حوار مع مولانا النفرى (275) من: موقف “الوقفة”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 13-2-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3818
حوار مع مولانا النفرى (275)
من: موقف “الوقفة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إن دعوتنى فى الوقفة خرجت من الوقفة،
وان وقفت فى الوقفة خرجت من الوقفة.
فقلت لمولانا:
ثم ماذا يا مولانا؟ ثم ماذا؟ إلى أين يا مولانا؟ إلى متى؟
كنت قد بدأت أتحسس بعض “ملامح”، أو “ملامس”، حضور ما هو “وقفة” من خلال حدسك وصدقك وتصديقى إياك، لم أدّع أبدا أننى نجحت أن أتعرف ولو على بعض معالمها، رحت أوهم نفسى بأنها “لا يمكن إلا أن تكون كما هى”، وأرضـَـى، “وأواصل الإنصات ومحاولة التعلـّـم”، بما أقدر عليه من كدح شديد التواضع بالغ الغموض طويل النفـّس.
اليوم يحضر النفى الحاسم، ومن ورائه الحضور الذى لا يحضر إلا بالنفى،
يقول لنا مقتطف اليوم أن “دعوتنا” له: فيها ” تـُـخرجنا” منها.
ثم يردف: أنه حتى “وقفتنا فيها” “تخرجنا” منها.
فماذا يطمئننا أننا فيها وقد نبهك، فنبهتـَـنـَـا – بما قاله لك – أن كلاَّ من “دعوتنا” له، “ووقفتنا” فيها: تخرجنا منها.
إذن فهى هى، ليست لما بعدها، ولا لغيرها، ولا حتى للوعى بها.
هكذا يـُـفتح البابٌ من جديد لإثبات الحضور بالنفى، لا أكثر ولا أقل.
2018-02-13