نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 9-11-2013
السنة السابعة
العدد: 2262
حوار مع مولانا النفّرى (53)
من “موقف العهد”
“حروف الجر، وحركية الكدح”
وقال لمولانا النفرى فى موقف “العهد”
وقال لى:
إذا وقفت بى تعرض لك كل شىء ليدفعك عنى.
فقلت لمولانا:
حروف الجر يا مولانا توقظنى وتحرجنى وتهدينى وتثيرنى، أقف به غير أقف معه غير أقف له
قل لى يا مولانا كيف أقف به؟ أشعر أحيانا أننى أقف ببابه، أما أقف به فقد هزّتنى، فخِفت، وفرحت، وتسحبت ثم رجعت إليه، ووجدت فرقا بين وقوفى به، ورجوعى إليه، وكدحى له.
لا حول ولا قوة إلا به، هل هذا هو المراد يا مولانا؟
ثم لماذا يا مولانا كل شىء يدفعنى عنه؟ إذا أنا وقفت به، مع أن كل شىء هو منه وإليه؟
أهى الغيرة أننى نجحت أن اقف به وليس فقط ببابه؟
لماذا يدفعنى كل شىء عنه؟ هل ليختبر إصرار كدحى إليه؟
أم لأتيقن من صلابتى وأنا به؟
كله طيب ما دمتُ به إليه معه،
بدءًا من “هنا والآن” إلى يقين بغيب لا نعرفه.