نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 10-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6280
الديوان الثالث “من باريس إلى الطائف وبالعكس [1]
مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا
(1) إفتــَحْ عينكَ، أقدِمْ …تكسبْ [2]
فى شارع من شوارع باريس (الحى 18 غالبا ). .
(من وحى:ألاعيب الحظ والحواة والرقص الشعبى فى شوارع باريس)
– 1-
إفتحْ عينكْ
أقدِمْ تكسبْ
الحظًّ اليومَ لأولاد الأفعَى
من وُلدُوا من لدغة عقربْ
إحذَرْ تتركْ طبخة َ أمسٍ مكشوفهْ
اللعبة أن تـُخـْفِىَ سرَّكْ
تقلبُ وجه ثلاثةِ أوراقْ
تـُـلقِى حباتِ العرقِ اللزجهْ
– عـُملـَةَ نقدٍ صدِئــَهْ –
فوق الولدِ المخفِى وجهُهْ
تقلِبْ . . . . ، . .تخسـَرْ
أين البنتُ القلبْ ؟
تـــُمْسكُ يـَدَهـَا وسْط الحانهْ :
هل من شار ٍ؟
هل من غاوٍ؟
جرِّب هيـَّا
أحسـِنْ وضعَ الطلقهْ
توجيه َ الوجْـــهــهْ
ثبــِّت قـَدَمــَكْ
هدّئْ هزَّة زِنــْدِكْ
تــَلــْقى نفسـَكَ فى عينٍ البؤرهْ،
والبؤرةُ حـُـفرهْ -
دوَّامَـهْ
أسرعْ قبل السحبِ العاجلْ
دورانٌ حول الموتِ الآمـِلْ
تدفعْ أكثرْ
تقذفْ.. أسرعْ
تتراخَ
– 2-
السوقُ انفضَّتْ
والآنيةُ المقلوبهْ:
مازالت تـُخـُفى فى رَحِم الغيبْ
أرقامَ القهرِ العــهرِ القبرْ
إفتحْ عينكَ أقدِمْ تكسبْ
إسحَبْ جرِّبْ
صورتـُكَ على ظهر الورقهْ،
تتوارَى .
-3-
يا تـُجـَّار الكلماتِ الخاويةِ المهجورهْ :
أفيونُ السعـد دعارهْ
والمخدعُ أرجوحهْ
دارتْ . . .دارتْ . . . دوّاره
فتدحرجتِ الكرةُ الأثقلُ فى غير الخانهْ
-4-
إخلعْ . . .أخـْلـَـعْ.
أنـتَ الأوَّلْ
بل أنــت الأوَّلْ
نلعـبُ من أوَّلْ
-5-
خرج لسانُ السعـدِ الوعدْ
يتدلـَّى
من جوفِ العذراءِ المومسْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
[2] – كان اسم هذه القصيدة فى الطبعة الأولى : “مدينة الملاهى”، وقد غيرته حين وصلنى أنه لم يفِ بما أردته من القصيدة