نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 17-6-2014
السنة السابعة
العدد: 2482
الثلاثاء الحرّ:
ربنا يكفينا شرها!: “الفلوس”!!
قالت البنت لأخيها: والله العظيم مانى فاهمه
قال أخوها: عادى
قالت: والله ما عدت أقولك حاجة، هوّ ايه اللى عادى؟
قال: إنك مش فاهمة، يعنى هوّا انا اللى فاهم!
قالت: طب نعمل إيه
قال: نسأل أهلنا
قالت: إعمل معروف، سيبهم فى حالهم، همّا ناقصين فهم
قال: بتقولى ناقصين “فهم” ولا ناقصين “همّ”
قالت: انت حاتستعبط ؟ ما هو الفهم بيجيب الهم
قال: طيب طيب
قالت: طيب إيه؟ هوّا انا لسه قلت حاجة؟
قال: قولى يا اختى قولى، هوّا الكلام بفلوس
قالت: أيوه، أديك عرفت أنا عايزه اتكلم فى إيه، فى حكاية الفلوس
قال: احنا مالنا ومال الفلوس، خلى الفلوس لِصْحَابْها
قالت: ما هو اللى أنا مش فاهماه همّا “اصحابها” دول مين
قال: طيب ودى عايزه فهم، أصحاب الفلوس هما اللى عندهم فلوس، إحنا مالنا
قالت: عارفه عارفه، بس مستغربة
قال: ما انتى على طول مستغربة
قالت: همّا بيعملوا بالفلوس دى كلها إيه؟
قال: بيعملوا بيها فلوس
قالت: أنا باتكلم جد، هى الفلوس بتعمل فلوس؟؟
قال: الله يخيبك، إمال بتعمل إيه؟
قالت: إيش عرفنى، ما هو عشان كده مش فاهمه
قال: استنى لما يبقى معاكى فلوس وانت تفهمى
قالت: وهو بعد اللى جرى دا كله فيه حد يقدر يعمل فلوس إلاّ اللى معاه فلوس.
قال: إنتى وشطارتـِك
قالت: إن شاء الله امتى،
قال: بعد عمر طويل
قالت: والله لو اشتغلت ألف سنة ماحاشوف ريحة الفلوس اللى بحق وحقيقى
قال: تصورى مرة سبت نفسى أسأل زيك كده، راح سؤال ناطط فى مخى، سؤال..، استغفر الله، استغفر الله العظيم
قالت: سؤال إيه ؟
قال: أهو سؤال زى أسئلتك البايخة دى
قالت: سؤال إيه؟ ما تقول يمكن أجاوبك
قال: مش انتى بتقولى انك مابتفهميش، أقول لك بتاع إيه؟ استغفر الله العظيم
قالت: انت بتعلـّقنى، ما كنت تسكت ما دام كلام “حرام” كده
قال: لأه هو مش حرام يعنى حرام، هوّه يمكن غلط
قالت: طب بس قول ما تخلنيش أفكر فى حاجات ألعن
قال: امرى لله، السؤال يا ستى السؤال يا ستى يعنى، السؤال: سألت نفسى يا ترى هيّا الجنة فيها فلوس
قالت: آه والله !!!، هوّا صحيح هوّا حايبقى فيها فلوس
قال: أنا اللى باسأل، اللـه!!!
قالت: فلوس نعمل بيها إيه؟ ما كل الحاجات هناك ببلاش، نعمة من الله ببلاش، حانعمل بالفلوس إيه؟
قال: انت بتتكلمى زى ما تكونى من أهل الجنة، اسم الله عليكى وعلى حواليكى
قالت: ربنا كريم، إنت مالك انت!
قال: والناس اللى انتى بتتكلمى عليهم دول، اللى فلوسهم عماله تعمل فلوس، حايعملوا بفلوسهم إيه فى الجنة
قالت: وهمّا حايروحوا الجنة من أصله ؟
قال: استغفر الله العظيم
قالت: مش قصدى يعنى مش قصدى، ربنا هو اللى حايدخلنا أو يدخلهم برحمته
قال: طب وإذا رحمهم ربنا ودخلهم الجنة حياخدوا فلوسهم معاهم يا ترى؟
قالت: إيش عرفنى
قال: استغفر الله العظيم، كفاية بقى ربنا يخليكى، إحنا غوّطنا زيادة، أنا خفت، إيه اللى جاب السيرة دى؟ الله يخرب عقلك
قالت: أنا عارفة! هوّا الكلام بفلوس؟
قال: إنما الحكومة الجديدة إن شاء الله بإذن الله حاتشوف لنا حل فى المسألة دى
قالت: مسألة إيه؟
قال: مسألة الفلوس
قالت: هىّ الحكومة عندها فلوس، ما هى عمالة تشحت وتستلف أهه
قال: ربنا يسهل ويبقى معاها فلوس من غير سلف، لما نشدّ حيلنا كلنا
قالت: ولما نشد حيلنا ويجيلها فلوس، ما هى حاتصرفها على الحكومة برضه
قال: طبعا لا، حاتصرفها علينا
قالت : لأ يا شيخ؟ علينا مين بقى؟
قال: على أصحاب النصيب، واحنا منهم بإذن الله
قالت: والنبى انت جرى لعقلك حاجة، انت بتصدَّق؟
قال: واكدِّبْ ليه
قالت: الاحتياط واجب
قال: يا شيخه كفاية بقى انت نسيتى إن احنا الشعب
قالت: أنا مانستشى، إنما خايفة يكونوا همّا اللى نسيوا
قال: ينسوا إزاى ماعادشى ينفع، احنا وراهم
قالت: انت بيتهيألك، ربنا يكفينا شرها
قال: شر إيه؟
قالت: شر الفلوس
قال: لا ياستى، ربنا يدينى، ومالكيش دعوة بشرها
قالت: اسم الله اسم الله
قال: طب بس ياللاّ