حوار مع مولانا النفرى (292) من موقف “لا تفارق اسمى”

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 12-6-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3937

  حوار مع مولانا النفرى (292)

من موقف “لا تفارق اسمى”

وقال مولانا النفرى أنه:

وقال لى:

أفسدتك على كل شىء

وجعلت ذلك حجابا بينك وبينه،

فلا تخرق الحجاب بالتعرض له

فأرسل عليك مذلته.

فقلت لمولانا:

حين يجعل بينى وبين كل شىء حجابا، ولا تعود قيمة لأى شىء بدونه، تصلنى رحمته ومحبته، إذ لا تعود بى حاجة لشئ غيره،

 ثم أنتبه يا مولانا إلى هوى النفس وهى تعود تتعرض لأى شىء، فتكاد تخرق الحجاب الذى أنعم به علىّ، ولا أنتبه إلى مظنة الشرك في ذلك، فينبهنى برحمته لما فى هذا من نزول عن المرتبة التى وضعنى فيها لأستغنى عن كل شىء إلا به، ومعه، ومن خلاله، وفى النزول عن هذه المرحلة أصـْـبـِـحُ ذليلا لهذا الشىء الذى هـَـفـَـتْ نفسى إليه من ثقوب الحجاب التى ظهرت بتعرضـِّـى له بعد أن حصـننى به،

 فأفيق وأرجع أُحـْـكـِـمُ حجابه فيعود الشىء إلى حجمه ودوره،

 فإن سهوتُ أذَلـَّـتـْـنى شهوتى إليه، وهى التى خلخلت ما حجبنى به عنه،

 فيفيقنى التنبيه الجديد،

 فأحتمى به وبالحجاب نعمته،

 من مذلتى إلى أى شىء.