نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 13-12-2016
السنة العاشرة
العدد: 3392
حوار مع مولانا النفّرى (214)
من موقف “الرحمانية”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إذا رأيتنى فانصرنى، فلن يستطيع نصرتى من لم يرنى
فقلت لمولانا:
يا مولانا، هذا شرط معجّز، اللهم إلا إذا كنتُ قد عجزتُ أن يصلنى معنى “انصرنى” أنا أعرف يا مولانا أنه لا يجوز لى أن اعترض عليه لكن من حقى أن اعترض عليك، فحدسك على عينى ورأسى، ولكن لا تغلق الباب هكذا أمام من يريد أن ينصره وهو أعجز مرحليا من أن يراه، ما دام هو يسعى إليه دائما أبدا، حتى لو لم يره بعد، فمن حقه أن ينصره، أن ينصره الله من أى موقع ما دام مجدَّا فى الكدح، مخلصا فى طرد السوى ولو كان أخفى من دبيب النملة، هذا وعدُ منه لا استثناء فيه ” إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ” دون شرط الرؤية الرجاء الرائعة الصعبة.
آسف يا مولانا لم تصلنى الرسالة هذه المرة، وقد اعتدت أن أتجنب الرسائل التى لا تصلنى، فلا أحاورك فيها إجلالا واحتراما، لكننى اليوم لم أستطع الهرب.
عذرا، سامحنى
وهو يغفر لنا، وينصر كل كادح مثابر مهما كان موقعه.