يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 9-1-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3783
حوار مع مولانا النفرى (270)
من موقف “الحجاب”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
أنا الغنىّ
فرأيت الرب بلا عبد
ورأيت العبد بلا رب
فقلت لمولانا:
فوجئت يا مولانا حين وصلنى ظاهر الرسالة،
هم يصرُّون على أنه إنما خلق الجن والإنس ليعبدوه دون الانتباه إلى أن عبادتنا إياه ليست لأنه يحتاج إليها لتكمـّله، فهو الغنىّ كما قال لك،
غنىّ عن هذه العبادة وعن كل ما خلق بكل معنى وخاصة معنى الاحتياج،
هو لا يستعمل ما خلق لسد نقص، وإنما عبادتنا له هى نعمة منه، تقربنا إليه أحرارا لا عبيدا.
هذا عن “الرب بلا عبد”، أما عن “العبد بلا رب” فلابد أن يرتبط ذلك بالمعنى السابق وليس بالمعنى المطلق،
نحن فى أمس الحاجة إلى فضله دون سواه، ولأنه لا شريك الله، بشهادة أنه لا إله إلا هو، فنحن أحرار إليه، وأحرار معه، دون سواه .
و”العبد يكون بلا رب ” حين تكون العلاقة علاقة “شهادة”، علاقة “حرة”، علاقة “معرفة” و”رؤية”، فلا يعود عبدًا.
هكذا يتحرر البشر إليه،
وليس ثم أىُّ احتمال ألا يتحرروا ممن هم دونه أو غيره؟
