نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء : 26-4-2016
السنة التاسعة
العدد: 3161
حوار مع مولانا النفّرى (181)
من موقف “العهد”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
الحرف الحسن يسرى فى الحروف إلى الجنة،
والحرف السىء يسرى فى الحروف إلى النار
فقلت لمولانا:
إذن يا مولانا فليست كل الحروف هى هى نفس الحروف، إذ يبدو أن كل حرف يسمح بمسامّيِتهِ الاسفنجيه، أو وسط سياق أشمل منه، بأن تدخل إليه أو تـُداخـَلـُه حروفٌ أخرى سيئه أو حسنه، فتجعله يؤدى دورا آخر وليس ما هو عليه ولا ما اعتدنا منه.
فأتعلم يا مولانا ألا أقف ضد الحرف لأنه حرف أخشى أن يحل محل ما يحويه أو ما يعنيه، ولكن علىّ أن أبحث عما سرى به ويسرى فيه، إنْ حـَسـَنا فحسن، وإنْ سيئا فسيئ، وهكذا ترتفع عن الحرف فى ذاته شبهه أنه وحده ليس بشئ، أو أنه صنم ينبغى الحذر من تقديسه لذاته، فنحن بشر يا مولانا مازلنا أحوج ما نكون إلى استعمال الحروف، وعلينا أن نحرص أن نحسن ذلك، وأن ننتبه ظاهرا وباطنا إلى ما يسرى فيه، فتثقل الأمانة، ويتحتم الكدح والجهاد طول الوقت.