهْ.
– ولإمتى يا نـــاس؟
=بكره انشـــالله
– بقى كده !! بكره ؟
فيه إيه بكره؟
طب فين بكرهْ
= بكره حانسمحْ لك تتكلم.
بكره حانسمح لك تتـألم.
بكره حاتجنى ثمرة كـدَّك،
واحده واحده خـُـدْ على قدّك !!
– وانا مالى قد، .. ومالى حد.
خايف لاتكون الحاره سدّ.
والصبر مرارْ !
وانا مش رافضْ أشرب كاسه.
على شرط يكون للكاس دا قرار.
واستحمل طول الليل غـُـلبى،
على شرط الليل ييجى بعده نهار.
والصحرا بنزرع فيها الصبر،
تطرح حرمان.
نسقيه من طولةِ البالْ،
وبنِحدِى كلام ونقولْ موَّالْ:
”جمل المحاملْ بـِركْ شِـمْتـِتْ لـَعادى فيه”
= جمل المحامل لا بيشكى .. ولا بيقول آه
- ليه يعنى بقي؟ما هو نفسه يعيش، زى العايشين؟
= ما هو عايش اهه، إسم الله عليه.
بيقول ويعيد، ونـــرد عليه،
بـيشيل فى هموم، وفْ غلب الناس،
وحياخد إيه غير وجع الراس،
من زن الحاجة ومد إيديه؟
- كده برضه ياهوه ؟
بعد دا كله ؟ الحقّ عليه ؟
= إيش يفهم فى الغنوة الأطرش؟
إيش يفهم فى الصورة الأعمي؟
إيش يفهم محروم من يومه،
إوعى تصحِّيـه من نومـُه ؟
”إطعم مطعوم، يــستطعـم
أما المحروم، يــستحمل”
- يستحمل تانى يا ناس ؟ دا حرام !
= ما خلاص هانت.
- لأ ما هانتشى .. إيش عرفنى ؟
مش يمكن لعبة “إستني” تفضل على طول؟
على ما يحصـَّـلنى إلدور حاخلص:
القلب مقدِّد.
والجرح ممدِّد.
فى الأرض الشوك،
والميه عصير صبَّار .
= ما تكركبهاش; على مهلكْ
و”سعيده” وحابـْـقى اندهلكْ !!!
- وسْنيّن ويـَّام وانا باستنى،
شلتَهَا على قرْنى وباتمنَّى،
وبنيت قصرى .. سكـِّنتـُه الناس.
واتهيألى حايشوفوا انا مين.
وانـِّى غلبان محتاج ليهم،
وجعان، محروم، عايش بيهم،
أضعف، وازحف، وأقع، وأقوم.
=ما فيناش من كده مش لايقة عليك.
- لأ. لايقة ونـص:
لو حتى الليل طال ست شهور،
والتـَّلج اتجمع فوق قلبى،
والطفل اتجمد مالسقعه،
والدم اتوقف فى عروقى،
والنهر بقى صخر بيلمع،
والوادى بقى صحرا بتلسع
والبنى آدمين بقوا مـش هم،
أنا حاعملْها.
= قدها وقدود، ياللا اعملها ،
بس تخليك، برضه شايلـها
-ربنا موجود حا يعدِّلهـا
يزرعْ فى قلوب المحرومين:
بذرة تنـبـِّت، حُب وتسبيح،
تطرحْ شجرة لها ضل كبير،
تحضن نسمهْ وتغازل الريح،
وتفرَّع توصل لخالـقـها .
= إبقى قابلنى !!
- وطلعت أدبّ،
نزلت أدبّ،
ولقيت ناسى
هنا جوا القلب.
قتلت الغول
حوَّطوا بيـَّا
وعملنَـاهـَا،
”طلعتْ هيّا .”.