نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 20-12-2016
السنة العاشرة
العدد: 3399
حوار مع مولانا النفّرى (215)
من موقف “المطلع”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
العلماء ثلاثة: فعالم هداه فى قلبه، وعالم هداه فى سمعه،
وعالم هداه فى تعلمه.
فقلت لمولانا:
حمدت الله يا مولانا أنه لم ينزع صفة “عالم” عن أى من الثلاثة، وإن كنت قد تحيرت للتفرقة بين الذى هداه فى قلبه والذى هداه فى تعلمه، أما الذى هداه فى سمعه فلم يشغلنى كثيرا، فهذا يهتدى بما يصل إلى أذنيه دون نقد أو عمق أو فقه .
أما عن التفرقة بين الذى هداه فى قلبه والذى هداه فى تعلمه فقد تصورت أن الهدى الذى فى القلب لابد أن يصحبه التعلم تلقائيا، أن التعلم الذى لا يصاحبه هدى القلب هو ناقص حتى برغم اجتهاد صاحبه .
التعلم يا مولانا أصبح محورا أفهم من خلاله كل شىء فهو الذى حفظ الحياة من أول نشأتها بفضل خالقها، وهو يحتاج لهدى القلب حتى يصير تعلما بقائيا حتى يُشرف الإنسان بحمل مسئوليته واعيا بصيرا.
سامحنى يا مولانا إذا وصلنى أن العلماء اثنان عالم هداه فى قلبه فتعلمه، وعالم هداه فى سمعه.