اليوم السابع
16-5-2014
دى “دقيقة” بْحالْها، صدّقنى: “ستين ثانية”
عودة إلى قصيدة “لو… “، للشاعر الإنجليزى “رديارد كبلنج” التى كتبها عام 1895 ونشرت لأول مرة في 1910، كانت مقررة علينا فى التوجيهية سنة 1949، كنت شابا فى السادسة عشرة، وتركتْ فىّ ما عاد يقفز لأنقله لأنقَى مَنْ فى شبابنا ، وأنشره فى 15 فبراير 2011(بعد أن ترجمتها إلى العامية المصرية الجميلة) ضمن سلسلة مقالات بعنوان “الأسئلة والوصايا للشباب والصبايا”. نشرتها عقب 25 يناير مباشرة.
وبعد ثلاث سنوات ظهرتْ فى الأمور أمور، جعلتنى أعاود نشر بعضها وقد أضفت إليه ما يصلح لما استجد، وكان ذلك فى 5/2/2014.
وأخيرا حضرنى – بمناسبة انتخابات الرئاسة- ما يصلح نهجا ثالثا على القصيدة، مما قد يصلح هدية للرئيس القادم، وأنا اتصور أن المرشحيْن يمثلان الشباب، بمعنى الفتوة والمستقبل، برغم سنّهما فى شهادة الميلاد.
أولا : بعض ما تصورت أنه يصلح من القصيدة الأصل لشباب مصر: 15 فبراير 2011
(1) لو يعنى قدِرت تكون واثق إنك ناجحْ
مع إن الكل شاكك إنك ما انتشْ فالحْ
…….
(2) لو تقدر تستَنَّى كفايةْ، من غير ما تْمـِـلّ ….
لو تستحمل ألاعيب الكدب: من كلِّ الكلّ
ولا تسأل فيهمْ،
ولا ترضى تكون يوم زييهم ….
(3) لو يوصلْ لَك غـِـلّ وكـُـره الواحدْ منهم،
تقوم انت برضه ما تكرهْـهُـمشْ
كل دهوَّه، ولا تتمنظر،
ولا تعمل إنك وادْ ما حصلـْـشْ ….
(4) لو تقدر تحلم لى براحتك،
بسِّ تـِقلب حِلمك أفعال، وانتا وْبختك
مش يسرح بيك ويسوق فيها….
يرميك فى ملاهى اللى لاهيها
ثانيا: (فى نفس اليوم) إضافة مصرية على نهج القصيدة :
تبقى انت الشاب اللى عـمَلْهَا
تبقى انت المصرى اللى غزلْها
تبقَى انت الشاب اللى فكّرنا تانى بمصر
تبقـِى انتِى البنت اللى بتغنى سورة “العصر”
“إن الإنسانَ لفى خـسر”
إلا انتوا حبايبى وأمثالكمْ،
بالصبر الفعل الخير النصر
……
ثالثا: ثم أضفت بعد مرور ثلاث سنوات (فى 5/2/2014) ما يلى:
لو تسمحْ ترجع ويّايا شويّه شويه:
وتبص تشوف حواليك جرى إيه انتَ وهيّه
حتلاقى أحزابْ وفرقْ وشِـلـَلْ: قول ييجى ميّهْ
حتلاقى خراب ونزيف أشلاء كده مرميّة
حتلاقى كتير من أصحابك كانوا حراميّة
حتلاقى عدالة انتقالية، وعدالة تانية اجتماعيّة
أمْا العدل الرحمن! لسَّهْ: اسْتَنَّى عليّا
حاتلاقى “حرية” مضروبة أمريكانية
حاتلاقى “العيش” يمكن عفّـِّن فى النمليّة
رابعا: ثم رجعت إلى القصيدة أستنهض بها الشباب، وأنا أحوِّرها مصريا:
لو تقدر تحمل هم الناس حتى لوحدك
لو ترفض تيأس، وتواصل سعيك كدْحـكْ
يعنى تؤمر “حضرة قلبك”
وجوارحك، كـلـّكْ على بعضك
إنه “على الكل انه يواصِلْ كدا بالعافية..” يعنى امال إيه!!
