نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 12-7-2016
السنة التاسعة
العدد: 3238
حوار مع مولانا النفّرى (192)
من موقف الكشف والبهوت
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إذا نفيت الاسم والذكر كان لك وصول، فاذا لم يخطر بك الاسم والذكر كان لك اتصال وإذا كان لك اتصال فأردت كان.
فقلت لمولانا:
احترت فى الفرق يا مولانا بين الوصول والاتصال، وبدايةً كيف أنفى الاسم والذكر، وماذا يتبقى لى من وسائل، ثم كيف أضمن ألا يخطر بى الاسم والذكر حتى يكون لى الاتصال!!.
كلما تحدثتَ يا مولاىَ عن ما وصلك من عظمة النفى ليكون أعظم إثبات، وروْع العدم ليكون أبدع الخـَلـْق، ملكنى رعب أكبر خشية أن أضيع فى اللاشئ، ومع أنه وعدك فى نهاية هذا الجهاد أنك متى كان لك اتصال فأنت إن أردت كان، فإن ذلك يزيد من مخاوفى.
أنت تعرف يا مولانا أننى حين خطر لى، ولا أقول عايشت، امتحان “كنْ فيكون”، قلت فى ذلك: “يا مِقود الزمانِ لا تُطْلقْنى، ثقيلةٌ ومرعبةٌ: قولةُ “كْنْ”: لو كان بِتُّ بائسا، لو كَانَ طرْتُ نورسَا، لوْ كـَانَ دُرْتُ حول نفسى عدما”!!
إنها أكبر منى يا مولانا، وأكبر من كل من بجرؤ أن يقترب منها، بلا حذر.
ثم إننى يا مولانا إذا نجحت أن أنفى الاسم والذكر، فمن أين لى أن أضمن ألا يخطر لى هذا أو ذاك دون إذنى.
ولكن هذا ما أوضحتْهُ الفقرة التالية التى أفضل أن أعود لها الأسبوع القادم.