حوار مع مولانا النفرى (320) من موقف “المراتب”

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 25-12-2018

السنة الثانية عشرة

العدد: 4133

حوار مع مولانا النفرى (320)

من موقف “المراتب”

وقال مولانا النفرى أنه:

وقال لى

إذا عرفتنى فخف مكرى، وأنى يعرفه إلا المصطفون لعلمى

فقلت لمولانا:

كيف يمكر بنا يا مولانا وهو هو الرحمن الرحيم،

توقفت طويلا عند من قال من الطيبين (لعله أبو بكر الصديق رضى الله عنه)، “لا آمن مكر الله ولو كانت إحدى قدمى فى الجنة” وكنت أحسب ساعتها أن مـَـكـْـرَه هو من نوع مكرنا فأتوقف وأتردد وأستغفر،

الآن عرفت أن مـَـكـْـرَه هو لنا، وهو رحمة بنا، وهو تذكرة لنتحلى بمزيد من الحذر من الثقة بالنـِّـيه دون الفعل، ومزيد من اليقظة فلا نستسلم لطمأنينة الغفلة.

 هكذا يزداد حرصنا على الكدح بصدق أعمق،

 ويزداد حذرنا من تسليم أجهز،

 أعرفه فأخاف مكره فيشتد كدحى ويشحذ حذرى.

أعرفه بالوقفه وبالمعرفة وبالعلم وبالكشف؟

اطمع يا مولانا أن يرضى عنى فيصطفينى بين من يصطفى لعلمه.

فأعرفه أكثر، فأخاف مـَـكـْـرَه مطمئنا.

وأواصل.