نشرة “الإنسان والتطور“
16-4-2011
السنة الرابعة
العدد: 1324
يوم إبداعى الشخصى:
رؤى ومقامات 2011
(تحديث حكمة المجانين 1979)
13- العدل .. العدل (3 من 4)
(551)
إذا أغلقتَ عليك أبواب جنتك لمجرد أنك ولدت لقيطا بجوار جدارها، فاهنأ بحق السجن الذى لم تتعب حتى فى بناء أسواره.
(552)
كيف تهنأ بجنتك وخيالك يتلمظ فى ريح رائحة شواء جلود من لا يتكلمون لغتك .
(553)
من العدل أن تعرف كيف تُغَيِّر المقياس بتغير الظروف، لا أن تصبح عبدا لقالب الحديد – مطبق على عقلك – فى كل الظروف .
(554)
لا يوجد عدل مطلق إلا إذا افترضنا رؤية مطلقة، والله وحده هو الذى يلم بالمطلق، فتحرك فى حدود رؤيتك، وأقر بجرعة الظلم التى فرضتْها عليك بشريتك.
(555)
لقد اختلفنا …، فلا مفر من تحكيم الآخرين بيننا، ولكن تذكر أنهم قد يحكمون بأن الذى على صواب هو من ينجح أن يخيفهم أكثر، أو يرشوهم أخفَى!
(556)
الأخلاق النفعية هى أرقى الأخلاق لو امتدت معانى كلمة النفعية فى دوائر متلاحقة بادئة من أهلك حتى تشمل آخر طفل ولد فى بنجلاديش، وآخر امرأة ظلمت فى القطب الجنوبى، وآخر يتيم تيتمَّ فى الصومال، وآخر أم ثكلت وحيدها فى ثورة لم تنجح.
(557)
الأخلاق النفعية، فى تجلياتها الأرقى، هى أساس دخول الجنة، وتجنب النار، فلماذا تتهم الآخرين بالنفعية ؟؟ الأفضل أن تتهمهم بالغباء، وقصر النظر .
(558)
كلما زادت قدرة ترابط مخك، اتسعت رحابة لحظتك، وامتد بعد نظرك، وزاد احتمال عدلك، وثقلت عليك مسئولية أمانتك.
(559)
رائع أن تعرف أكثر .. وهو هو.. مخيف ..، لكنك كلما عرفت أكثر، وأوسع تنوعا، استطعت أن تعدل أجمل وأكمل، مع أنها المهمة الأصعب جدا.
(560)
إذا أصررت على رشوة الجائع بالحديث عن ضرورة إشباعه حتى لايرى شرهك … فربما نسيت أن رشوة إنسان محتاج لن تكفى لتحافظ على عماك شخصيا عن ضرورة السعى لما بعد الشبع …، هذا إذا كنت تعرف معنى الشبع أصلا.