نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 26-7-2016
السنة التاسعة
العدد: 3252
حوار مع مولانا النفّرى (194)
من موقف الوقفة
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
الصلوة تفتخر بالواقف كما يفتخر بها السائر.
فقلت لمولانا:
أنت تذكر يا مولاى حوارى معك عن العبادة الوجهية فى ست نشرات، الأربع الأولى متتابعة من 1-4 من تاريخ 31-5-2014& 7-6-2014& 14-6-2014& 21-6-2014. ثم اثنين بعد ذلك متلاحقتين بتاريخ 22-3-2016& 29-3-2016.
ثم مؤخرا بتاريخ 12-4-2016 تواصل الحوار من موقف الحجاب وهو يقول لك: “اطلبنى فى ابتداء الصلوات” فيقربنى كل ذلك إلى مما ذهبتُ إليه عن ترجيح كيف أن الصلاة هى واجهة وتمثيلٌ لما هو عبادة وجهية، ودليلٌ عليها وإليها.
وهو يقول لك هنا الآن
الصلوة تفتخر بالواقف كما يفتخر بها السائر.
فيصلنى يا مولاى أن الوقفة هى تهيؤ يحضِّر الصلاة إلى الصلاة، فإذا أداها واقف افتخرت به، وهذا لا يعنى: أن ما وصلنى هو أن الصلاة لا تُقْبَلُ ممَّنْ لم يعرف الوقفة، وربما لم يعايشها أبدا، فلم يشُرفُ بها أصلاً، ذلك أن هذا البادئ، وهو من أطلق عليه هنا “السائر”، وهو الذى لم يعرف الطريق إلى الوقفه بعد، له ثوابه أيضا، وأنه متى عرف الوقفه وصلّى انطلاقا منها أفتخرت به الصلاة، لكن يظل السائر يفتخر هو بالصلاة وهو يستلهمها الطريق إليه عبْر وقفة مٍاَ، تجعل الصلاة تفتخر به.
كما تذكر يا مولانا كيف رجح لى ذلك أكثر من خلال حوارى معك “فى موقف الحجاب” وأنت تخبرنا أنه قال لك “اطلبنى فى أول الصلاة” وقد وصلنى الآن أن هذا الطلب ربما يكون استدعاء للوقفه لعلها تحضر فيدخل الكادح الصلاة ويؤديها واقفا – لا سائرا – فتفتخر به الصلاة.