حوار مع مولانا النفرى (264) : من موقف “استوى الكشف والحجاب”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 28-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3741
حوار مع مولانا النفرى (264)
من موقف “استوى الكشف والحجاب”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
وارنى عن اسمى وإلا رأيته ولم ترنى
فقلت لمولانا:
يا مولانا! يا مولانا..! حتى اسمه قد يكون حائلا دون رؤيته؟!!
لكن يبدو ذلك فعلا،
إن من يتصور أن تكرار اسم من اسمائه الحسنى مئات أو ألاف المرات هو مرادف لرؤيته فإنه قد يستغرق – دون أن يدرى – فى الاسم دون محتواه ودون إشاراته، وكأنه غايته فى ذاته، فينحجب عنه بدلا من أن ينكشف له.
أدعو الله ألا يكون ذلك حائلا دون أن نذكره بما يحضرنا من أسمائه الحسنى، وأن نتدرب أن يكون الاسم مجرد وسيلة إليه وليس بديلا عن السعى والكدح نحوه،
لكن كيف أواريه عن اسمه إلا أن تحتد يقظنى فى كل الثوانى للفصل بين الوسيلة والغاية، وهذا جهاد لا يقدر عليه إلا من يقدر عليه.
تعلمت اليوم أنه حين تصبح الوسيلة هى الغاية، دون أن ندرى، قد تصبح حجابا عن الغاية الأسمى، ويظل من حق من لا يتحمل جرعتها أن يلتمس إليها أى وسيلة بما فى ذلك ذكر اسمه ،
ولكن عليه أن ينتبه طول الوقت ألا تحل الوسيلة محل الغاية مادامت المسألة بكل هذه الصعوبة والروعة والتحدّى.
2017-11-28