نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 17-9-2019
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4399
حوار مع مولانا النفرى (356)
من موقف “وراء المواقف”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
أنت عبد السوى ما رأيت له أثرا
ثم أيضا: وقال لى:
إذا لم تر للسوى أثرا لم تتعبد له
فقلت لمولانا:
لم أستطع يا مولانا تحديد معالم ما هو “أثر السوى”، وكيف يبقى هكذا
فهل يا ترى على مَنْ يصدق السعي ويمعن الرؤية سعيا إلى وجهه تعالى، عليه أن يتجاوز السوى فورا وتماما فلا يتبقى له أى أثر مهما ضَـُؤل؟
هذا أمل رائع لكنه صعب ويبدو لى بعيدا وإن لم يكن مستحيلا
يبدو أن ما يعيننا يا مولانا على التخلص من أى أثر لأى سوى هو أن تصلنا هذه التوصية التي نتعلم منها أن وجود مثل هذا الأثر هو كشف لـِشِرْكٍ خفىّ، وبالتالي قد نتعبد له دون أن ندرى،
أما إذا زال أثره تماما فلم يبق إلا وجهة ذو الجلال، فهذا هو السبيل الصحيح دون غيره.
وعليه قصد السبيل.