نشرة “الإنسان والتطور“
3-9-2011
السنة الخامسة
العدد: 1464
يوم إبداعى الشخصى:
رؤى ومقامات 2011
(تحديث “حكمة المجانين” 1979)
بدون عنوان (3)
(931)
أعياد الميلاد من أسخف المناسبات فهى:
تحتفل بعمل ليس لك فضل فيه
وتذكـّـرك بحدَث ليس من اختيارك
وتؤكد ذاتيتك دون إسهام منك
ولذلك فإن الحزن الشائع فيها وحولها هو من أصدق المشاعر التى تغمر هذه المناسبة الكاذبة
ومع ذلك:
فقد تحمل إعلانا من الأهل والأصدقاء أنهم:
(1) يذكرونك
أو (2) ما زالوا يتحمـّلونك
أو (3) يعتمدون عليك
أو (4) يأملون فيك
أو كل ذلك
إذن:
فهى تستأهل
ما رأيك؟
(932)
قد يكون الحزن المصاحب لأعياد الميلاد، متضمنا تذكرة بالمسئولية التى ألقيت عليك بولادتك دون إذن مسبق منك .
(933)
لا تصدق أن هناك اختلافا كبيرا فى النظريات أو الفلسفات .. إن صدق الجميع
إنما الاختلاف فى رموز:
وسائل التعبير
ووسائل التطوير
وحسن التوقيت
وزاوية الرؤية
ومجال الوعى
(934)
إذا آمن كل الناس بالعدل والعمل والحق والمصير…، فماذا يتبقى ليختلفوا عليه أو يتميزون به؟
يتبقى اختلاف الطرق، واللغة، وسرعة الخطى .. ياأخى!!
(935)
- الصمت أنواع، والعيون، والفعل اللاحق، هما أدوات تشخيصه فاحذر من الخلط،
فهلا تعرفنا على ما تيسر من أنواع الصمت معا، خذ عندك:
- الصمت الميت: وهو أنانية وإلغاء للآخرين
- والصمت الخائف: وهو المحافظة على مظهر الحكمة، مع الخوف من التعرى دون حساب
- والصمت الخبيث: وهو الذى يشترى ولايبيع، اتقانا لصفقة الشطار
- والصمت الساخر: وهو الذى ينظر من أعلى على كل آخر، وكل ما يختلف معه
- والصمت المتأمل: وهو الذى يحسن الاستماع مجتهدا ليستوعب التفاصيل
- والصمت اليقظ: وهو الرحلة المتصلة الصادقة بين الداخل والخارج وبالعكس، احتراما للكلمة الفعل المسئولية .
فمن كان يؤمن بالحق والمصير، فليقل ‘خيرا’ أو ليصمت .
(936)
المبالغة فى الحزن على الموتى .. هو احتجاج يعلن اعتمادنا فى وجودنا على وجودهم .. فهو:
ضرب من الأنانية
وإقرار بالنقص ..
وضعف فى الإيمان.
(937)
المبالغة فى الحزن على الموتى .. هو تخل عن مسئولية إكمال ما بدأوا من خير،
وأيضا مسئولية إصلاح ما تركوا من شر .
(938)
إذا لم تكن معركتك معه (صاحب السلطة أو صاحب الجلالة) قد انتهت بالتصالح التام، فاحذر أن يلبسك (عفريته) فى نفس اللحظة التى تتصور فيها أنك تخلصت منه (شخصيا)
(من أهم هذه اللحظات الحرجة:
– لحظة موته ..
– أو لحظة إعلان هزيمته بعد ما حدث من إنهاك لكما معاً)
(العلماء يسمون ذلك “التقمص، أو البصم” .. ولتسمه أنت “السرقة أو الوشم”
.. ربما تحتد يقظتك) .
(939)
إذا لبسك المرحوم سُرقتْ ثورتك …
إلى حين،
أو إلى الأبد،
وأنت وشطارتك .
(940)
مرة ثانية نذكرك ألا تشفق إلا على من لا يستطيع فعلا
ولا تثق كثيرا فى شكواه أو أحكامك ،
ولكن تذكر أن قدرات الإنسان أكبر من خوفك وحساباتك.