نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 10-5-2016
السنة التاسعة
العدد: 3175
حوار مع مولانا النفّرى (183)
من موقف “أنا منتهى أعزائى”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
استغفرنى من فعل قلبك، أكفك تقلبه
فقلت لمولانا:
كنت أحسب يا مولانا أن القلب يرى، وقد يعمى عن الرؤية، وينفتح: إن أزال القفل عن سلاسله، ويدرك: حين لا يكون ثـَـمَّ ران عليه، لكننى لم أتوقف كثيرا عند أنه “يفعل”.
فِعْلُ القلب اختزلوه يا مولانا إلى نبضات تدفع الدم، مع أن ما بلغنى مؤخرا من فريق أعمق وأصبر أن القلب – فى المخ والجسد معا– يُـبـْدِعُ ويُشَكِّـل ويتجادل فيفعل، لكنه – كما بلغنى الآن- إذا فعل ذلك مستقلا فاغتر، ليحل محل الفكر والحرف والمعرفة والوقفة، فإنه يكون قد شطح وأخطأ خطأ مَنْ أزاحوه ردْحاً من الزمن، فوجب الاستغفار عن فعله هذا.
وبرحمته يا مولانا يقبل استغفارنا
فيـَرجع القلب إلى صوابه، ولا “يفعل” إلا به ومنه وإليه.
فيكفينا برحمته “تقلبه”.