مش حايبطل، مهما حايحصل، ما هو كلُّه عليه
وكده تكمـّل لو حتى ما عادشى حاجة عندك
غير فعلكْ، وقتك،ْ رِضا ربــَّك
تبقى حبيبتك مصر الحلوة راح ترجع لك
زى ما كانت: من بدرى قوى: فجر حضارة
حاتكمّل خير وبناء وعطاء، شمس : منارة
ويعمّ الخير على كل الناس
من كل الناس وبرب الناس.
خامساً:
ثمَّ وجدتنى أمام هذين الشابين المرشحين لرئاسة مصر، فوجدت كثيرا مما وجهه كبلنج لابنه، وأحلته أنا إلى شبابنا، يصلح لهما، فانتقيت للرئيس القادم بعض ما خاطبت به شبابنا، نهجا على نفس القصيدة ، مضيفا ما تيسر، فجعلت أقول للمرشحين الشابـّين اليوم (14 مايو 2014):
- لو تستحمل إنك تسمع نَفس كلامك
“الحق”، “الجد”، “مافيش زيه”،
يقولوه أوغاد الحرامية
بطريقهْ ملويّهْ ومش هيّه
يضحكوا بيها: على شاب عبيط
يخدعوا بيها بنت هفيّه
……
- لو ما يقدرشى ولا واحد إنّه يـِمِسَّك،
يكسر نِـفسك، او يخدش حاجة من حِّسَّـك
سِوَى كان أعدى أعداءك
ولا حتى حبيبْ: مش قصدُهْ،
تفضل زى ما انتا برضُهْ
- لو بتقدّر: كل إنسان
سِوَا عاش أو مات
ولا بتبالغ لفلان بالذات
- لو تقدر يعنى تملاها: ثانيهْ بثانيهْ
دى “دقيقة” بْحالها، صدّقنى: “ستين ثانية”
حاتعاتبك لو إنت مليتها
بحاجات ماهيش قد قيمتها
ما هى كلها خطط انت حاطِطـْها
ما هى كورة وانت اللى شايـِطـْها!
- لو تستحمل إن اللى عملتُهْ طول عمركْ: يتهدد إنه يتكسّـرْ
تنحنى للأزمة، وتتأثرْ
بس تقوم منها وتعافر
تبنى ما الأول وتخاطر….
وأخيرا
قلت أختمها اليوم كما يلى (16 مايو 2014)
- ما عدتشى نافعة إنها تمشى بحكم شوارْع
ورا أيُّها صوتْ مشبوهْ فاجرْ قاتلْ صايعْ
بيبغبغ تانى : “الشعب يريد”، “الشعب يريد”
لا هو عارف معنى الشعب دا إيه
ولا عارف هوّا بيريد ليه
دا الشعب المصرى بقى مصحصح بقى شعب جديد
اتعلـّم “يعملْ” ويقرّرْ، “يبنِى” ويزيدْ
وبيفقس خبث خواجا مشبوه وعايزنا عبيد
زىِّ ما بيفقس كلامَنـْجِى بيقول ويعيد
…….
- الشعب الواعى اللى بِـصَحيحْ
عايز ريّس بيسابق الريحْ
مليان طيبة وعافية ومهمومْ
بهموم ناسُهْ: بينام ويقومْ
ربنا هوّا العدل القيـُّوم
……..
وبعد
- حضرة ريّسنا اللى امتحـّنُهْ ربـِّنا بينـَا
إحنا وياك مهما الأوغاد عملوا فينا
أنا صدّقتك إنك بصحيح عارفْ ربـَّك
وبوعْى الألم الحب الناس: عارف شعبك
يبقى مافيش حاجة اسمها “حامْشى، لو مش عايزين”
الناس اختاروا السكة الصّحْ، مرّهْ واتنين
كلنا ويّاك شيل على قدّك
ربنا ويّانا الله يساعدك
واحنا علينا كل الباقى
أحمد، وموريس عبد الباقى
دى الدنيا الصعبة حا تِحْلالى
والشغل الجدّ بـِيْلاّلِى
أعـْـرَقْ : ألقَى قـِرشِى حلالِى
ولا حد يقول يوم وانا مالِى