يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
16-7-2011
السنة الرابعة
العدد: 1415
يوم إبداعى الشخصى:
رؤى ومقامات 2011
(تحديث “حكمة المجانين” 1979)
22 – الطريق إليه: الإنسان الذى “هو” (1 من 3)
(863)
الإنسان الذى يستحق صفة “إنسان”، “هو” الإنسان الذى “هو” كذلك،
أما قبل ذلك .. فالأمر يحتاج وقفة للنظر:
إنسان “الآن”: هو مشروع إنسان، وهو وشطارته.
(864)
تبدأ الحياة الأولى بوحدة “واحدة”،
ثم تتعد بالطول والعرض،
ثم تتجادل مستويات التعدد وتتناوب
ليتشكل الإنسان إنسانا،
ثم يتوجه إلى الوحدة الأعلى فالأعلى.
باستمرار.
(865)
لو أصبح الكل فينا واحدا ينتهى الانشقاق ولا يعود الإنسان إنسانا،
فلماذا؟ إلى أين؟
لا ينتهى الإنشقاق البشرى بكفاءة الإيقاع الحيوى بل ينتظم ويتبادل حتى يظل الإنسان إنسانا،
فهى الحركة النابضة إليه
بلا توقف ولا نهاية
الحمد لله.
(866)
فى طريقك أمِلا أن تكون الواحد، عليك أن تقبل الكل فيك، ولا تأمل أن تحقق أملك، وإلا تحققت “واحدا” متكاملا ساكنا: مزيفا.
إياك أن يتصالحوا على حساب حركتك كدحا إليه.
(867)
فى كل إنسان مجموعة من الناس والأجداد، هم مشروع الأحفاد فالأحفاد.
(868)
الأشباح والأرواح والأسياد والشياطين والملائكة وبقايا الأجداد .. كلهم هنا فى الداخل ..
دعهم يتحركون وأنت تتشكل جديدا باستمرار، ليتوالد منهم من يواصل المسيرة،
وهكذا.
(869)
فى فجر الديانات يحضر الإيمان واعدا،
المفروض أن تدعمه العبادات، لكنها للأسف قد تحل محله، برموز ضرورية: سلوكا وانتظاما، وانضباطا
لكنها قد تحل محله حتى تنفيه بتوقيف حركته، فاحذر
ومع ذلك يظل الرمز أداة ضرورية ورائعة
تلك هى المسألة الصعبة.
(870)
لن تصبح واحدا أبدا إلا إذا استغنيت عن النوم، وعن الحلم، فلا تأخذك سِنَةٌ ولا نوم،
واستحالة ذلك هى نعمة من الله لتظل إنسانا “يسعى”.
(871)
إذا لاح التآلف بين كلّ من هو أنت اختفت معالم تفاصيلك السابقة فى الكل الجديد، دون أن تتوحد.
ومن يعلن انتصاره منكم فهو يعلن هزيمة الكل
حتى الشر إذا اتحد بالكل أصبح خيرا ..
فلا مفر من أن يستسلم شيطانك لخدمة الحق ..
فيصبح قوة على قوة،
بإذن الحق النامى.