نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 18-1-2014
السنة السابعة
العدد: 2332
حوار مع مولانا النفّرى (63)
من موقف “المطلع”
وقال لمولانا النفرى فى موقف “المطلع”
العلم بابى والمعرفة بوابى.
وقال لى اليقين طريقى الذى لا يصل سالك إلا منه.
فقلت لمولانا:
من موقف إلى موقف يصلنى توصيته لك بألا نترك العلم، فأخشى على من يتعجل قراءة مواقفك أن ينسى ذلك، صحيح أن العلم ليس كل الوسيلة ولا هو أرقى ولا أعمق الوسائل، لكنه لازم ورائع ومفيد ولا ينفى غيره، ولا يحل محل ما هو ضرورة قبله وبعده،
السالك لا يسلك طريقه إلا بعد أن يعرف باب هذا الطريق، وها نحن أولاء نعرف أن العلم هو باب هذا الطريق إليه، ثم إنه لا يكفى أن يعرف السالك الباب إذْ لابد أن يُسمح له بالدخول، والبواب هو الذى يسمح بالدخول وقد حدد لك ذلك لتبلغنا أنه المعرفة، نحن نصل إلى الباب (العلم) لكن هذا لا يكفى، فنطرق الباب فتفتحه لنا “المعرفة”، فنفرح لما فى العلم وما بعد العلم وما بداخل العلم فنجد أنفسنا أمام المعرفة، نستأذن البواب فنغوص فإذا بالمعرفة تهدينا إلى جوهر العلم، وإذا لم نتوقف يا مولانا حضرنا “اليقين” يحتوى كلا من العلم والمعرفة، فنجد أنفسنا فى الطريق إليك،
فأتصور أن العلم وحده (الباب) والمعرفة بعده ومنه ومعه (البواب) هما السبيل لنواصل “باليقين” سلوك على الطريق إليه.
أما كيف نعرف أننا وصلنا إلى اليقين، فهو يخاطبك بعد هذين السطرين مباشرة أنه:
من علامات اليقين الثبات،
ومن علامات الثبات الأمن فى الروع.
وهذا ما سأعود إليه الأسبوع القادم لو سمحت
أستأذنك الآن.