نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-9-2016
السنة العاشرة
العدد: 3294
حوار مع مولانا النفّرى (200)
من موقف التقرير
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
لكل شئ اسم لازم ولكل اسم أسماء،
فالأسماء تفترق عن الاسم والاسم يفترق عن المعنى
فقلت لمولانا:
فرحت يا مولانا بهذه الفقرة برغم أن ظاهرها يكاد يشير إلى “استحالة المعرفة”، لأنه إذا كان الاسم لا يحتوى معناه، وكان فى نفس الوقت لا يقبل الشرح بمترادفات تبدو للمُعْجَمِىّ أنها قادره على كشف ما يحوى، فمن أين لنا أن نحصل على المعانى،؟ وهل تَبْطُلُ بذلك وظيفه اللغة، أعنى وظيفة الكلمات؟
ثم إنى بعد أن ارتبكت ربكة فرحتُ بها وصلتنى الدعوة المتواصلة – مثل الكثير مما يصلنى من إشاراتك يا مولانا – إلى دوام السعى نحو “معنى” الذى لا يحيط به الاسم، ولا الأسماء، ولا يقدر على احتوائه، لكن ثَمَّ يقين أنه “هنا” ؟ أىْ “هناك” فى “الهُـنَـا”، وأنه “لازم”، وأنه “غاية” وأنه “معنى“!
حمدت الله أن النص لم يواصل الدعوة إلى الكشف عن أنه: حتى المعنى الذى لم يستطع الاسم أن يحيط به، هو يفرق عن المعنى الغائر فيه، وهذا الأخير (المعنى الغائر) يسرى عليه ما يسرى على الأول (المعنى الأوّل) ..، وهكذا دائما أبدا…، لكن كل ذلك وصلنى واقعا طيبا.
ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير.