نشرة “الإنسان والتطور“
12-10-2011
السنة الخامسة
العدد: 1503
رثـاء:
اليمامة … والهدهد
بعد حياة صارعت فيها الداخل والخارج أنهتها من شاهق
وتركت قصتها ممشوقة كالرمح الملتهب بداخل وجدانى
فإليكموها[
***
إخْضرَّ الشَّطْرُ الأوّل
هاجمه طيف أصفَر
ذبلت أوراق الألوان
أحسِنْ توقيت الأضواء
***
حرمونا بالذوق الحانى
والحب “الثانى“
حق دفاع النفس
حق هلاك النفس
-1-
إذْْ كانت طفلهْ
إقتربت يوماًًًَ من سور الشرفه
رأت الهدهد يتمايل مختالاً بجماله
عشقَت لون الريش
وحفيف الحركة
-2-
شبّت شابه
]دون الطوق[
رأت العش ترتب قشُّة ْ
لف الزوج الزاجل دوره
دغدغها تحت الرقبة
ثم انطلقا
سمعتْ شدو يمامه
فترطبت الجذوة
-3-
غمست فى أحبار الوحدة والغربة والهجر
طرف الريشة
قالت نظماًً فى الإنسان المغلوب
فى الوطن المسلوب:
“لعبة عسس ولصوص”
-4-
لم تفتأ تتمرغ فى حضن الشوق
تنتظر المجهول
ما هَّبت نسمة ود
والصوت َيَطِنُّ بأذنيها
– بحلاوته المرة –
قد يآتى … ،
قد يأتى فيما بعد …. ،
يأتى ؟ …
قد …
-5-
والويل اليوم لمن يعرفُُ أكثر،
قال الصدق يلوِّح بالإصباح:
“الدنيا تستأهل”
صدق الصدق ولكن:
تستأهل: ماذا ؟
-6-
ضاقت دائرة الناس رويداًً
و“رويداً” ألعن
وبطاقات الأعذار:
“السن، وأكل العيش وحكم الصنعه”
يتسع فراغ الحفرهْْ ْ
القصر المهجور المخدع
واستجدت لمسه
أو شبه تحيه
أو دقة جرس الهاتف
[لو حتى جاء نتيجة خطأ “النمرة“]
-7-
نظرت للأرض الرحم الأم
ناداها الهدهد
فتذكرت العش المجدول
طارت مثل يمامه
تبحث عن صدر وليف لم يولد أبداًُ
وتهادت فى زفة عرس
………
……..
دارت دورة
نبتت زهرة
كتبت همسات الريح على الأوراق بدمع الهجر
“لا يطلب أىٌّ منكم ماليس يحق له طلبه”
ماذا، وإلا……..
من ديوان “البيت الزجاجى.. والثعبان”
1983